رأي

عز الكلام

رومانسية (ايه اللي جاي تقول عليها)!
ام وضاح
مؤكد لم يفكِّر الدكتور “علي بلدو” لإنشاء مدرسة للرومانسية هي ليست الأولى في السودان، ولكنني أميل إلى أنها الأولى في العالم لتعليم الرومانسية، مؤكد لم يفكِّر البروف في إنشاء هذه المدرسة إلا لأنه تحسَّس وتلمَّس من دفاتره الكثيرة أن معظم ما يصله من حالات تحتاج لعلاج نفسي أو لنقل دعم نفسي يلعب نقصان فيتامين الرومانسية فيها دوراً كبيراً ويؤدي إلى هذا وسوء تغذية يضرب جسد العلاقة الزوجية في الغالب، لأنها هي المعنية في المقام الأول بالرومانسية، لكني كنت أود لو أن دكتور “بلدو” وهو رجل باحث وأكاديمي متميَّز بحث عن الأسباب الحقيقية لغياب الرومانسية في حياة السودانيين الذين لا أظن أنهم يعانون من الجفاف العاطفي كطبع فيه جلافة أو سخافة بالعكس السودانيين ديل (بكايين وحناكين) ويجيدوا الرومانسية وفنونها، وكدي تمعنوا أياً من الأغنيات السودانية لتكتشفوا كمية الشجن والعاطفة وبريق الحروف والكلمات فيها لتكتشفوا أن السودانيين أساتذة الأساتيذ في الإنسانية والذوق، طيب حتقول لي الناس مالها أقول ليك أبحث عن الفقر والحاجة  ليتمثل أمام ناظريك القول القائل إذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك، يا دكتور بالمنطق كده (حب ايه اللي أنت جاي تقول عليه) ومعظم البيوت مشغولة ومهمومة بلقمة العيش وستر الحال، يعني يا دكتور تفتكر شكل الونسة حتكون شنو بين اتنين يبدآن صباحهما في التخطيط لأكل العيال ولبس العيال ومدارس العيال وترحيل العيال وإيجار بيت العيال وعلاج العيال وفسحة العيال، هل هذا الجو يشجِّع على أي رومانسية؟ أشك في ذلك، والأجواء غالباً ملبَّدة بالغيوم والهموم التي تجعل الناس كما الماكينات التي تصنع التلج.
لذلك أقول إن الرومانسية ليست منهجاً يتعلَّمه الشخص ويسمعه، الرومانسية إحساس وطمأنينة تنبع من الداخل حتى وأن لم تتجسَّد بالكلمات فهي تفوح وتبوح بالنظر هو بالهمسة أو حتى بالإحساس.
فيا دكتور السودانيون ليسوا في حاجة لمن يعلمهم مفردات الرومانسية ومصطلحاتها هم في حاجة لمن يوفر لهم راحة البال وعندها تأكد حتشوف أساتذة في الحنية وأستاذات في الرقة يفتحوا جامعات مش مدارس، لكن فقط من يفكِّر في إنشاء مدارس لكثير من المسؤولين يتعلَّمون فيها الوطنية والإحساس بالواجب.
كلمة عزيزة
إلى متى سننتظر أن يخرج علينا السيد وزير المالية حاملاً في يده إستراتيجية اقتصادية متكاملة لحراك الاقتصاد السوداني ما بعد رفع الحظر الاقتصادي يضئ من خلاله العتمة التي ظلت تسكن أضابير الملفات الاقتصادية.
اعتقد أنه من حق الشعب الذي تحمل الحصار ودفع فاتورته من حقه أن يعرف (البيه والعليه) ويعرف متين بالضبط حتفرج  بدل هذه الأحاديث المحبطة.
كلمة أعز
السيد نائب الوالي بعد التحية والتقدير كم مضى من المائة يوم (لزيرو كوش وزيرو عطش وزيرو حفر)؟ أرجو أن تكون متذكر هذه (الزيروهات) (التلاتة) والوعد كالرعد.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية