رسائل.. ورسائل
{ إلى البروفيسور “إبراهيم غندور” وزير الخارجية، نعم رفع العقوبات بات أقرب من حبل الوريد، ولكن هل العلاقات السودانية الأمريكية تتجه إلى التحسن والتطبيع؟ أم أن الثمن الذي يطلبه الرئيس الأمريكي “ترام” لا يمكن دفعه في الوقت الراهن، بعد أن قبض من الخليجيين ما يتمناه، أما السودان فإن ما بيده أقل من إشباع نهم سيد البيت الأبيض.
{ إلى المهندس “معتز موسى” وزير الكهرباء والسدود، هل إيقاف أعمال السدود لدرء العطش عقاباً فقط لولاية النيل الأبيض أم لكل ولايات السودان؟ وهل تصدعات سد الأعوج بمحلية تندلتي استخدمت كقميص “عثمان” لتربص مسبقاً بالمشروعات التي فشلت إدارة السدود في تنفيذها؟
سيدي الوزير الذين يساندون قرار إيقاف إنشاء السدود إنما ينظرون إلى أشياء أخرى.. واحتياجات بعيدة عن مصالح الجماهير الصابرة.
{ إلى “عبد العزيز آدم الحلو” رئيس الحركة الشعبية: حق تقرير المصير مطلب للسادة الجنوبيين؟ أم للسادة الممولين الأجانب؟ أم هي رغبة لمواطني الجبال الذين يعتقدون أنهم أصل السودان والأصل لا يقرر مصيره؟ إن مثل هذه الشعارات لن تباع في سوق إيري بمحلية هيبان، ولن تجد لها مشترياً في سوق أم دولو بمحلية أم دورين.. ولن يستجيب لها أهل الدلنج الحضارة.. أبحث لك عن مشروع آخر غير حق تقرير المصير، تجدنا معك لا من أجل شيء سوى وقف الحرب وتجفيف الدماء من ثوب الإقليم المحزون..
{ إلى “محمد ضياء الدين” الناطق باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، نذكر أن حصاد حزبك في آخر انتخابات شارك فيها عام 1986م كان صفراً كبيراً، رغم النجوم التي قدمها الحزب بعد الانتفاضة والجلبة والضوضاء التي أحدثها بعد سقوط مايو.. والأموال التي تدفقت من بلاد الرافدين.. فالبعث لن تبعثه الديمقراطية من مرقده القديم.. ولقاء الشعبي أو رفضه لن يضيف لرصيد الحزب في بنك الجماهير.
{ إلى الدكتور “أحمد إبراهيم الترابي”: القيادي في المؤتمر الشعبي هذا الصمت الذي تتدثر به يجعل الشائعات تتناسل والأقوال تتضارب والاجتهادات تتعدد تحدث عن ما يجيش بخاطرك لا تكتم مواقفك هذا زمان الإفصاح والشفافية، وكل شيء في الفضاء المفتوح.. والشعبي حزب أقلع عن (السرية) التي أوردت كثيراً من نظرائه المهالك.
{ إلى الدكتور “بشار شوقار” رئيس الاتحاد الوطني للشباب، أنت تغادر موقعك، يشعر أغلب الناس بالحسرة، كيف تفارق الاتحاد الذي كان ميتاً فأصبح ينبض بالحركة والكيان الشبابي الذي وحد قطاع عريض من وقود المستقبل.. ليت صناع القرار (استفادوا) من طاقة إيجابية ومقبولية وسط القواعد في مهام أكبر من الاتحاد؟
{ إلى الفريق “عوض بن عوف” وزير الدفاع: لماذا تنشر النيابات صوراً لقادة القوات المسلحة من قدامى المحاربين لمطلوبين في قضايا شيكات، بما يسيء لهؤلاء القادة.. الذين ينظر إليهم الشعب بعين التقدير والهيبة والجلال والتوقير.. كيف لمن بلغ رتبة الفريق تطارده النيابة وصغار جنود الشرطة في بلاغات كان يمكن أن تذهب أولاً للقيادة العامة لتمنح النيابة حق النشر والملاحقة، لأن لهؤلاء القادة استحقاقات ومعاشات تغطي في الغالب المطلوب من هؤلاء القادة.
{ إلى “مكاوي محمد عوض” وزير النقل: قيل عن طائرة سودانير التي احتفلت الوزارة بإعادة إصلاحها، طارت في رحلة إلى بورتسودان، ولكنها عادت بعد نصف ساعة معطوبة تشكو تصدع الزجاج.. أي بؤس وفقر.. وقلة حيلة يجعل مجرد إصلاح طائرة قديمة تقام له الاحتفالات التي لم تكتمل، لتصاب الطائرة مرة أخرى.
{ إلى الفريق “حامد منان” وزير الداخلية هل حقاً كما جاء على لسان الفريق “عمر مختار” تتجه الشرطة لنزع سلاح القوات النظامية؟ أم تتجه لتنظيم حمل سلاح القوات النظامية؟.