رأي

ربع مقال

لا  للشيشة .. !!
خالد لقمان
.. من الفضائل التي كانت ولا زالت تحسب للرئيس “جعفر نميري” ونظامه المايوي السابق.. أن ما كان يصدر من قرارات إدارية تنظيمية في فضاء حياة الناس في الأسواق والساحات وغيرها.. كانت تنفذ بقوة.. والأهم من ذلك يحافظ عليها بذات القوة.. والدليل على ذلك أن بعض تلك القرارات لا زالت سارية حتى الآن.. وهذه هي هيبة السلطة وقوة القرار.. ومن بين تلك القرارات التاريخية ما أصدره “مهدي مصطفى الهادي” محافظ الخرطوم، بإزالة الأكشاك في تجمعات محطات البصات، بل لا زال مقر الكتيبة الإستراتيجية التي أنشأها “نميري” لمواجهة إضراب عمال السكة الحديد.. لا زال قائماً (بعتادها وقواتها) على شارع الغابة بالخرطوم.. بالرغم من انتفاء سبب وجودها من أكثر من أربعين عاماً.. في هذا دليل على قوة من كان يصدر القرار ومن يتابعه وينفذه حتى وإن كان في القرار قول أو رأي.. الآن ظلت هذه الملعونة التي تسمى الشيشة بأضرارها الكبيرة على صحة الناس.. لا زالت تراوغ القرارات المتكررة بشأنها.. وهنالك من يهمس بوجود متنفذين بالحكومة لديهم مصالح في إذلال تلك القرارات وإسقاطها وكل ما نتمناه الآن أن تجد القرارات الأخيرة بوقف الشيشة.. رجلاً حقيقياً وقوياً وصلباً يستطيع أن ينفذها ويتابعها حتى تضحى سياسة دولة ولا يخشى في ذلك  أياً من كان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية