مسألة مستعجلة
نفرة جمع السلاح
نجل الدين ادم
سعدت يوم أمس، بالمشاركة في فعالية لقاء منظمات المجتمع المدني بنائب رئيس الجمهورية لدعم وتعزيز حملة جمع السلاح، بقاعة الصداقة الخرطوم، ولما كان الصحافيون عبر اتحادهم هم رأس الرمح في هذه المبادرة، بجانب نقابة الصحافيين، ومن ثم انضمت إليهم القطاعات الأخرى، فإن الفعالية أخذت طابعاً ونكهة خاصة، بمثل ما أن السلاح أداة فتاكة، فإن الكلمة يمكن أن تكون أكثر فتكاً من ذلك السلاح، إذا ما استخدم في إشعال نار الفتنة والحروب، لذلك جاء الصحافيون ليقولوا إنهم يملكون سلاحاً أكثر فعالية من الدوشكا والآربجي إذا تم استخدامه على الوجه السليم.
نائب الرئيس تحدث في لقاء القاعة بكل صراحة وشفافية فجاء الكلام صادقاً، وقد أعلن المضي في المرحلة الثانية من عملية جمع السلاح وهي الجمع قسرا اعتباراً من الخامس عشر من الشهر الجاري.
رئاسة الجمهورية وفي هذه المرحلة هي أكثر حاجة لقطاع الإعلام والإرشاد لإرسال رسائل جمع السلاح والتنوير بمخاطرة، فالعملية لا تنتهي بالفراغ من جمع السلاح وحسب وإنما مخاطبة جذور الأزمة التي أدت إلى حمل السلاح، بجانب معالجة حالة الغل داخل النفوس جراء الشعور بالظلم والهزيمة.
تحتاج رئاسة الجمهورية لأن يكون بجانبها الدعاة ورجال الدين والفنانون والتشكيليون والممثلون ليترجموا أهمية الحملة للأهالي.
والصحافة تظل هي الفصيل المتقدم دوماً في مثل هذا العمل الكبير، فليس أقل من أن تكون هي أول المبشرين بالحملة عبر الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة، والصحافيون يظلون هم الذراع الأيمن الذي يعمل في إشاعة الحقوق.
حقاً كانت مبادرة ذكية ولماحة من الاتحاديين، اتحاد الصحافيين ونقابة المحامين في كونهما يستنهضان طاقة المجتمع بكلياته يقولوا لا للحرب نعم للسلام والتنمية، فالتحية لهما على هذا الصنيع الذي أتوقع أن نجني ثماره.
مسألة ثانية.. اليوم سيغلق جسر النيل الأزرق الحديدي أمام حركة المركبات لمدة عام، ومخاوف كبيرة تطرأ، هل تستطيع الجهات ذات الصلة في وزارة البنى التحتية وإدارة المرور أن تستوعب حالة الاختناق الذي يمكن أن يحدث، الكبري سيغلق وسنكون نحن في مرحلة تجريب يمكن أن يصطدم بما هو غير متوقع، بالتالي تكون الربكة التي تتطلب المعالجات المناسبة.. والله المستعان.