بكل الوضوح
يا ريت تعود أيامنا ونكمل المشوار..!!
عامر باشاب
{ غمرتني سعادة كبيرة وأنا أرى صحة الزميل الوفي والصديق الصدوق “مبارك البلال” تمضي في تحسن ملحوظ يوماً بعد يوم، وهذا من فضل الله، ونسأل العلي القدير، الشافي المعافي أن يعجّل وصول “مبارك” إلى كامل صحته وعافيته، التي طالما سخرها لخدمة أصحاب الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم والسند لكل من يلجأ إليه آناء الليل وأطراف النهار.
{ وأجمل ما في صاحب (الكلام الساخن) “مبارك” مدير عام (الدار) واسعة الانتشار أن الابتسامة لم تفارق شفتيه أبداً وحتى في أقسى اللحظات ظل “مبارك البلال” هو “مبارك” المحب للدعابة والقفشات.
{ بالأمس وأنا في طريقي إلى زيارة صديقي وأخي “مبارك البلال” بعد أن علمت من الزميل “ود المسلمية” أنه موجود بمكتبه، كنت أشعر بشيء من الحزن والضيق، لكن بمجرد دخولي عليه انشرح صدري خاصة بعد أن وجدت “مبارك” في حالة من الرضا واليقين والصبر الجميل، وبروح معنوية عالية، وكعادته يوزع القفشات وينثر الابتسامات على زواره، وظل طيلة الوقت يداعب ويمازح من حوله من الزملاء “صلاح دهب” و”سراج النعيم”.. حقاً خرجت من عند ذاك (المبارك) وأنا في قمة الانبساط.
{ وفي طريق عودتي إلى الصحيفة مر بخاطري شريط طويل من ذكريات الزمن الجميل بالأوساط الصحفية والإعلامية والإبداعية عندما كانت (الحياة ساهلة والدنيا ماهلة)، حيث كان هناك متسع من الوقت للقاءات الصحفيين وتبادل الزيارات مع بعضهم البعض في مقار الصحف وزياراتهم العملية والودية للمبدعين في الحيشان الإبداعية بمختلف تخصصاتها، بل كان يمتد التواصل حتى إلى البيوت.. كانت النفوس صافية والتنافس الشريف على السبق والتميز الصحفي، وكان كل منا يسعد ويفرح لنجاحات وتميز الآخرين.
{ في ذلك الزمان الجميل كانت العلاقات يسودها الحب، وظل الكبار يجودون بخبراتهم وتجاربهم الثرة على الصغار، وكان الصغار يردون الجميل بالتقدير والتوقير والاحترام و(سمعان الكلام).
{ في ذلك الزمان الشفيف كانت صفة (صحفي) هي الهدف الوحيد الذي نتعب ونشقى من أجل الوصول إليه. كنا نتبارى في ميادين الإبداع الصحفي لحفر أسمائنا على مختلف الصفحات بعرق المثابرة والاجتهاد والصبر.
{ في ذلك الزمن النظيف كنا نهتم غاية الاهتمام بتجويد المادة الصحفية، ولم يكن المال أكبر همنا.
} وضوح أخير
{ يا ريت تعود أيامنا ونكمل المشوار.