رسائل ورسائل
{ إلى الدكتور “مأمون حميدة” وزير الصحة.. شكراً لنصائحك الغالية للشعب بالإقلاع عن (أكل لحم الضأن) السواد الأعظم من الشعب المسحوق لا يجد لحم ضأن ولا لحم عجالي وحتى الدجاج الذي جعله “المتعافي” وجبة فقراء في زمانه ارتفعت أسعاره وبات لا يمكن الوصول إليه.. الشعب الآن سيدي الوزير يأكل السليقة.. وأم فتفت والكوارع وحتى الفول أصبح وجبة الأثرياء وتركوا لنا موية الفول.. أخشى أن نأكل قريباً (موية) عدس، لكن أسباب زيادة الإصابة بأمراض القلب لها علاقة بالقهر والتعب والأكل الكعب.
{ إلى السيد وزير الداخلية د.”حامد منان”.. إذا كان وحش الفتيات العذارى قد ارتكب كل هذه الجرائم بحق الإنسانية والمجتمع.. ويتمتع الآن بالضمانة الشخصية والحماية القانونية ولا تستطيع أجهزة الإعلام ذكر اسمه بدعوى أن ذلك يُعد تشهيراً بحق متهم برئ حتى تثبت إدانته، فهل بعد الإدانة يمكن الإفصاح عن اسم رجل الأعمال الوحش حتى يصبح ذلك رادعاً له ولغيره من وحوش البشر التي تسعى بمالها في أرض الله فساداً؟.
{ إلى “آدم كرشوم” نائب رئيس الحركة الشعبية.. هل صحيح تم (طردك) من كاودا بعد مؤتمر الحركة الأخير وانتهت بذلك سنوات الخصب مع “الحلو” لتطل سنوات الجفا.. والجفاف.. (شنو الجابرك) على المشي حافي الأقدام؟ والفولة الحميرة في انتظارك.. ودار المسيرية ما ضاقت يوماً بأبنائها وبناتها.. انتهت الحركة الشعبية كتنظيم وأصبحت (كونتينة عرقية) لأبناء النوبة وحدهم لن تتسع لأمثالك و”ود الجاك” فمتى تعلنون وفاة الحركة وترفعون شعار فالتنقد الرهيفة.
{ إلى الأستاذ “الصادق الرزيقي”.. كنت شجاعاً في دعوتك لإعادة ترشيح “البشير” وموضوعياً في الحيثيات التي دفعت بها لتجاوز النصوص التي تحول دون ترشيح الرئيس مرة أخرى، ولكن مثل هذه المواقف من شأنها أن تثير عليك الطامعين في وراثة الحكم والمتربصين بالنظام والمنتظرين للتغيير.. المهم أن الدعوة التي نبعت من دارفور لها ألف منطق ومائة حجة.
{ إلى الفريق شرطة “هاشم عثمان الحسين” مراكز خدمات الجمهور فكرة رائدة.. واختيار دقيق للضباط العاملين في مثل هذه الواجهات، ولكن ثمة حاجة لتجفيف الزحام والاختناقات بدوام مسائي.. خاصة وإن الخدمات جميعها مدفوعة القيمة.. وتضاعف من الإيرادات التي تغذي خزانة الشرطة.
{ إلى رجل الأعمال “عصام الشيخ” متى تحتفل برفع الحصار عن كاهل الشعب وقد كانت مساهمتك الشخصية كبيرة.. وأنت تدفع المال وتتحمل نفقات سفر الصوفية.. ورجالات النظام الأهلي.
{ إلى قراء (المجهر) الأعزاء.. لن نهدر وقتاً في الرد على ترهات بعض المتنطعين من أسفل المدينة وسقط متاع اليسار المهزوم.. وراكبي راكوبة خريف المعارضة التي خسرت كل رهاناتها.. أما الذين يستأجرونهم من طرف السوق فهؤلاء يكتبون بما تمليه عليهم مصالحهم.. لا بما تمليه عليهم ضمائرهم، لكننا نلتزم بتنوير شعبنا.. والتبشير بالإيجابيات والإشارة لموضع السلبيات دون إسفاف وسقوط.
{ إلى معتمد محلية الخرطوم الفريق “أبو شنب” إذا مررت يوماً بحي الديم جنوب الخرطوم فإنك لن تستطيع قراءة بعض اللافتات لأنها تكتب باللغة الأمهرية.. وربما باللغة العبرية.. وفقد هذا الحي العريق سماته السودانية وأصبح مثله وأحياء أديس أبابا الجميلة.. شكراً لولاية الخرطوم وهي تخدم العلاقات الثقافية بين الشعبين السوداني والإثيوبي بطريقتها الخاصة.
{ إلى “الطيب حسن بدوي” وزير الثقافة.. يوم الأربعاء الماضي شاهدت وزير الثقافة المصري يطوف على معرض الخرطوم الدولي للكتاب دون مرافق دستوري سوى الأخ “محمد جبارة” مدير العلاقات الدولية بالوزارة التي بها وزير دولة ووكيل ومسؤولين بعدد الحصى، ولكن تقاصرت همتهم عن مرافقة أهم وزير ثقافة عربي يزور معرض الكتاب.