بكل الوضوح
إلى المبارك.. “مبارك”سلامات يا زول يا رائع
عامر باشاب
{ لا أستطيع وصف الحالة التي أوصلتني إليها الكلمات المعبرة والمؤثرة التي خطها قلم الإعلامي الكبير والصحفي الرقم الأستاذ “أحمد البلال الطيب” رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة (أخبار اليوم) بزاويته الشهيرة “نقطة نظام” (الأربعاء) الماضي التي جاءت تحت عنوان (المبارك مبارك البلال) وحكى عبرها اللحظات العصيبة التي عاشها منذ لحظة تلقيه خبر الأزمة المرضية المفاجئة التي باغتت شقيقه الأصغر “مبارك البلال” المدير العام لصحيفة (الدار) واسعة الانتشار، صاحب (الكلام الساخن).
{ وأنا أمر مطالعاً بكل ذرة إحساس بدواخلي كل كلمة ومفردة من (نقطة نظام) التي لا شك في أنها خرجت من سنة قلم الكبير “أحمد البلال” بكل صدقيتها، وجدت نفسي في حالة غريبة، حالة مزجت ما بين الإحساس بالحزن والفرح معاً في آن واحد.. حزن تجدد على تعرض الأخ والزميل النبيل والصديق الصدوق “مبارك البلال” لتلك الأزمة المرضية القاسية وحجم المعاناة التي عاشها هو والأسرة.. وحقاً ظهر كبر حجمها في التفاصيل التي سردها “البلال” الكبير بكل الحب بـ(نقطة نظام).
{ أما الشعور بالفرح فقد انتابني وأنا استشعر المشاعر الإنسانية الصادقة والحب الأخوي النبيل، الذي ظهر بقوة في تفاعل “أحمد البلال” وأخويه “عاصم” و”ياسر” وبقية أفراد الأسرة مع الوعكة التي ألمت بشقيقهم باهتمام كبير وحرص شديد ومتابعة دقيقة منذ لحظة دخوله مستشفى (فضيل) وإلى استقرار حالته بحمد الله وفضله.. وهذا يؤكد ما تعنيه صلة الأخوة ويؤكد أن كلمة (أخ.. أخ) هي أول كلمة يقولها الفرد منا إذا شعر بأي ألم.. ولا تخرج من فمه اعتباطاً.. فالأخ هو أقرب الأقربين بعد الأم والأب.
{ نعم (هم ما مشحودين على أخوهم) كما تشير المقولة السودانية العتيقة، لكن تبقى لحظات الحزن والقلق والشفقة التي عاشوها وانتقلت منهم للآخرين تؤكد صدق أخوتهم وأصالة معدنهم، وترابطهم الأسري المشرف.
} وضوح أخير
{ أخيراً.. وبعد أن بشرنا أستاذنا “أحمد البلال” في (نقطة نظام) بتحسُّن صحة الزميل الصديق الصدوق “مبارك البلال” نحن في شوق وترقب لعودة ذلك الصحفي المميز صاحب القلم القوي والدينمو المحرك لصحيفة (الدار).
{ ومن هنا نقول له: نحن في انتظارك.. و(الدار) من غيرك يا المبارك ما بتندخل. وحتى الشارع الذي تعودنا أن نقابلك فيه هاشاً باشاً ليلاً ونهاراً رغم تعب وجهد مهنة المتاعب هو الآخر ما بندخل..
} حاجة أخيرة
{ شكراً نبيلاً.. الزميل الصحفي الشهم “عبد الرحمن عيدروس” و(دي المحرية فيك).
{ شكراً جميلاً.. طاقم مستشفى (فضيل) ولجميع ملائكة الرحمة الذين ساهموا في تعافي المبارك “مبارك” بكل تخصصاتهم.
{ والشكر أولاً وأخيراً لله العزيز القدير.