رأي

فوق رأي

هناء إبراهيم
شلاقة التفويض

السيدة (بُشرى) زعلت جداً حين أتاها وفد رفيع المستوى من الأصدقاء يحملون الورد والهمس والجديد الحصري.
أخبروها بعد تناول شاي السلام وقهوة الابتسام أنهم مرسال حب وبركة.
أخبروها بكلمة وغمزة و(تشغيلات) أن فلان الفلاني صديقهم المشترك يحبها على سنة القلب وإمورو.
حقيقة ورغم أنها تبادله ذات المشاعر والشعور، لم تفرح بهذه الفرقة الإخبارية.
لم تسعدها نظرية التعبير عن بُعد.
ففي عرفها الحب لا يحتاج مبعوثاً من الأمم المتحدة ولا سفراء (صاد ميم) صداقات مشتركة.
حيث الوسطاء يمتنعون..
أزعجها حقاً كون هؤلاء الأصدقاء المقربون المشتركون حصلوا على تصريح حبه لها قبل أن تحصل هي عليه.
استياء شديد جعلها تقول (قالوا لي بحبك..أفرح يعني ولا أعمل إيه)؟!
قالوا لي بحبك وبيسألوني إنتي بتحبي؟!
هو شنو هو..
قول لي: ماذا أقول لحضرات السادة المبتعثين
ما الرد المناسب لمثل هذه القوالات
استمرت في مجريات الزعل وهي تستفسر (أقول بحبك ويقولوا لك
يعني همّ حيقولوها أحلى مني؟!
أرق مني؟
تسمعها منهم واللا مني؟!)
هو ربما ندم علي مرساله وشلاقة التفويض وهي لم تتقبل أن تسمعها منه بعد أن سمعتها منهم بالإنابة وقالت ما خلاص.
شرحت له عن أحلى حاجة في الحكاية عن سر وجمال البداية وعن تضاريس المفاجأة وما إلى ذلك من مقبلات البوح.
ثم تساءلت أفرض أنهم لم يخبروني؟ أو أفرض أني في يوم من الأيام اشتقت ليك.. أكلمك إنت أم أذهب وأخبرهم ليخبروك؟!
بالمختصر: هل سيستمر هؤلاء الوسطاء بحياتي معاك؟!
أقول قولي هذا من باب شرح الحدث بالكلمات
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: أشاطر بشرى الزعل والأحزان
و……..
ماذا أقول
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية