رأي

عز الكلام

المفاجأة في المفاجأة!
ام وضاح
المفاجأة الوحيدة في المؤتمر الصحفي للسيد رئيس مجلس الوزراء (سعادتو) “بكري حسن صالح” أنه لم تكن هناك مفاجأة  بحجم اللقاء وتوقيته الذي أعقب أحداث مهمة أبرزها رفع الحظر الاقتصادي عن السودان وما كان ينتظر أن تسمعه جموع الشعب السوداني من (سعادتو) “بكري”، باعتبار أن مثل هذه المؤتمرات لرجل كـ”بكري” غير عاشق لفلاشات التصوير وظهوره، غالباً أن لم يكن دائماً مرتبطاً بأحداث مهمة تستحق الحديث إلى جانب أنه، أن لم تخني الذاكرة، ثاني لقاء صحفي للرجل بعد تكوين حكومة الوفاق ما يعني أنها فترة كافية ليقف فيها (سعادتو) على أداء وزرائه ووزاراته.
الذين هم الآن غير مرضٍ عنهم من الصحافة ولا من الرأي العام باعتبار أن الحكومة فشلت في أن تخرج بأزمات الناس من عنق الزجاجة.
والمؤتمر الصحفي المهم كنت أرجو أن يكون مؤتمراً للمستقبل يطرح من خلاله دولة رئيس الوزراء رؤية فريق الاقتصاد لما أسماها مدرسة اقتصادية جديدة، وضح لي من خلال (سعادتو) “بكري” أن الحكومة ستمارس سياسة التجريب، إذ رئيس الوزراء بالحرف ما عندنا مدرسة واضحة، لكن حنجرِّب عدداً من الخيارات حتى نصل لرفاهية الشعب، وأظنه الوقت داك ما حيفضل هناك شعب من الجوع والغبن و(مقابضة) الحياة التي ضاقت بالناس، ورئيس الوزراء يعلم بذلك تمام العلم، كما صرَّح قبل أيام في البرلمان، يعني الناس دي يا سعادتك صلعة وما بتحمَّلوا أي حلاقة.
وبمناسبة البرلمان الذي وقف أمامه السيد رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، لمرتين متتاليتين وصل من خلالها ما قاله لجموع المواطنين ما يجعل أي حديث (تالت) مكرَّر وما فيه جديد، خاصة وأن كان الجديد برأيي كلمتين قالهم دولة رئيس الوزراء بشكل فيه دعاية في رده حول  سؤال بتغيير الوزراء، حيث أجاب هم متين أتعيَّنوا أدوهم فرصة شوية، والكلمتين ديل أظنهم فعلوا مفعول السحر في المواطن الذي كان ينتظر نفضة سريعة تطيح بالقاعدين والمركلسين الذين لم يتفاعلوا أو ينفعلوا بالمستجدات التي طرأت على الساحة، ولا أظن بعضهم عنده المقدرة ولا الحرفنة لمواكبة ما ينادي به رئيس الوزراء من حصص جديدة في مدرسة الاقتصاد.
في كل الأحوال ما خرجت به من هذا المؤتمر أن الحكومة واضح جداً أنه ليس عندها من إنجاز في الفترة الماضية سوى حراك محدود استعرضه (سعادتو) “بكري”، وواضح أنه ليس هناك خطوات واسعة في طريق إيجاد حلول مدروسة وعاجلة وقاطعة، والحكومة يا دوب بتفكِّر تجرِّب فينا و(بلو راسكم يا جدعان).
كلمة عزيزة
ظواهر دخيلة على مجتمعنا بدأت تتسلَّل إلى العلن بشكل فيه كثير من الجرأة وعدم الحياء، بعيداً عن (إذا أبليتم فاستتروا) وبعد القبض على رجال متشبِّهين بالنساء في فعل يستنكره المجتمع السوداني وهو استنكار لم يردع أو يخجل هؤلاء من التباهي بأنوثتهم المريضة المزيَّفة، هاهي الأخبار تحمل إلينا نبأ إمام مسجد يغتصب طفلة بكل برود دم، ضارباً بعرض الحائط قدسية وضعه في المجتمع، لتجتمع هذه الظواهر تحت مظلة التفسُّخ والانحلال الأخلاقي الذي لابد من بحث أسبابه وإيجاد حلول سريعة له.
كلمة أعز
من حق المواطن السوداني أن يفتح خشمه ويتدلَّى لسانه وهو يتابع الأخبار، كما مقاضاة أحد البنوك للسيد “الحسن الميرغني” في مبلغ ملياري مهول، وسبب فتح الخشم أن الناس تدَّعي الانحياز لشعب السودان ولقضاياه المرحَّلة من أيام “كتشنر” وهم غارقون في النعيم يتمرَّقون في الحرير وكمان  ضاربين البنوك (أم دلدوم) وجايبين خبرها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية