فوق رأي
شعر مستعار
هناء إبراهيم
(1)
أبلغ عزيزاً في ثنايا القلب منزله
أني وإن كنتُ لا ألقاه ألقاهُ
وأن طرفي موصولٌ برؤيته
وإن تباعد عن سكناي سكناهُ
يا ليته يعلم أني لستُ أذكرهُ
وكيف أذكره إذ لست أنساهُ
إن غاب عني فالروح مسكنه
من يسكنُ الروح كيف القلب ينساه
(2)
طويت الماضي في قلبي وعشت على صدى الذكرى
وهذا الدمع قد ينبي ما بالمهجة الحيرى
لماذا الهجر يا حبي
لماذا دهرنا ضنّ وشبّع روحي باليأس
وداعاً روضتي الغناء وداعاً معبدي القدسي
…
نسيتي الماضي يا ليلى
ماضي الحب والطهر
…
نسيتي ليلى إذ كنا نفدي النفس بالنفس
أظلُ أردد الشكوى لما لاقيت من وجدي
حبيب الروح لا أقوى على حمل الهوى وحدي
…
ولما لم أجد سلوى..
كسرت إبريقي والدنّ وسكبت على الثرى كأسي
وداعاً جنتي الغناء وداعاً معبدي القدسي..
(من ذا الذي يقوى على حمل الهوى وحدو؟!)
(3)
إن العيون إذا تحدث صمتها
خرست أمامها ألسن الفصحاءُ
)والله جد(..
(4)
عيناك خارطتي وبعض ملامحي
الدربُ دونك لو علمت عسيرُ
سرنا معاً حلو الحياة ومُرها
فإذا فقدتُ هواك كيف أسيرُ
(5)
الرزقُ عن قدرٍ لا الضعفُ ينقصه
ولا يزيدك فيه حول محتالِ
والفقرُ في النفس لا في المال نعرفه
ومثل ذاك الغنى في النفس لا المالِ