عز الكلام
عودة الحرس القديم !!
ام وضاح
تصاعدت في الفترة الأخيرة وتيرة شعار ملغوم، تبناه بعض المنسوبين للحزب الحاكم حزب المؤتمر الوطني، وظلوا يرفعونه بعد كل فترة والأخرى، وهو شعار أن (لا عودة للحرس القديم)، وبصراحة لا ادري على أي مبادئ أو معطيات رفع هذا الشعار من الحرس الجديد أن جاز الوصف، هذا الحرس الذي لم تشهد البلاد في عهده رخاءً ولا انفراجاً ولا تحولاً تأريخياً يجعل المسافة بينهم والحرس القديم في خطاوى الإنجاز واسعة وشاسعة، بل على العكس هذا الشعار اعتبره مجرد مكايدات حزبية ومزاحمات بين المتنافسين على الصفوف الأولى، إنما اتخذ وسيلة لإزاحة المخضرمين الذين أسسوا ركائز الحزب وقامت على أكتافهم الفكرة والمبدأ، مما أفقد الحزب والبلاد كفاءات تهز وترز، وأفسح المجال أمام أنصاف المواهب، والذين يحاولون التقرب والتملق للرئاسة بشتى الطرق، دون أن يضيفوا أو يكون لهم رأي أو مبادرة أو مساهمة، كل أفكارهم متواضعة لا يجيدون إلا مسح الجوخ والتمثيل واشتهاء المناصب وتوطيد ثقافة صاحبي وصاحبك، كومي وكومك وفيد واستفيد، ليتصدروا المشهد، يحدث هذا من غير تقييم حقيقي لأداء الحرس القديم، لأنه لو في تقييم ومعطيات ومراجعات فلنسأل ديل سووا شنو؟ ما الذي يؤهلهم لقيادة هذه البلاد والعباد؟ ونحن بلا شك لسنا ضد الشباب أو تصدرهم ومشاركتهم في الهم العام وصناعة القرار، لكن كمان عندما يمنحوا الفرصة كاملة والنتيجة محصلتها فشل وتخبط وعدم وضوح رؤية، فده معناه أن (العوين) ديل فشلوا في أن يسدوا الفرقة ويصبحوا قدر التحدي الذي وضعوا فيه، وطبعاً حديثي ليس في المجمل لكن (العلي راسه بطحه يحسس عليها)، وبعدين أمانة في ذمتكم من يجرؤ أن ينكر تميز وتفرد الحرس القديم في أحلك الظروف والمواقف، والبلاد كانت تتقاذفها الأمواج والابتلاءات وتطعن ظهرها المؤامرات والفتن، منو جنبها المصير المجهول غير الحرس القديم، أمانة في ذمة من يسوقون لبضاعة عدم عودة هؤلاء، منو في حكمة وصبر وخبرة ودماغ شيخ “علي”؟ منو في جسارة واقتحام وتحدي “عوض الجاز” الذي لبس الأبرول وأعاد ضخ البترول في أيام معدودة، مقدماً القدوة والمثل والرجالة أيام أحداث هجليج، منو في حرارة قلب “نافع علي نافع” وفراسته وجسارته؟ أين هؤلاء من الذين يحاولون الآن أن يتقدموا صفوف الوطني، والذي طالما هو يحكم هذه البلاد فقوته تعني قوتها وانكساره يعني انكسارها وتشتت سهامها.
الدايره اقوله إن المحاولات المستميتة من بعض منسوبي المؤتمر الوطني، لسد الطريق أمام الحرس القديم، ومحاولة إظهارهم للرأي العام أنهم سبب كل مشاكل البلد وكبواتها، هي محاولات مشبوهة وغير ذات مصداقية، والغرض منها أن تفضي الساحة للمجربين الذين يتمرنون على الأداء السياسي على الهواء مباشرة، ويحلمون بلبس عباءات أكبر منهم بكتير أو القيام بأدوار ليس لديهم لها إمكانيات أو نفس طويل.
كلمة عزيزة
في الوقت الذي يجب أن تتجه كل الإستراتيجيات والخطط نحو قطاع الزراعة باعتبار أنها الاستثمار الأفيد والأضمن لنهضة اقتصادية حقيقية، خاصة وأن رفع الحظر الاقتصادي سيساهم بالدفع في هذا الاتجاه في هذا الوقت لازالت عقلية اللامبالاة واللاحرص هي السائدة تجاه هذا القطاع المهم، بدليل أن عدداً من المهتمين والمهمومين بمشروع الجزيرة، نقلوا إلى استغرابهم من التجاهل الذي تجده قضايا المشروع، وعلى سبيل المثال أن الموسم الزراعي مهدد بسبب ضعف أداء ست طلمبات رئيسية، تم التوافق على تغييرها بالاتفاق مع سكر الجنيد، وبالفعل رسى العطاء على شركة نمساوية، مقابل ستة ملايين يورو، دفع مصنع الجنيد حصته منها مناصفة، لكن رفعت وزارة المالية شعار المماطلة والصهينة، فكيف يا وزير المالية تطنش هذا الموضوع المهم المتعلق بالأمن الغذائي للبلاد؟.
وإن لم تكن الزراعة هي أولوياتك، فورينا شنو عندك يسبقها في الأهمية والضرورة؟.
ولي عودة لهذا الموضوع المهم..
كلمة اعز
لا ادري حتى متى سيظل بعض الإعلاميين خاصة في القنوات، غير واعين لأهمية ما يقال أو يعرض على الشاشة، وما يجده من الذيوع والانتشار، أمس جاء في صحف الخرطوم أن السفارة الأمريكية حذرت رعاياها من الحراك خارج الخرطوم، إلا عبر سيارات مصفحة، طيب الخبر نقلته بعض الصحف وتناوله سيكون محدود بمحدودية الصحف نفسها وتداول الخبر بالداخل. لكن شنو البخلي هذا الخبر متاحاً للقراءة عبر برنامج صباحي في فضائية مشاهدة وممتدة كالشروق، ليسمع الما سمع لما للبث التلفزيوني من خطورة وذيوع، متين حتتعلم فضائياتنا تنشر ما يستحق النشر وتقتل البجيب لينا الهواء والسمعة.