رأي

عز الكلام

وما أدراك ما الشائعات!!!!!
ام وضاح
انطلقت أمس شائعة سخيفة روجت لوفاة شيخ “علي عثمان محمد طه”، وهي شائعة ليس لها من دلالات وإشارات سوى فراغ وسخف وسطحية من أطلقها، لأنها بلا لازمة ولا طعم، بل هي من نوع الإشاعات الرخيصة التي تتجرأ على حرمة الموت في عمى بصيرة مخجل وكأن هؤلاء محصنين عن الموت الذي يتاجرون به ويوزعونه على فلان ويتمنونه لعلان، وأمثال شيخ “علي” يرهقون مطلقي الإشاعات ويجعلون الحيلة تعييهم في البحث لهم عن إشاعة يفصلونها لهم عن ذممهم وأخلاقهم أو وطنيتهم لذلك يلجأون للحل الأقرب والحل الجبان بإطلاق شائعة الموت، وكدي النسألك (يا الصنقعت ودنقرت) وأطلقت الشائعة، أمانة في ذمتك زي شيخ “علي” يخوفوا بالموت؟ وهو الرجل الذي وهب حياته للعمل العام، خاض أصعب المعارك السياسية وواجه أقسى الامتحانات الحياتية التي قد تجعل بعضهم يتزحزح عن مبادئه أو يتراجع عن قناعاته لكن الرجل ظل كما هو جبل راسخ لا تهزه ريح.
وخلوني أقول إن إطلاق الإشاعات هو للأسف إما وسيلة العاجز أو مهنة الفاشل العاطل أو عقدة المريض نفسياً ممن لا يسدون هذه النواقص إلا بإطلاق إشاعة يتلذذون بانتظار ردود أفعالها، وهم يعلمون تماماً مدى الأذى النفسي والقلق الذي يمكن أن يسببوه لأسر  وأقارب وأصدقاء الشخص المعني، وقبل شائعة شيخ “علي”، طالت الشائعات رموز فنية وإبداعية كبيرة، ليقتل هؤلاء القتلة الفنان الكبير “عبد الكريم الكابلي”، وهو حي يرزق، ثم قتلوا الفنان الكبير “محمد الأمين”، وهو في عز لياقته وعطائه الفني، وأشاعوا أيضا وفاة الفنان الكبير “حمد الريح”، أمد ألَّله في أيامه، لكن الجديد هذه المرة برأيي التقدم المبهر الذي حققته السُلطات المختصة وهي تحدد هوية مطلق هذه الإشاعة ومكان إقامته ووظيفته، لتضع بذلك حداً لهذا العبث الصبياني غيرالمسؤول، وتقدم مرتكبه لمحاكمة عادلة تجعله عبرة لغيره، وفِي كل بلاد الدنيا لا أحسب أن سيل الشائعات المتدفق عندنا في السودان يحدث في بلد من البلدان، وكأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت هي سلاح الجبناء ووسيلة الكسالى والمتخاذلين.
في كل الأحوال نسأل الله السلامة والصحة والعافية لشيخ “علي” الذي لازلنا ننتظر منه دوراً وطنياً وفكرياً عظيماً وهو يملك كل مقومات هذا الدور الذي تحتاجه بلادنا لتصل إلى بر السلام والأمن والعدالة، والرجل معين سياسة وماعون إنسانية قادر على العطاء لسنوات عديدة قادمة، متمتعا بصحة ولياقة وذهنية حاضرة يحسده عليها الشباب.
كلمة عزيزة
بعض الأغبياء يظنون أن صفحاتهم على الفيسبوك هي فسحة خاصة بهم، أسوارها عالية يردحون فيها كما يشاءون، ويوجهون الإساءة لخلق الله، وفات عليهم أنه في حاجة اسمها كبشرة واسكرين وأولاد حلال، معاهم في هذه الصفحات يقومون بدور المراسل الحربي الذي يفضح أفكارهم وألفاظهم الوضيعة لتصبح الطرق ممهدة لهم للذهاب حتى محكمة المعلوماتية ليأخذوا قصاصهم العادل.
كلمة أعز
السيد والي الخرطوم قال إنه حقق نجاحات ملحوظة إبان توليه وزارتي الدفاع والداخلية لأنه كان ينظر خارج الصندوق، والآن الوالي (لافي صينية) رغم أن صندوق ولايته مليان وقادر على تحقيق المستحيل بموارد المحليات نفسها، والدليل ما يقوم به الآن معتمد الخرطوم من نهضة كبيرة بموارد محليته الذاتية فيا سيادة الوالي اسأل بقية معتمديك عن صناديقهم اقصد عن مواردهم، وعندها ستعرف ليه لم تحقق ما تصبو إليه وليه لم تتجاوز التحديات والعقبات؟!!!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية