مسألة مستعجلة
جريتو الساعة؟ !!
نجل الدين ادم
كان السؤال الأبرز بين قطاعات الشعب السوداني المختلفة يوم أمس (الأربعاء)، وكل يسأل الآخر.. (اها جريتو) الساعة؟، أي جرها للخلف (60) دقيقة، طبعاً بعد قرار الحكومة بالعودة للتوقيت القديم!.
عن نفسي وقبل أن يرسل لي القراء هذا السؤال على البريد.. كما السؤال الروتيني الذي تحرص عليه قطاعات الشعب السوداني لكل عروسين عند مضي بضعة أشهر، (اها ما بقيتو) ثلاثة؟.
ويقال إن عريس قدم ولم تطل عليه أي بشريات بظهور مولود، وفي ظل توالي هذا السؤال الذي يعتبره البعض سخيفاً، فإذا بالعريس وقد كان في ذلك اليوم زهجاناً يرد على سؤال أحدهم، لا ما بقينا ثلاثة لكن ح نبقى واحد، فانسحب السائل من المسرح ولم يعد ليقف أمام العريس حتى هذا اليوم.
عن نفسي لم أجر الساعة إلى الخلف حتى كتابة هذه السطور، ولا ادري ما السبب رغم أنني أمسكت بمؤشر الساعة يوم أمس لكنني تراجعت، لأحجز موقعاً بين أهالي مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، الذين لم يقدموا مؤشر الساعة عند اعتماد نظام البكور وتحويل التوقيت ساعة إلى الأمام، حتى أن رجعت الحكومة للماضي لتجدهم في ساعتهم القديمة حارسون.
ربكة لا تخطئها العين حدثت يوم أمس، وقد تضررنا كثيراً بالتوقيت بعد أن اعتمدنا على الساعة القديمة، فكدنا أن نفقد ترحيل المدارس، بسبب جر الساعة، كثيرون بخاصة طلاب وتلاميذ المدارس تضرروا أمس ولكنهم لا ينتظرون تعويضاً، فقط يأملون أن يتأقلموا سريعاً.
مسألة ثانية.. أمس قرأت في الزميلة صحيفة (الوطن) “بالبونط” العريض (برطم: تبرئة كمون فساد بائن دعمه البرلمان)، وهنا سألت نفسي لماذا تغيب العضو عن جلسة البرلمان أول من أمس ليأتي اليوم، ويعلق على القرار الصادر من البرلمان، فلو كان العضو بالفعل، حريصاً على مصلحة المواطن أو المصلحة العامة لما غاب عن الجلسة التي تم فيها تبرئة الشركة، ليقول كلمته هذه.
استغربت للعنوان العريض الذي جاءت به صحيفة (الوطن) ويبدو أن العضو لم يفكر فيما هو بين السطور، اتهامات صريحة للبرلمان بدعم الفساد وهو الجهة التي تحمي، حقوق المواطن.
ما قال به العضو ليس مجرد كلام والسلام، بل يرقى لاستجوابه ومساءلته سيما وأنه وضع المجلس الوطني في واجهة الفساد، وهو يقول إن تبرئة (كومون) فساد بائن دعمه البرلمان..
والله المستعان.