بكل الوضوح
صدااااع (البندول ) حالة مرضية خطيرة.!!
{ من الطبيعي أن تزيل أقراص (البندول) آلام الرأس ووجع (الصداع )
أو على الأقل تخففه، لكن (بندول) هذه الأيام والذي هبط علينا فجأة وأصابنا بالصداع المزمن وأوجع راسنا بكل ألوان الهبوط الغنائي وأشكال التقليعات الغريبة والتصريحات المستفزة التي صدع بها رأس الجميع.
{ هذا (البندول) التالف بدلاً من أن يحافظ على الملكة الصوتية والجماهيرية
ويحمد الله ويشكره على ما حباه من نعم ويعمل خطوات تنظيم لتجربته الفنية
ويبدأ السير على الطريق الفني المستقيم الذي رسمه عمالقة الأغنية السودانية بكل
ما هو راقٍ وأصيل، ظن (البندول) وأن بعض الظن إثم بأنه تربَّع على عرش الغناء، بل وساوره إحساس الغرور والطغيان الفرعوني بأنه فات الكبار و(القدرو). في الساحة الفنية ولم يتبق له إلا أن يقول لنا (أنا مطربكم الأعلى لا أريكم إلا ما أرى).
{ وكثيراً ما نبَّهنا شباب الوسط الفني الطائش إلى أنه ليس بالصوت وحده يحيا الفنان.
فسلوك الفنان وأخلاقه تسير في خط متوازٍ مع قدراته الإبداعية وتزيده توهجاً
وتجعله يتربَّع على عرش قلوب جماهيره ويسيِّطر على أحاسيسهم بفنه وأخلاقه.
{ حقاً هذا الفنان المدعو (البندول) كانت الفرصة أمامه ليثبت وجوده بالفن الهادف
والخلق الإبداعي القويم، ولكنه وفي نشوة الشهرة وسكرتها اختار طريق (خالف تذكر) فكثرت مخالفاته وخلافاته إلى درجة أنه بدأ يتوهَّم بأنه مستهدف وأن هناك مجموعة من المطربين يتربَّصون بمشروعه الفني ويناصبونه العداء في الخفاء ويريدون النيل منه لأنه أصبح يشكِّل خطراً عليهم. وذهب أبعد من ذلك في حديثه العشوائي وغير الواعي بفضائية الهلال، حيث قال فيما معناه أنه سوف ينتهي قريباً من أعدائه من المطربين وسوف يرسلهم إلى حفَّار القبور “عابدين درمة” لدفنهم.
{ وهذه بالتأكيد مرحلة خطيرة من التعالي والغرور وإذا لم ينتبه إليها (البندول)
قد تصل به إلى مرحلة مرضية خطيرة جداً يصعب علاجها وغالباً ما تؤدي
به إلى نهايات غير سعيدة والأمثلة كثيرة في الوسط الفني.
{ المفيد في اللقاء الذي أجرته فضائية الهلال مع هذا (البندول).
كشف بأن والده رجل حكيم ومثقف يقدِّر الفن الهادف ويعرف قيمة الفنانين الحقيقيين وكيف وصلوا إلى قمة المجد في السودان والخلود في الوجدان عبر أخلاقهم قبل أصواتهم .
{ يا ليت (البندول) يستفيد من حكمة والده ويراجع نفسه الأمَّارة بالهبوط.
{ وضوح أخير:
{ الفنان الواعي هو الذي يدرك بأن الوصول للقمة والثبات فيها
لا يتم إلا عبر التواضع في التعامل الإنساني والارتفاع والتعالي بقيمة العمل الإبداعي.