رأي

عز الكلام

البطن بطرانة!!!!!
ام وضاح
ذات الرحم الذي أنجب الصحفي الألمعي “طلحة جِبْرِيل” الذي استغل وجوده داخل البيت الأبيض لعمل صحفي وهو في عز معارضته للإنقاذ ورفع صوت الرفض للعقوبات الأمريكية التي يعاني من ظلمها وتبعاتها الشعب السوداني، وأعلن رفضه بالصوت العالي للرئيس الأمريكي، وقتها “جورج بوش” لهذه السياسات الظالمة ، ذات الرحم هو الذي أنجب أولئك السودانيين الذين احتشدوا أمس الأول أمام البيت الأبيض، منددين ورافضين لاستمرار هذه العقوبات، وهم بالمناسبة ليسوا كلهم أولاد النظام ، ولا من المحسوبين عليه ، لكن التقت قلوبهم على حب بلادهم وتواثقت أفكارهم وتلاقت على مصلحتها وخيرها ورفعة شأنها ، وبالمقابل كان هناك للأسف من يقف في الجانب الآخر مطالباً بعدم رفع العقوبات على السودانيين، تدفعهم وتغذي أحلامهم المريضة سقوط حكومة الخرطوم ، وهم من اجل ذلك مستعدين للدخول في حلف مع الشيطان أو الرقص على جماجم الأطفال وضحايا الحروب والنزوح، وما بين الموقف الأول والموقف التاني نقول: (البطن بطرانة) تلد المطيع الهدي ورضي، وتلد العاق المستبد، وكلاهما للأسف قد رضع من ثدي واحد، الأول تقوده عواطفه وأشجانه نحو التراب الذي تربى فيه ونحو الغبش الذين يحس بمعاناتهم حتى وإن كان يتقلب في النعيم، بل إنه يضع خصومته مع الحكومة في المرتبة التانية ومراراته في المرتبة التالتة، لتحتل مصلحة بلاده الدرجة الأولى بلا منازع، أما الفصيل الثاني للأسف لازال يحلم أن يحقق له الكاو بوي الأمريكي حلمه في السُلطة على طريقة (ديجانقو) البطل الوهمي صناعة هوليود، ولتستمر العقوبات الأمريكية ، موقفه حالنا ما مهم معطلة آمالنا ما مهم مؤخرة مسيرتنا ما مهم المهم أن يظلوا يعزفوا للإدارة الأمريكية نغمة الكذب والضلال من شاكلة التطهير العرقي والكبت الديني وخنق الحريات، طالما هذه الأكاذيب تضمن لهم إقامة سعيدة في نيويورك وغيرها من المدن، لا يشبعون من عطايا وهدايا المنظمات ولا يكتفون أو يخجلون من الكذب الصريح ،
لذلك أقول إن الموقف الذي وقفه أبناء السودان في واشنطن أمس هو الطبيعي من المواقف الرجولية، التي تشبه سحنات أبناء السودان، نختلف مع الحكومة نداوسها نأكل لحمها تأكل لحمنا، لكننا لا نقرش عضم بلدنا، نختلف على معظم القضايا في الداخل لكننا نتفق على كل القضايا في الخارج ونصبح جميعنا على قلب رجل واحد فللسادة الذين يحاربون الإنقاذ بسيف التحريش والتأليف على بلادهم،
نقول لهم اتقوا الله في شعبكم وحسوا بمعاناته، والحكومات لا يغيرها الكذب والنفاق، الحكومات يغيرها الحق والصدق مع شعوبكم وأي شعب تخاطبون يا عديمي الفهم، ده الشعب السوداني المعلم صاحب الثورات باني الدنيا بويت في بويت كما قالها” إسماعيل حسن”.
كلمة عزيزة
شاهدت المقابلة التي أجرتها قناة الهلال مع الفنان” أحمد فتح الله”، التي قدم فيها اعتذاراً للجماهير عن الحماقة التي ارتكبها، وبرأيي أن ما قام به” أحمد” قمة الشجاعة، لشاب في مقتبل عمره، كل ما كان في المقابلة كان مؤثراً وصادقاً خاصة من والده، الذي يبدو أنه قد وضع يده أخيراً على مسيرة ابنه الفنية، المقابلة كانت جميلة، لم يفسدها إلا إصرار المذيعة أن تسأل” فتح الله” عن والدته الراحلة وتضغط عليه بشكل لا علاقة له بالموضوع، بالمناسبة أخطر ما قاله” أحمد” إنه تعرض لمنافسة غير شريفة لإقصائه عن الساحة، أرجو أن يكون قد وعي للدرس تماماً.
كلمة أعز
بلادي وإن جارت علىَّ عزيزة.. وأهلي وإن ضنوا علىَّ كرام.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية