تقارير

الجزيرة.. تفاقم الأوضاع ومسيرة داعمة للوالي تصل المجلس التشريعي ومجاهدون يتصدون لدخولها!!

الوزراء يتغيبون والمجلس يضطر لتعليق جلساته ويتوعد بالمحاسبة
ودمدني – زهر حسين
تسارعت تطورات الأحداث بولاية الجزيرة، حيث خرجت أعداد من المواطنين وطلاب المدارس وعدد من الفعاليات في مسيرة ترأسها معتمد محلية مدني الكبرى لتأييد قرارات المكتب القيادي للمؤتمر الوطني واقتحام المجلس التشريعي، بالمقابل عقد المجلس التشريعي جلسته المزمع قيامها أمس (الثلاثاء)، حسب جدول المجلس برئاسة بروفيسور “جلال من الله جبريل”، بينما كانت هناك جماعات من الجهاديين والبرق الخاطف وغيرها من المجموعات تجمهروا خارج المجلس وبين أبوابه لنصرة المجلس، رغم توتر الأوضاع ونزر الاشتباك بين المجموعتين، عقد تشريعي الجزيرة جلسته التي حددت مسبقاً في الجدول وسط نقاش حاد من الأعضاء وغياب كامل للوزراء، إلى أن علق المجلس جلساته لهذا الأسبوع، وهناك مطالب رفعت لرئاسة الجمهورية للتدخل لحسم ما يحدث بالجزيرة وكشف لنتائج لجنة المركز.
منذ الساعات الأولى من صباح أمس (الثلاثاء)، تجمهرت أعداد من المواطنين ولم يحدث خروج للمواطنين إلا من عمال المحلية برئاسة المعتمد وبعض مدارس أم القرى وبعض القرى البعيدة، وبدأت المسيرة بالتحرك من المحلية إلى أن وصلت المجلس التشريعي مهددة بدخول المجلس، وتحركت لأمانة الحكومة لمقابلة الوالي لمخاطبتها، ولكن خرج المتحدث باسم الوالي من أمانة الحكومة وخاطبهم قائلاً إن قرارات المكتب القيادي صادرة وفقاً للقانون ونحن نؤيد تلك القرارات ونعتبرها صحيحة وتخضع للنظام الأساسي للمؤتمر الوطني والمكتب القيادي وقانون انتخابات 2014 ودستور ولاية الجزيرة، وإن الرؤية واضحة في الحزب والقرار اتخذ من قبل الوالي وهو يعتبر قراراً نهائياً .
 وقال رسالة الجمهور وصلت للوالي “محمد طاهر إيلا” ممثلة في الحشود التي وصلت مكان عمله أمام أمانة الحكومة، وهو يعرف ذلك وكانت الجماهير تهتف (كل شي ولا إيلا)، وأضاف المتحدث أن المشكلة الآن أصبحت بيد التشريعي، وطالب الجماهير بالتوجه للمجلس لتعديل القرارات وأكد أن وقفتهم هذه تدل على دعمهم للوالي إلى نهاية المشوار.
}دفاعاً عن المجلس

ابتدرت النقاش داخل قبة برلمان الجزيرة في جلسة أمس (الثلاثاء)، في فقرة شؤون مجلسية، العضو “أحلام ميرغني” بقولها إن البرلمانات على مر العصور والدهور لها أدوار سيادية رائدة تجد الاحترام من المواطنين بصفة عامة، وخاصة مواطن الجزيرة المستنير، ودافعت عن تشريعي الجزيرة بقولها المجلس مؤسسة لها سيادة ودور وقانون يجب أن يحترم ولا بد أن نتحدث عن فصل السلطات وليس للسلطة التنفيذية وصاية على السلطة التشريعية، ولا بد لهذه القبة أن تحميها قوانينها، ولا بد من حماية المواطن الذي يتم تضليله بأن المجلس ضد التنمية وضد خدماته ومصلحته، وهذا الأمر لا يتناسب مع الدور الرقابي والتشريعي الذي يقوم به المجلس، ولن ننكص عن القسم الذي أديناه ونؤكد أن هذه القبة ليست مكاناً لتصفية الحسابات ولها قوانينها التي تحميها.

}المجلس يكون أو لا يكون ..
العضو “العبيد بابكر ودباكر” قال إن كل السودان ينظر لهذا المجلس في هذه اللحظات يكون أو لا يكون، وهذا الأمر لن يحدث لو لا أن تحدث الوالي وهو حارس الولاية ورئيس لجنة الأمن، وعجباً أن يتحدث في مقطع فيديو للجماهير أن تحتل المجلس التشريعي، هذه فوضى ونحن في عالم الفوضى، إذ نجد الأطفال وأبناء مدارس يصطفون في المسيرة، ونحن نعتقد أن الجهاز التنفيذي لم يحترم هذا المجلس برفعه لتوصية لحل المجلس الذي يمثل أعضاء من أحزاب أخرى، وقال العضو “عوض الإمام” عن أحزاب الحوار الوطني، إن ما أثير في الجزيرة لا يليق بالحوار الوطني ولا الولاية، ونحن كأحزاب جئنا لغاية الناس فكيف تصطف مجموعة من الأطفال لاحتلال المجلس مما يعرضهم للخطر، ووافقه الرأي العضو “عبد الباقي بليلة” من منبر السلام العادل، الذي قال هناك ثوابت يجب أن يقف عندها الجميع أن هذا المجلس وكل البرلمانات جهات مستقلة وليست لحزب ولا لجهة.

}الجزيرة ليست البحر الأحمر

ذكرت العضو “عواطف يوسف” أن قرارات المكتب القيادي المؤيدين والمعارضين لها هم أبناء الجزيرة وليست ولاية البحر الأحمر، ونسجل استنكاراً لهذه الحشود لسلامة أبنائنا وبناتنا، مع العلم أن هناك طلبة وطالبات أتوا بهم من المدارس، وأضاف العضو “محمد محمود حجو” أن ما يحدث من مشاهد خارج قبة البرلمان مخجل لنا ونحن نعلم الدور المناط بنا القيام به ولا نقبل أن يكون لأحد وصاية علينا، وكان يجب على رئيس الجهاز التنفيذي أن يحافظ على أرواح المواطنين.
وذكر العضو “الزهاوي بشير أبو عاقلة” أن لهذا المجلس رسالة سيادية واحترام المجلس احترام للدستور، وإذا رجعنا لدستور ولاية الجزيرة، فإنه يقود  المجتمع نحو القيم الفاضلة وهي من واجبات هذا المجلس، عندما رجعنا لدوائرنا تم سؤالنا عن هذه الأحداث المريرة بالولاية.

}رسالة للرئيس

أرسل “الزهاوي بشير أبو عاقلة” رسالة إلى رئيس الجمهورية بقوله اتقِ الله في ولاية الجزيرة، راجع ولاية الجزيرة بصوت العقل والعدل وإن الأعضاء طبقوا اللائحة، لذلك ظهر هذا الصراخ والعويل.
}تعليق جلسات المجلس..
طالب العضو “محمد عمر شمبك” بتعليق جلسات المجلس خلال هذا الأسبوع حتى يتم التوافق، كما طالب العضو “التهامي عبد الباقي التهامي” باستعجال اللجنة المكلفة بمتابعة البلاغات للمخالفات المالية في تقرير المراجع العام، كذلك طلب أحد الأعضاء تكوين الجنة للذهاب للمجلس، على أن تكون من كل الأحزاب لتوضح للمركز الملابسات.

}”من الله” يرفض التنحي من المجلس

أكد “جلال من الله جبريل” أن غياب الوزراء من جلسات المجلس أمس، كان  لمناقشة بيان في الصحة وغيرهم من الوزراء، الأمر لن يمر هكذا وتوعد بتطبيق لائحة المجلس التي تنص على إجراءات معينة في هذه الحالة، وقال “من الله” لن أحيد عن الطريق الذي جئت به حسب الدستور واللوائح ولا أظلم أحداً ولا انتصر على الآخر ولن أتنحى عن قيادة المجلس ولن أظلم المجلس والولاية بالحق المكفول بالدستور، وقال قد طالب بعض الأعضاء بتكوين لجنة للمركز ووافقنا عليها، على أن تكون مكونة من جميع الأحزاب لكي تعكس الذي يحدث في المجلس والجزيرة، وطالب “من الله” الجهاز التنفيذي بعقودات التنمية في الولاية ومحلياتها وبوضع تلك العقود في  منضدة المجلس، ونقول ما حدث خارج المجلس من موقف لن يزعجنا.
}نتائج المركز
كشف مصدر مطلع من قيادات العمل السياسي بالمؤتمر الوطني، أن نتائج زيارة المركز كشفت عن طلب قيادة الحزب لرئيس المجلس تقديم استقالته لحل الأزمة، على أن يقدمها لرئاسة الجمهورية بحجة أن رئيس المجلس التشريعي “جلال من الله” هو من قدم استقالته حلاً للأزمة، وأضاف المصدر أن هذا التصرف لم يرضِ قيادات أخرى بالمركز وأن التطورات اقتضت بأن تأتي لجنة من المركز أمس، للتحقيق مع الـ(19) عضواً الذين تم فصلهم وفقاً لقرارات المكتب القيادي ورئيس الجهاز التنفيذي بالجزيرة، حلاً للأزمة التي تمر بها الولاية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية