بكل الوضوح
فعاليات الدوري الثقافي.. (كيف بدت وكيف انتهت)!!
عامر باشاب
{ فروقات شتى بين الدوري الثقافي بولاية الخرطوم في عهد الوزير الهمام “هاشم هارون” والعهود التي أتت بعده.
{ في العهد الهاشمي كان الحراك يتحدث عن نفسه ويعلن عن فعاليات إبداعية تنافسية مشتعلة من البداية للنهاية يصل صداها القاصي والداني على امتداد الولاية، ويظل الجميع يتابعون في لهفة وتشوق الأعمال الإبداعية التنافسية في كل مراحلها لحظة بلحظة بالتفصيل ويتناقلون أخبارها فيما بينهم، وكانت الأجهزة الإعلامية وقتها (صحافة – إذاعة – تلفزيون) تتسابق في عكس أجواء هذا الحراك الثقافي طيلة أيام رمضان، وبعد رمضان بأيام قلائل تعلن الأعمال الفائزة في تظاهرة ختامية تحشد لها كل الإمكانيات التي تصل بها إلى مستوى المهرجانات الدولية.
{ أما في هذا الزمان فلم تعد هناك دهشة تأتي من بين أخبار هذه الفعاليات، لأنه في الأصل لا توجد أخبار عنها، وحتى الإعلاميين أضحوا لا يعلمون شيئاً عن فعاليات الدوري الثقافي بولاية الخرطوم (كيف بدت وكيف انتهت واتبددت قبال أوانها).. مَن المشاركون، وأين دارت المنافسات، ومَن هم أعضاء اللجنة العليا ولجنة التحكيم هكذا صار الدوري الثقافي ما بعد “هاشم هارون”، يبدأ باهتاً وينطفئ دون أن يسمع به أحد سوى المنظمين والمشاركين.
{ فوجئنا قبل أيام بأن وزارة الثقافة والإعلام الولاية الخرطوم تستعد لإعلان نتيجة الفعاليات التنافسية للدوري الثقافي، وعندها بدأ الإعلاميون يتساءلون: (هو كان في دوري ثقافي حتى يكون له ختام؟)، وهذا يؤكد أن هذه الفعاليات أقيمت في (وضع صامت) لم يشعر بها أحد.
{ وحتى ليلة الختام التي أقيمت الجمعة الماضية (بنادي كلي) الحلة الجديد الخرطوم انتهت (لا أثر ولا خبر)، لم نسمع أو نشاهد أو نقرأ عنها، وهذا يدل على شيئين، إما أن الإعلام مقاطع أو مغيب، وفي الحالتين الدوري ضائع.
{ الغريب أن الشخص المسؤول عن إدارة الثقافة “عابد سيد أحمد” ينتمي إلى قبيلة الإعلاميين والدوري فاشل تنظيمياً وإعلامياً.
{ ألم أقل لكم.. “عابد” فشل في إدارة فضائية الخرطوم فكيف له أن ينجح في إنعاش وتنشيط الثقافة في كل ولاية الخرطوم!
} وضوح أخير
{ تأسفت جداً عندما علمت بأن الإذاعي القدير “سر الختم محمد علي” بعد انتهاء ليلة ختام الدوري الثقافي بنادي كلي التي حرص على متابعتها رغم مشغولياته ، وجد نفسه في حيرة من أمره، عندما أنزلته عربة وزارة الثقافة ولاية الخرطوم في نفق أم درمان (الفتيحاب) بعد منتصف الليل وفي زمن انقطعت فيه المواصلات.. ولولا مرور مواطن فطن تعرف عليه فأوصله ومن معه بسيارته إلى حيث يريدون لقضوا ليلتهم تلك (كدراوية) وسط نبيح وتحرشات الكلاب الضالة.
{ التخلص من الإعلاميين في التقاطعات والأنفاق يؤكد أن إدارة الثقافة بولاية الخرطوم تعيش في نفق مظلم، وتنتقل من محنة إلى أخرى.. من كابتن “ماجد” إلى المدعو “عابد”!!
{ حقاً.. من أين أتى هؤلاء؟!