"بكري" : خفض سعر الدولار هدف ولكن ليس عبر الانقضاض، بل عبر السياسة الاقتصادية
رئيس الوزراء: (نطالب أخواتنا في البيوت بدلاً من طبخ الملاح بكيلو لحمة أعملوا بصارة)
النائب الأول قال ليس هنالك كبير أو صغير على المحاسبة
رئيس الوزراء: عازمون على تنفيذ مخرجات الحوار سطر سطر
البرلمان سيتشاور مع الكونجرس حول رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب
الخرطوم – وليد النور- ميعاد مبارك
وجدت الدعوة للمؤتمر الصحفي الذي عقده النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” الذي عقده أمس (الثلاثاء)، رواجاً ونشر مكثف في وسائط (السويشال ميديا) وقبل نصف ساعة من الزمن المحدَّد لانطلاقة المؤتمر الصحفي، شهد مجلس الوزراء توافد وسائل الإعلام مع ضوابط أمنية مشدَّدة من وإلى القاعة الأرضية التي خصصت للمؤتمر الصحفي الذي شهد حضوراً كثيفاً لأجهزة الإعلام المحلية والأجنبية ضاقت بهم القاعة رغم سعتها وبجانب الإعلاميين، حضر من الوزراء وزير الحكم الاتحادي ووزيرة التعليم العالي ووزير المالية، فضلاً عن وزير الإعلام “أحمد بلال عثمان”، ووزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء “جمال محمود”، حيث جلسا معه في المنصة. بدأ النائب الأول حديثه الذي استغرق مدة (40) دقيقة استعرض خلالها مراحل تكوين حكومة الوفاق الوطني وشرح ما تم خلال الستة أشهر الماضية، عمر تكوين الحكومة، وفي الإجابة على الاستفسارات تطرَّق إلى ملامح من موازنة العام 2018م، التي ستشمل معالجة المشاكل الاقتصادية وتحرير سعر الصرف ودعم السلع الأساسية إعادة إدخال مناطق الإنتاج عبر آليات جديدة والاستمرار في توفير بيئة استثمارية مناسبة وتوفير الأوعية التخزينية، مشيراً إلى أن انخفاض سعر الدولار سيتم بالإنتاج والإنتاجية.
وقال النائب الأول، إن العلاقة بين السودان ومصر إستراتيجية رغم وجود ما يعكر صفوها، مشيراً إلى أن قضية حلايب سيتم حلها بالطريقة التي تحفظ للسودان حقه وسيادته، وعلى أن البلدين أشقاء وبينهما علاقة جوار.
انخفاض سعر الصرف
وقال رئيس الوزراء، إن كبح جماح سعر الصرف سيتم بالسياسات الاقتصادية ووطنية حقيقية وليس بالإجراءات الأمنية، ويجب السعي لاستقطاب رؤوس أموال أجنبية، مشيراً إلى ضرورة التعامل مع تجار الدولار بحزم، وقال: (الناس الببيعو الدولار في أبو جنزير ديل ما تبع الحكومة، وأي زول ببيع بلغوا عنه). وأضاف: رغم الظروف الصعبة لم ندخل اقتصاد الندرة ومشروعاتنا التنموية تمضي رغم عثرات تنفيذ السداد، مؤكداً تنفيذ مخرجات الحوار الوطني (سطر سطر)، مشدِّداً على ضرورة محاربة التهريب الذي يتم للسلع الدولارية، وتابع نحنا بنأكِّل دول الجوار ومعظم سلعنا ووقودنا معروض في أرفف المحال التجارية.
محاربة الفساد
ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺟﺪﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ﻭﺻﻮﺭﻩ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺑﺸﺄﻥ ﻋﻤﻞ ﻣﻔﻮَّﺿﻴﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺮﻭﻃﺎً ﻳﺠﺐ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻔﻮَّﺿﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺧﺒﺮﺓ (15) ﻋﺎﻣﺎً، ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻗﻮﻣﻴﺘﻪ ﻭﺣﻴﺎﺩﻩ.
ﻭﻧﻮَّﻩ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪَّﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺍلاﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺍلأﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻣﺒﻴِّﻨﺎً ﺃﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻪ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ، مضيفاً: (ليس هنالك كبير أو صغير على المحاسبة، وأحياناً نتداول حديث ولا نجد وثيقة أو مستند يسعفنا في المتابعة). ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ “ﺑﻜﺮﻱ”، إن ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﻴِّﺪﺓ وأﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺧﺼﺺ ﻭﺯﻳﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻭﺯﺭﺍﺋﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﺴﺆﻭﻻً ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯﻳﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺘﻴﻦ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻫﻤﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ.
العودة إلى خط غرينتش
وأعلن “بكري حسن صالح”، رئيس مجلس الوزراء القومي في عودة السودان لنظام التوقيت العالمي (غرينتش) ووداع البلاد للتوقيت الحالي بإرجاع الساعة (60) دقيقة. وأكد تنفيذ قرار مجلس الوزراء الخاص بالعودة إلى التوقيت القديم وإعادة الساعة ستين دقيقة كاملة، عند الساعة الـ (12)مساء أمس (الثلاثاء).
قانون الصحافة حاضراً
وأوضح الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” أن إرجاء إجازة قانون الصحافة والمطبوعات من مجلس الوزراء تم بطلب من الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بهدف إجراء بعض التعديلات عليه. مؤكداً ” أن إرجاء إجازة القانون يمثل فرصة للصحافيين والمهتمين بالإعلام لإخضاعه لمزيد من الدراسة بغرض التجويد والتطوير. وطالب وسائل الإعلام بالعمل المستمر من أجل تحسين صورة السودان في الخارج لاسيما الإعلام الخارجي، متهماً بعض المعارضين بتشويه صورة البلاد في الخارج بسبب الإدعاءات التي ظلت تروِّج لها الحركات المتمرِّدة وأعداء السودان.
تصدير اللحوم
وأعلن رئيس الوزراء عن التصدير للحوم الحيَّة، الذي يأتي ضمن إستراتيجية جديدة للصادرات الحيوانية، لافتاً إلى حرص الدولة على تشغيل وتأهيل المسالخ، بجانب افتتاح أخرى جديدة بمنحة من دولتَيْ الصين وتركيا، وقال إن الدولة ستعمل على الاستفادة من الجلود.
جمع السلاح
وأكد النائب الأول أن المرحلة من حملة جمع السلاح انتهت وحققت نتائج إيجابية بدليل انخفاض الصراعات القبلية وعودة الأمن إلى ولايات دارفور، وتابع: الحمد لله الآن ما في سبب يجعل السلاح في يد القبائل وأن الأسباب التي جعلتهم يحملونه انتفت، وأضاف: زمان الفزع (بالسفروق) والآن الفزع بقى بالدوشكا والهاون والرباعي، مبيِّناً أن كل شخص عاوز يجمع السلاح الآن بعد انتهاء المدة لم تتم محاسبته، بل يشكر على ذلك، ولكن بعد (الكردون) تاني أي شخص يضبط سيقع تحت طائلة القانون.
خفض الصرف الحكومي
وأكد النائب الأول انخفاض نسبة سفر الوزراء إلى الخارج من الأعوام السابقة، وقال: شفتوني أنا سافرت.
برنامج إصلاح الدولة
أكد “بكري” استمرار حكومته في برنامج إصلاح الدولة
وقال إن عملية الإصلاح ستستمر مراجعتها وتعديلاتها وفقاً للتطور الموجود في البلاد. وأعلن إعادة حوالي (220) مصنعاً، تعطل العمل فيها بسبب الكهرباء، مشيراً إلى دخول محطة كهرباء جديدة بطاقة (300) ميغاواط، لدعم العملية الإنتاجية وتأهيل المصانع، وقال: “لدينا صادر زيوت دخلت الأسواق الخارجية”.
وعن الجمع بين وظيفتين تنفيذيتين قال حسب القانون السوداني لا يمكن من ذلك ولا يحق لموظف أن يأخذ مرتب من جهتين.
الحج والعمرة
وفيما يلي الحج والعمر لدينا تجربة في إخراج الدولة من برنامج الحج والعمرة، ولكن الوكالات التي تعمل حالياً في المجال غير مؤهلة كفاية، ونتمنى أن تؤهل الوكالات نفسها، وقطع بأن الدولة ستخرج من مجالات الحج والعمرة والسياحة وما عليها إلا الأساسيات)، وأشار بإعجاب إلى التجربة الماليزية في الحج وفي مساعدة المواطنين على تجميع تكاليف الحج عبر مشاريع اقتصادية تفيد الجميع.
العلاقات الخارجية
توقع “بكري” أن تتقدَّم علاقات السودان الخارجية بتميُّز، قائلاً: (هنالك لجان مشكلة تعمل في إطار إعداد العودة للاتصال القومي وإزالة السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية، وفيما يلي التشاور مع الكونغرس الأمريكي، فيما يلي هذه النقطة تركنا الريادة والقيادة للبرلمان.
العلاقات مع جوبا
وقال “بكري”، إن علاقة السودان بدولة جنوب السودان إستراتيجية وفي إطار اتفاق وتوافق ثقافي واجتماعي وحاجة مشتركة.
وزاد النائب الأول: (ونحن نحتاج للسوق الجنوبي وهو سوق ما ساهل وهم لسه بياكلوا أكلنا ويشربوا شرابنا)، مشيراً إلى الاتفاقيات الاقتصادية التسعة الموقعة بين البلدين، منوِّهاً إلى ضرورة تقدير الوضع في الجنوب والصراعات الدائرة هناك ونحن صابرين ومقدرين لأوضاعهم السياسية والأمنية)، راجياً أن تكون زيارة “سلفاكير” اليوم للبلاد فاتحة خير.
وأشار إلى زيارة الوفود الجنوبية التي سبقت زيارة “سلفاكير”، مشدِّداً على أن استقرار الجنوب هدف إستراتيجي للسودان.
وأكمل “بكري”: (لو لم تستقر الأوضاع في الجنوب لن تنفَّذ الاتفاقيات ولا الحدود وسيكون هنالك يومياً لاجئين).
الحوار الوطني أكبر مشروع سياسي بعد الاستقلال
وجزم “بكري” أن الحوار الوطني يعد أكبر مشروع سياسي بعد الاستقلال، مشيراً إلى أن مخرجات الحوار الوطني بلغت (994) توصية، منها (66) توصية، للجنة السلام و (69) للجنة الهوية و(651) توصية، للجنة الاقتصادية و(39) للجنة العلاقات الخارجية و(38) للجنة الحريات والحقوق الأساسية و (111) توصية للجنة قضايا الحكم، مبيِّناً أن مخرجات الحوار كانت دقيقة وشاملة لكل المحاور.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، أن حكومة الوفاق الوطني تضم (31) وزارة، وهو نفس عدد الوزارات قبل مخرجات الحوار، مشيراً إلى أن تنازلات كل الأحزاب والحركات المشاركة في مؤتمر الحوار كان لها دور فعَّال في عدم ترهل الحكومة وجعلها حكومة رشيقة تسعى لخدمة المواطن واستقرار أمنه ومعاشه، وقال إن الحكومة نفذت مخرجات الحوار الوطني بنسبة (30%)، وستتقدَّم بصورة أسرع خلال الفترة القادمة ووعد بمعالجة المخرجات التي تعاني من بطء التنفيذ، مبيِّناً أن الحكومة الحالية محدَّدة بزمن معيَّن وقال: (نحن ما قاعدين طوالي عندنا أورنيك ثلاث سنوات لحدي 2020 ولازم نسابق الزمن).
ولفت النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى جهود حكومة الوفاق لحث الممانعين للانضمام لمسيرة الحوار، ودلَّل على ذلك بإعلان الحكومة لوقف إطلاق النار لأكثر من (3) مرات، يعكس الرغبة الأكيدة للحكومة في إشراك الآخرين وإلحاقهم بعملية السلام والحوار التي انتظمت البلاد، منوِّهاً إلى الخطوات التي قامت بها الحكومة في سبيل إيقاف الحرب وتهيئة المناخ للحوار، مشيراً إلى مبادرة إطلاق سراح المعتقلين وإعلان العفو العام وإطلاق أطفال قوزدنقو وتسليمهم للرعاية الاجتماعية.
تحديات اقتصادية
ونبَّه النائب الأول إلى إدراك الحكومة لحجم التحدي الاقتصادي، والذي يتطلَّب زيادة الإنتاج وتسخير الإمكانيات وتوظيفها بصورة سليمة، إلى جانب ترشيد المال الموجود.
وأضاف أن زيادة الطاقم الاقتصادي بوجود (9) وزراء جدد من ضمن (14) وزيراً، بالحكومة في مجال التنمية الاقتصادية كان بهدف الإصلاح الاقتصادي.
وأوضح أن القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني يمثل القاطرة الأساسية للاقتصاد، وهو يشكِّل (70%)، مشيراً إلى اتخاذ الحكومة جملة من الخطوات فيما يتعلق باستخدام التقانات والبذور المحسَّنة ما يبشِّر بنتائج جيِّدة خلال العام الحالي.
واستعرض جهود الحكومة في إنجاح الموسم الزراعي، من خلال تكوين اللجنة العليا، حيث تم إعلان سياسات تشجيعية للذرة والقمح وزيادة المساحة المزروعة من القطن إلى أكثر من (160) ألف فدان، إلى جانب إدخال الزراعة التشاركية مع القطاع الخاص.
وقال “بكري”، إن الدولة تتدرَّج في مجال الإنتاج وفقاً للخطة الموضوعة في البرنامج الخماسي للعام 2017م، متوقعاً زيادة الإنتاج من القمح والذرة والدخن والسمسم والفول السوداني هذا العام، مشيراً إلى إنشاء (10) صوامع، في مختلف المواقع، في عدد من الولايات لخلق مواعين تخزينية جيَّدة لحفظ المخزون الإستراتيجي. وقال: (هناك فرصة حقيقية لتصدير الزيوت ومشتقاتها، مبينًا أن حجم الاستهلاك المحلي من الزيوت يقدر بـ (3) آلاف طن.
استثمار
وشدَّد “بكري” على حرص الدولة على تطبيق قانون الاستثمار على المستثمرين، وقال، إن بعض المستثمرين يطالبون بامتياز أكثر من الممكن، وقال: (لا أكاد أن أجزم أن يكون بعض الموظفين أو العمال الذين قد يساعدون مستثمر ما بعض الأشياء).
وأضاف: (في الفترة المقبلة سيأتي سُيِّاح صينيين كثر)، وقال ممازحاً: (سيملأون عليكم الشوارع)، مشيراً إلى أن دعم الصين للسودان فيما يلي السياحة سيساعد الاقتصاد السوداني، وزاد: (الصينيون الذين وصلوا للسودان دلالة على انفراج، فلو لم يأتهم الإذن لما اطمأنوا وجاءوا) في إشارة إلى رفع العقوبات الاقتصادية.
دولار
وحول ارتفاع سعر الدولار، أبان النائب الأول أن انخفاض سعر الدولار يأتي عبر السياسات واستقطاب الأموال وليس عبر القانون، لافتاً إلى أنه وبعد الاستقرار الاقتصادي سيتم تطبيق الإجراءات على المضاربين بالدولار .
وتساءل عما سيحدث للسماسرة وتجار العملة بمجرَّد توفير المدخلات وانخفاض سعر الدولار (ديل حيعملو ليهم شنو)؟.
ودائع
أقر النائب الأول باستلام الحكومة لودائع خارجية، وقال إنه تم توظيف بعضها في سداد التزامات السودان خاصة للصناديق العربية وشبَّهها بـ(الجرورة من الدكان) لضمان إمداده لك في الشهر المقبل.
وأشار النائب الأول إلى مراجعة الرسوم الحكومية على الإنتاج المحلي لزيادة المنافسة الخارجية فيما يلي الصادر.
وأكد حرص الدولة على إيقاف تهريب السلع وحماية الاقتصاد، بجانب الاهتمام بالصمغ العربي.
وحول استغلال الغاز السوداني أوضح أن استغلال الغاز يحتاج إلى موارد وهو جزء من خطة زيادة الإنتاج، وأضاف: (الغاز بتاعنا في بليل بحرق ساي بسبب عدم وجود المال الكافي لإنتاجه).
القطاع المصرفي
وأشار نائب الوزير إلى أن للقطاع المصرفي شقين تجاري مملوك لأشخاص بعينهم ومصارف تنموية كمصرف المزارع، منوِّهاً إلى حاجتهم لرأس مال وتمويل، وأكمل: (المفروض نعملها لتوفير احتياجات الناس).
سياسة التحرير
وقال النائب الأول، إن الحكومة تتقبل الحديث عن قفة الملاح وأنها تمثل الشغل الشاغل لهم، مشيراً إلى انخفاض أسعار السكر .
وقال: إن رفع الدعم عن السلع جزء من سياسة التحرير التي تنتهجها الحكومة، مشيراً إلى ضرورة التدرج في رفع الدعم ومراعاة الفقراء والمساكين، وأضاف قائلاً: (تحرير يعني تحرير).
وحث “بكري” المواطنين على تحسين السلوك الاستهلاكي وإيجاد البدائل الأرخص، وأكمل: (نطلب من أخواتنا في البيوت بدلاً من طبخ الملاح بكيلو لحمة يعملوه من غيرها ذي ملاح البصارة).
مخصصات الوزراء
وفيما يلي مخصصات الوزراء قال رئيس مجلس الوزراء: (مخصصات الوزراء لم تخرج من الباب وتأتي بالشباك ووزراء في القطاع الاقتصادي لهم عمل خاص وتعينهم في الحكومة بهذا المرتب أصعب تكليف ومرتبات الوزراء ليس بالحجم الذي يتخيَّله الناس وهي أقل ما يمكن)، وأكمل: (إن شاء الله الظروف تتحسَّن ونعدِّل للوزراء مرتباتهم، وكذلك نصلح للشعب)، مشدَّداً على أن والوزراء جزء من الشعب، وفيما يلي العربات المخصصة للوزراء قال “بكري” مستنكراً (الوزير يشتغل كيف)؟.