أكبر أحزاب المعارضة بالسودان يدعو أربيل للاتعاظ من تجربة انفصال جنوب السودان
حزب الأمة رفض دعوة للمشاركة في الملتقى الذي تحتضنه مدينة السليمانية
الخرطوم – لندن – جسر نيوز
رفض حزب “الأمة”، أكبر أحزاب المعارضة السودانية، المشاركة في ملتقى حول انفصال الإقليم الكردي شمالي العراق بالإقليم، داعياً القيادات الكردية في الإقليم للتراجع عن استفتاء الانفصال، والاتعاظ من التجربة المريرة لاستفتاء انفصال جنوب السودان عن شماله.
وقال الحزب في بيان، إنه رفض دعوة للمشاركة في الملتقى الذي تحتضنه مدينة السليمانية التابعة للإقليم الكردي شمالي العراق، على مدى يومين بداية من اليوم السبت.
وعن سبب رفضه الدعوة، أوضح الحزب في بيانه: “نرفض المشاركة في تعبئة تؤدي في نهايتها لتمزيق جزء عزيز من الوطن العربي، الذي يعاني في كل أرجائه، ويشهد تهديدات بصورة غير مسبوقة في بقائه”.
وناشد الحزب السوداني القيادات الكردية في الإقليم إعادة التفكير في إجراء الاستفتاء، المزمع في 25 سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال البيان إن “حزب الأمة القومي يقوم موقفه المبدئي على أهمية وحتمية إنصاف كل المجموعات القومية والإثنيات في كافة البلدان”.
غير أنه أشار إلى أن “حل مشكلة الغبن السياسي والثقافي وإنكار الحقوق، يكون بتبني الدولة المساواة في المواطنة والاعتراف بالحقوق الثقافية للقوميات، والنص في الدستور بكفالة حقوق الإنسان والتعددية الثقافية والقومية، وليس بتقرير المصير”.
وأشار البيان إلى تجربة انفصال جنوب السودان عن السودان في يوليو/تموز 2011، وقال: “أدت المسارعة في إجراء تقرير المصير في ظل استقطاب سياسي حاد وضعف بنية الدولة بمباركة دولية، إلى نشوء دولتين مستغرقتين في النزاعات الداخلية وفيما بينهما”.
والاستفتاء المزمع “غير مُلزم”، ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، حول رغبتهم بالانفصال عن العراق.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.
كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.
ويعارض الاستفتاء عدة دول في المنطقة وعلى مستوى الدولي، خصوصاً الجارة تركيا، التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.