رأي

عز الكلام

الكبير كبير      
ام وضاح

                 هاتفني أمس والد الفنان الشاب “أحمد فتح الله” ليقدم عبر هذه الزاوية شكره العميق للفنان الهرم السُلطان “كمال ترباس”، حيث قال لي إن “ترباس” هو من قاد مبادرة رفع العقوبة عن ابنه، وحكى لي كيف أنه لا تربطه سابق معرفة شخصية بالفنان الكبير، لكنه شهد بأم عينيه موقفاً يحكي عن عظمة هذا الرجل، إذ إنه أي الحاج “فتح الله” كان متواجدا بمكتب متعهد الحفلات “إبراهيم شلضم”، ودخل عليهم “ترباس” كان أول متسائل عنه إلى أين وصل موضوع “أحمد”؟ أو كما قال ولدي “أحمد”، ثم اتصل على دكتور “علي مهدي” يطلب منه أن يراعي صغر سن “أحمد” ويراعي للموهبة التي يتمتع بها، حيث وصفه بأنه صوت نادر وجميل يحتاج للرعاية والاهتمام، وليس الهدم والإقصاء من المشهد الفني، ولَم يعرف أن الجالس هو والد “أحمد”، إلى بعد أن انتهى من مكالمته، وعرفه بذلك “شلضم”والحديث لازال للحاج “فتح الله” أن “ترباس” أكد بهذا الموقف أنه فنان كبير من جيل نادر، لا يعرف الغيرة ولا الحسد، لأنه فنان واثق من نفسه ومن المكانة العالية التي وصل لها، فقلت لحاج “فتح الله “هذا هو المتوقع والطبيعي من رجل يحمل لقب السلطان والسلطنة ليست غناء أو تملك لبيوت الحفلات والأعراس، السلطنة مواقف ومبادئ ومسؤولية تجاه الفن الذي ليس هو مجرد مهنة يعتاش منها من يمتهنها لكنها رسالة وتسامي أعلى من الطبيعي لدى البشر، لذلك ليس غريبا على “ترباس” أن يقف هذا الموقف مساندا ومؤازرا “لأحمد فتح الله” ومتعاطفا معه، لأنه يعلم وبحكم خبرته وتجاربه أن الشاب لازال في بداية طريق طويل معظمه مظلم، إما لصعوبة المسير فيه لأنه شاق يحتاج للصبر والإرادة والتميز والتجويد، أو لأنه مليء بالدواهي والثعالب والثعابين التي هي مستعدة للانقضاض عليه لإزاحته عن الطريق وخروجه بلا عودة وهذا ما حصل بالضبط مع “أحمد فتح الله” الذي انساق للاستفزاز فبدأ بهذا الشكل الذي لا يليق بفنان، وإن كنت لا أعفي من المسؤولية من هم حوله أن تَرَكُوا حبله على الغارب دون أن ينصحوه أو يردعوه عن ما قام به
في كل الأحوال، منح “أحمد فتح الله” فرصة عمره ليصحح من أخطاء كثيرة قام بها واعتذاره الأهم يجب أن يكون عبر منتوجه وأعمال فنية تكسر الدنيا وتضعه في ألحانه التي يستحقها، وهو من الأصوات العبقرية المليئة بالشجن والتطريب، أما السلطان “كمال ترباس” فيكفي أن أقول إنه بهذه المواقف نصب نفسه عميداً آخر كما العميد “أحمد المصطفى”، مؤكدا أن الكبير كبير فن ومواقف.
واحتواءً للمواهب الشباب وحماية لها من القناصين الذين يجيدون إطلاق الرصاصة القاتلة كما حدث في فيلم الآكشن الذي شاهدناه فيه التئام الماضي.
كلمة عزيزة
لا أدري من المسؤول عن حماية المستهلك في ما يتعلق بأوزان الخبز التي تتفاوت بين كل مخبز والآخر، وبين كل حي والتاني، المسألة وصلت حدا من الانفلات استسلم له المواطن بشكل مقلق، لأنه متعارف يشكي لمنو، وكان اشتكى هل سيجد من ينصفه أم أنه سيضيع زمنه  على الفاضي؟.
كلمة أعز
الفنانون الكبار كانوا يتنافسون عبر جديد الكلمات والألحان، من رحمة الله بهم أنهم لم يحضروا زمن الحفر والضرب تحت الحزام.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية