فوق رأي
يا سليم الذوق
هناء إبراهيم
ثمة أغنيات نلحق بها ياء الملكية ونطلق عليها (أغنيتي) لوجود المحبة والإعجاب الفائق العظيم.. بناءً على ذلك (سليم الذوق) من أغنيات حبوبة ناس جيرانا..
رغم أن (بيتي) المفضَّل في مدينة هذه الأغنية هو قوله (مهما أداري هواك يهزني التذكار) إلا أن مفردة (سليم الذوق) اعتبرها مدينة بحالها.. لها من السحر ما لها.
يا سليم الذوق يا الجمالك صار
زينة الأيام ومتعة الأبصار
فخامة الوصف وطعامة العزف.
(أنا غير أزمة وجدي ما بيّ من أضرار) تذكرني بمن هو خارج من حادث كبير و(مدشدش ومنتهي) ويقول ليك (شوية ردوخ في الأصبع)..
تود لو تمسك بيده وتخبره بحالته الصحية المتدهورة قائلاً : ياخ أنت حالة ما منتهي ما حاسي بنفسك ذاتو..
هي (أزمة وجدك) دي هينة..
أنت يا صديقي كمن يقول (ح نروح في داهية) وهو في ذات اللحظة واقف في (الداهية).
والله جد..
وطبيعي تكسرك الغتانة الفنية في مشهد
(إذا عزولي بدالي وقصدو يبدي حوار
اتناسى إسمك عمداً أقولو دا النوار).
اتفرجتوا؟!
ثم في معظم أغانينا الرهيبة نجد أن (العاشق بريد خناقو) وأنهم دائبون عشقاً في الحبيب القاسي المتكبِّر الحقار المفتري الظالم..
….
أنت حاكم ظالم وحر من الأحرار
حبهم لهذا الظلم العاطفي فسَّره صوت الرايق “عبد العزيز محمد داوود” (رحمه الله) حين غنى بصوت الهدوء العالي
العذاب في الهوى مستطاب
و…
عدل الطبيعة جعل جور الحبيب مسموح
أقول قولي هذا من باب التجوال والونسة
و…..
حسنك أنت يدوم والليالي قصار