رأي

عز الكلام

فقه السترة المرفوض!!!!!
ام وضاح
السيد وزير الصحة الولائي، دكتور “مأمون حميدة”، أصدر قراراً أوقف بموجبه عمل بعض المصانع العاملة في تعبئة المياه أو ما تعارف عليه السودانيون (بموية الصحة) التي اتضح أنها لا علاقة لها بالصحة ولا حاجة، بل هي مهدد للصحة بمنطوق خشم الوزير الذي قال إن هذه المصانع غير مستوفية لشروط السلامة الخاصة بتصنيع هذه المياه، إضافة إلى أن بعضها غير مرخص أصلا، يعني شغالين عشوائي ويغرفوا من البحر ويعبوا لينا وكدي في البداية النقول لبروف “حميدة” شكراً على هذه اليقظة رغم أنها جاءت متأخرة وبعد نوم عميق والنوم العميق لا ينفع في قضايا حساسة كصحة البشر، وقوارير المياه تطاقش في الأسواق والشوارع والمناسبات بأسماء وديباجات مختلفة والنَّاس تشيل (وتكركع) يعمي بصرهم ومصائرهم (وهم) الحضارة الذي يظنونه في تناول الموية الجاهزة في بلد المياه مشرورة فيه على مد البصر، المهم ماع لينا والسيد الوزير اتخذ هذا القرار مؤكد بعد أن وصل إلى أن هذه المصانع هي مهدد لصحة المواطنين الذين هو مسؤول عنهم، لكن كمان يا بروف “حميدة” ألا تتفق معي أن فقه السترة وحجب الأسماء في هكذا قرارات لا ينفع وليس منطقيا ولا عادلا، وأقول ليك كيف إذ إن بالخرطوم العشرات من هذه المصانع التي تتنافس فيما بينها للوصول للمستهلك، ومؤكد لا يستوي المصنع المنضبط الملتزم بشروط الصحة والسلامة المكلفة مع مصنع عشوائي يشيل من الحنفية ويعبئ ورغم ذلك يبيع بذات السعر بكل قوة عين، فكيف تحجب أسماء المخالفين والمعتدين على صحة المواطن؟ وكان المفروض أن تقول قفلنا المصنع الفلاني لصاحبه علان الفرتكاني، لسببين أولا حتى لا يتعرض الأبرياء لظلم التعميم دون ذكر التفاصيل وضعا للنقاط على الحروف، ثانياً ذكر الأسماء يقطع الطريق لعودة هؤلاء للعمل إذا ما حاولوا ممارسة اللعب تحت التربيزة أو فوقها أو في حال دخلت الأجاويد والواسطات وما أكثرها، لأن المصنع داك حق قريب فلان والتأني نسيب علان، لينسلوا عائدين إلى إنتاج قوارير السم الهاري كما الدبائب في ليلة ظلماء فلماذا التستر يا دكتور على أسماء من أجرموا في حق الشعب السوداني وشربوه (الموية بي دودها) ألا يستحق المواطن أن يعرف من سرقه في عز النهار واللا اسمها شنو في رأيك يبيعوا للناس موية حنفية في حتة قزازة بي خمسة جنيهات.
لذلك فإن “مأمون حميدة” مطالب بأن يكشف عن أسماء هذه المصانع ويفرز كيمان الصالح من الطالح، وليس كما حدث أيّام قضية الحديد المغشوش، حيث تضرر الشرفاء من التعميم حتى أن بعضهم من العاملين في هذا المجال اضطروا للإعلان من حُر مالهم أنهم غير معنيين بالأمر، فيا بروف قالوا عليك بلدوزر فهل هددت المعبد على رؤوس هؤلاء الذين باعوا الماء للغلابة؟ وفضل ليهم بس الهواء ما عبوه وباعوه لينا في قزايز!!.
كلمة عزيزة
لم يعجبني اللفظ الذي استعملته الحكومة وهي تدين حادث إطلاق النار في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وصفته بالعمل (الإجرامي) وكنت أتمنى أن تصفه حكومتنا بالعمل (الإرهابي) و”تقرط” على الكلمة وتختها بين قوسين كمان، لأن الاٍرهاب في أمريكا يحددونه إما بلون البشرة أو الديانة، فإن كان الفاعل أسوداً أو مسلماً.. تسمي الجريمة إرهاباً، وإن كان أبيضاً مسيحياً.. تسمى حادثة أو جريمة قام بها معتوه، ووصف الحادث الأخير بالإرهابي، ربما كان سيحمل رسالة للأمريكان أنه ليس كل من يرتكب جريمة يمثل الإسلام أو المسلمين، إنما يمثل نفسه فقط، وبالتالي العقوبات الجماعية ألتي تفرضها أمريكا ظالمة وجريمة في حد ذاتها.
كلمة أعز
أمس ذهبت مع قريب لي لشراء نوعين من الدواء أحدهما لمرضى القلب والثاني لعلاج ألغدة اللعابية، ثمنهما معاً اتنين ألف وأربعمائة جنيه.. أي والله .. ما كذبت ولا زدت ولا نقصت، ويقولوا الدولار نزل، وأثر الانفراج ظهر في قفة الملاح!!!..
وإن لم تستحِ فقل ما شئت..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية