فوق رأي
شعر ملون
هناء إبراهيم
(1)
طال الحديثُ عليكُم أيها السُّمَرُ ولاح للنوم في أجفانكم أثرُ
وذلك الليلُ قد ضاعت رواحلهُ … فليس يُرجى لهُ من بعدها سفرُ
هل يُنكِرُ النومَ جفنٌ لو أتيحِ له … إلا أنا ونجومُ الليلِ والقمرُ
أبيتُ أسأل نفسي كيف قاطعني … هذا الصديقُ ومالي عنه مُصطبرُ
قالها “حافظ إبراهيم”.. وقالت حبوبة جيرانا )أساساً يتم تفعيل السهر بالتساؤلات)..
(2)
وطنٌ أعز من النفوس فكفّنا في كفه
وذواتنا في ذاتهِ
من لم يكن أهلاً لصدق ولائه
لا يستحق العيش في جنباته
(والله جد(..
(3)
ماذا أصابَ الكائنات … فها هُنا
كل الرؤوس تلوحُ دون جماجمِ
لم يبقَ لي إلا أنا وكآبتي
وأنينُ قافيتي … وبعض شتائمي
(لا حول ولا قوة إلا بالله.. متخيلين المنظر)..
(4)
قال “ابن زيدون”:
يا ناسياً لي على عرفانه تلفي
ذكركَ مني بالأنفاس موصولُ
وقاطعاً صلتي من غير ما سببٍ
تالله إنك عن رُوحي لمسؤولُ
(اتفرجتوا؟!… ياخ كلام عجيب)..
(5)
لقد أشتاق سمعي منك لفظاً
وأوحشني خطابك بعد بيني
فأودع طيب لفظك لي كتاباً
لأسمع ما تخاطبني بعيني
(قاله صفي الدين الحلي.. والأبيات دي قد تكون شعراً وربما فيلم وممكن تكون معرضاً تشكيلياً.. أو صور فوتوغرافية… أي حاجة معبرة)
والله جد..