فوق رأي
زعل أم العروس
هناء إبراهيم
)الحرد) حسب اصطلاح حبوبة جيرانا، هو أن تزعل من أحد أفراد الأسرة وبموجبه تمتنع عن الابتسامة وتناول الطعام ومشاهدة التلفاز، بالإضافة إلى مقاطعة (ونسات) العائلة..
وفي موسم الحرد ربما تجد من يعبرك ويحاول أن يؤازرك ويراضيك وقد ما يشتغلوا بيك الشغلة، بل ربما يسخرون منك بعبارة (زعل أم العروس).
وعلى صعيد متصل ثمة من (يحرد) بضمير وتفاني فيمتنع عن هذه الأشياء سراً وعلناً وثمة من هو (حردان) في ظاهر الأمر بينما يتعاطى مواد الحرد في الخفاء..
هذا النوع لديه مخزون حرد إستراتيجي، فتجده (مدكن) حلاوة بقرة وشوكولاتات وآبري أبيض لمثل هذه المنعطفات العائلية..
فـإذا حس أن الوضع في الدولاب غير مطمئن ممكن يتراجع عن دوري الزعل ويتنازل عن موقفه وعناده.. وهذا لعمري شخص جيد جداً ما زينا.
ثم الغريبة الزعلة من هذا النوع ما بتجيك إلا وإنت مفلس.. وناس البيت ذاتهم الونسة ما بتحلى ليهم إلا وإنت (حردان).. بكون نفسك تشارك وعزة نفسك حامياك.
والله جد..
كما أن أسوأ مراحل الحرد هو أن تستمر في هذا الأمر كذا يوم وزول (يحللك ما في) بحيث تنتقل زعلتك الوحيدة إلى مليار وستمائة زعلة والرجعة بتبقى صعبة جداً، بل محرجة.
لذا حين تلجأ إلى الحرد تأكد أن لديك من يراضيك أو لديك وجبات خفيفة في الغرفة، ثم إياك أن تجعل الماء من مواد الحرد..
إنت مجنون..
بتموت والله.. عيونك ديل بدخلن جوووه وبجيك هبوط في كل مظاهر الحياة..
كما أن هناك نوعاً من الناس لو (حردت) بقوموا يكفتوك..
كفوف ماركة كمان..
والله جد..
يرغمونك على تناول الطعام.
حكى لي (زميل حرد) أنه ذات حردة كان الجوع قد بلغ منه مبلغاً عظيماً وحدث أن جاء أبناء عمه لزيارتهم فقص عليهم والده حكايته من الألف إلى لحظته هذه.. فما أن شرعوا في الحديث معه لتثنيته عن موقفه حتى شرع هو في تناول الطعام..
قاعد على الهبشة..
لم يعطهم فرصة كي يبذلوا مجهوداً في الـ(تحنيس).
الجوع كافر..
وهسه شربنا الشاي..
أقول قولي هذا كـ سرد حالة
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً من مواليد برج الحرد
و……
صباح الخير
لدواعٍ في بالي