عز الكلام
ملتقى التقييس وحماية المستهلك الضرورة والأهمية
ام وضاح
ينعقد في هذا الصباح واحد من أهم الملتقيات العربية وأكثرها التصاقاً بواقع المواطن ومعاشه وحقوقه، وهو الملتقى العربي للتقييس وحماية المستهلك، والذي توليه الدولة اهتماماً كبيراً يتمثل في تشريف ومخاطبة النائب الأول ورئيس مجلس الوزراء، الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” له وهذا الملتقى المحضور يجمع تحت قبة فندق السلام روتانا حوالي خمسة وسبعين شخصية عربية وعالمية من خبراء التقييس وحماية المستهلك، في محاوله لتلاقح الأفكار والرؤى، لاسيما أن بالسودان العشرات من الخبراء والعلماء في هذا المجال.
وخلوني اقول إن الدولة فعلت خيراً وهي تولي هذه القضية واقصد حماية المستهلك جل اهتمامها، وما قيام هيئة كبيرة وضخمة معنية بالمواصفات والمقاييس إلا أكبر دليل على ذلك
في محاولة لتبصير وتثقيف المستهلك السوداني بحقوقه، التي غالبا ما يفرط فيها، إما عن جهل بها أو لا مبالاة واهتمام، ناسياً هذا المواطن أنه بحمايته لحقوقه لا يحميها بشكل منفرد وأحادي ولكنه بذلك يحمي ويطور من الاقتصاد الوطني الذي تعتبر حمايته مسؤولية الجميع، وهذا لا يتأتى إلا بنشر ثقافة المستهلك عبر الوسائط والإعلام وهو ما تقوم به الهيئة الآن على أكمل وجه، لأن هذا الإعلام هو الضمانة الوحيدة لوصول المعلومة وفهمها وتطبيقها ولعل الخطوة الجبارة التي قامت بها الهيئة العامة للمواصفات والمقابيس بانطلاق تطبيقات الهاتف السيار لمواكبة عصر المعلومة بتبسيط الإجراءات للمستهلك عبر دليل يحتوي على ما يقارب (الأربعة آلاف مواصفة) لسلع ومنتجات يمكن للمستهلك البحث عن تفاصيلها بكبسة زر مما يجعل المعلومة متاحة لدى الزبون في أسرع وقت وبكل المعلومات المتاحة عنها،
لذلك يجئ هذا الملتقى في وقت مهم جداً وبلادنا تترقب انفتاحاً اقتصادياً كبيراً بعد رفع الحظر عنها مما يعني إغراق الأسواق بمنتجات وبضائع تحتاج حقيقة إلى مراقبة ومتابعة وفحص من أتيام الهيئة السودانية للمواصفات مما يضعها في خانة الحارس والمحافظ على صحة ومال المواطن السوداني، واحسب أن الهيئة التي تسير بخطى واثقة قادرة على تحقيق ذلك بفضل قيادة واعية من الدكتور “عبد الرحمن سكراب” ونوابه ومعاونيه وشباب الهيئة الواعد من العلماء والإعلاميين الذين يدركون تماماً حجم المهمة الصعبة التي هي كما كرة الثلج تكبر كلما تدحرجت وتسارعت خطاها.
فالتحية لهذا الملتقى الكبير، الذي يعيد للخرطوم دورها وفاعليتها كمدينة قائدة لبلد رائد، ظل دائماً يتقدم العرب في المبادرات والمواثيق.
كلمة عزيزة
بهدوء تام وترتيب وقور أفصحت وزارة الداخلية، عن إصدار البطاقة الشخصية الجديدة التي هي تطور تقني وعلمي للبطاقة القديمة، استوجبته احتياطات الحذر والسلامة والأمن للهوية السودانية وبلادنا أصبحت صالوناً كبيراً للضيوف والزوار الذين رأوا فيها ملاذاً آمناً من بلادهم الموبوءة بالحروب والانقسامات، ولعل أكثر ما هو جدير بالفخر أن البطاقة بتقنيتها العالية هي صنيعة سودانية مائة بالمائة فكراً ويداً، لتصبح وثيقة معتمدة ومبرئة للذمة والمعاملات الاقتصادية، لكن بعيداً عن موضوع البطاقة، خلوني اقول إنني وحدسي دائماً لا يخذلني أني قد لاحظت انسجاماً وتناسقاً وتلاقياً لا تخطئه عين بين السيد وزير الداخلية الفريق “حامد منان”، والسيد مدير الشرطة الفريق “هاشم عثمان” وهو ما يدحض (الفرية والأكذوبة)، التي حاول البعض إلصاقها بالفريق “هاشم” أنه يمثل خميرة عكننة للوزراء السابقين ويطفشهم، وهو ما لا يليق وصفاً بالرجل المحترم، الذي خدم الشرطة وقدم لها ما لم يسبقه أحد على ذلك.
واعتقد أن هذا التجانس سينعكس بكل تأكيد على أداء هذه المؤسسة العملاقة المهمة جداً جداً للوطن والمواطن.
كلمة اعز
عيب كبير أن تقوم مذيعة في عمر وخبرة “إسراء سليمان”، بمزاحمة مذيعة يافعة وصغيرة كـ”منى الطيب” على مايكرفون (الاف.. ام)، صباح (الأربعاء) حتى اضطر المنتج لتقديم البرنامج بمذيعتين لأول مرة في تاريخه، وكان الأكرم “لإسراء” أن تغادر الاستديو، طالما أن إدارة البرامج رأت أن “منى” هي الأنسب والأجدر بيوم (الأربعاء).