بكل الوضوح
لماذا لم تحتفِ الشرطة بـ(بأول أفريقيا)..؟!
عامر باشاب
{ (موقع نَمبيو) العالمي المتخصص في رصد وتصنيف الظواهر الاجتماعية والقضايا الأمنية وتحليل البيانات والإحصاءات المتعلقة بالجريمة والسلامة على مستوى دول العالم، أعلن في آخر مؤشر أصدره خلال الأيام الماضية تصدر السودان للدول الأفريقية الأكثر أماناً من حيث معدلات الجرائم. ويهتم (نَمبيو) بقياسات ومؤشرات الجريمة والسيطرة عليها.
{ هذا التصنيف المشرف وجد حظه من الاهتمام الإعلامي، خاصة الصحافة الورقية، حيث احتفت به معظم الصحف وأبرزته على صدر صفحاتها الأولى.
{ لكنه وللأسف الشديد مر مرور الكرام على جهاز الشرطة خاصة قطاع أو إدارة التوجيه المعنوي، حيث إنني توقعت أن تقوم الشرطة بالاحتفاء بهذا الكسب عبر تنظيم فعالية حاشدة يشرفها قادة الدولة، ويشارك فيها كل المهتمين بشؤون الأمن الداخلي، ويُدعى لها كل ممثلي البعثات والمنظمات الدبلوماسية الأفريقية والعربية والأجنبية بالإضافة إلى مراسلي المحطات الفضائية والإذاعية العالمية.
{ حقاً هذه السمعة الطيبة التي تحققت للسودان خلال هذا التصنيف العالمي ووجوده في مقدمة الدول الأفريقية الأكثر أماناً، ستعلي من مكانتنا إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى ذلك ستساهم في التفاتة جديدة لكل شعوب العالم نحو السودان كونه وجهة سياحية واستثمارية تعيش في أمن وأمان.
{ وقيمة الأمن والاستقرار التي ظلت تتفرد بها بلادنا واجتهدت الدولة كثيراً لتثبيتها من الداخل وإقناع العالم الخارجي بها دون جدوى. الآن جاءتنا من الخارج وبدون أي جهود دبلوماسية فلماذا لا نستثمر هذا الكسب ونستغل الفرصة ونقدم أنفسنا عبرها للعالم لكي يتعرف على السودان أول العالم أماناً.. السودان أرض الفرص الاستثمارية.. السودان أصل الحضارة.. والسودان بلد السلام الاجتماعي والتعايش والتسامح الديني.
} وضوح أخير
{ كنت وما زلت أتوقع من وزارة الداخلية ووزارة الاستثمار ووزارة السياحة أن تحتفي بتصدر السودان للدول الأفريقية الأكثر أماناً عبر فعاليات احتفالية ذات قيمة تناسب الحدث وتكون حديث العالم حولنا.
{ لماذا لا تلتقط الشرطة الشعبية والمجتمعية مبادرة تنظيم تظاهرة للاحتفاء بأول الأمن الأفريقي، بل وأول الأمن عالمياً؟