مسامرات
متفرقات
محمد إبراهيم الحاج
{ هذا الأسبوع والذي سبقه كان أسبوعاً للتنافس (الصامت) بين المطربين الشباب الذين أقام كثير منهم حفلات جماهيرية، تباينت درجات نجاحها من مطرب لآخر.. وأدرك بعضهم أنه يجب عدم المغامرة بخوض غمارها مرة أخرى لأنهم لم يستطيعوا إيفاء متطلباتها.
{ في هذا الأسبوع والذي قبله أقام “حسين الصادق” و”ندى القلعة” و”هدى عربي” و”فرفور” و”أحمد الصادق”- بالإضافة إلى الحفل الكبير لـ”محمد الأمين” الذي هو بالضرورة خارج قائمة المنافسة- حفلات ولقاءات جماهيرية متتابعة، ويبدو أن تقييمهم وتقييم المحيطين بهم يمكن أن يؤشر لهم بداهة إلى ما يمكن أن يقوموا به مستقبلاً.
{ رغم أن بعضهم (غامر) فعلاً إلا أن المغامرة تحسب لصالحه، لأن الحفلات واللقاءات الجماهيرية تظل هي (التيرمومتر) الحقيقي للمطرب، فحفلات الأعراس والمناسبات الخاصة لا تقيس بأي شكل من الأشكال (قيمة المطرب الحقيقي).
{ “توسل تاي الله” قدمت استقالتها على الهواء مباشرة من قناة النيل الأزرق بعد نهاية برنامج (الموقف الإخباري) الذي قدمته، رغم أن المذيعة كان من الممكن لها أن تنسحب بهدوء من الفضائية إلا أنها لم تفعل ذلك، ويبدو أنها قصدت إحراج الإدارة بذلك، وهو موقف غريب من مذيعة قضت سنوات طويلة على الشاشة الزرقاء.. وربما “توسل” تعمدت ذلك لإضفاء حالة من الإثارة تصاحب خروجها من الفضائية ومن ثم لفت الأنظار إليها بعد أن مكثت في الفضائية سنوات طوال دون أن تحدث الأثر المطلوب.. وثمة تساؤل منطقي: هل كان خروجها بهذه الطريقة بسبب وجود صراعات بينها وإدارة الفضائية؟
{ خروج “توسل” كان أكثر إثارة من كل السنوات التي قضتها في النيل الأزرق.
{ أخطأ “حسين الصادق” بترديده أغنية (واحشني) مرتين، المرة الأولى عندما لم يستأذن (التجاني حاج موسى وأبو عركي) صاحبي الحق الأصيل في الكلمات والتلحين، وأخطأ مرة ثانية عندما نزع عنها إحساسها المترع بالشجن وقدمها بطريقة متسرعة أفقدتها كثيراً من حميميتها وشجنها.. قد يكون المغني الشاب ردد الأغنية دون أن يتحسب لعواقبها أو أنه اعتقد أنها أغنية عادية يمكن أن يرددها ويمر الأمر مرور الكرام.. لم يضع “حسين” في حساباته أنها أغنية تمثل قيمة وجدانية كبيرة لدى مطربها الأصلي وشاعرها ولدى المستمعين.. ورغم ذلك فإن ذكاء “حسين” يمكن أن يحصنه مستقبلاً من الوقوع في مثل هذه أخطاء.
{ بذكر حقوق الشعراء والملحنين فإن د. “محمود ميسرة السراج” أثار قضية مهمة وهي قضية الحقوق الملكية التي تمنح الشاعر والملحن حقوقاً أصيلة في الأغنية، بينما تمنح المؤدي أو المطرب حقوق مجاورة- وهي حقوق معنوية فقط- ورد عليه الشاعران الكبيران “إسحق الحلنقي” و”التجاني حاج موسى” عبر هذا الملف، ثم عاد “السراج” للتعقيب عليهما بمقال أكد فيه أن الأصل في الأغنية هو الموسيقى مستشهداً بأداء الإثيوبيين للأغاني السودانية، وقوله إنهم يرددون الأغاني السودانية أفضل منا.
{ نتوقع أن يحدث الأمر حراكاً واسعاً.