مسألة مستعجلة
(11) سبتمبر ذكرى تفقد رونقها..
نجل الدين ادم
غداً تحل الذكرى الـ(16) لأحداث (11) سبتمبر الشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي ادت لانهيار برجي التجارة العالميين إثر هجوم إرهابي، ثأر من بعده الأمريكان ضرباً وتمييزاً وتصنيفاً لدول العالم.
تحل الذكرى هذا العام وصوت تداعيات تلك الحادثة قد اندثر كثيراً، حيث لم تمتلئ وكالات الأنباء بتفاصيل تلك الأحداث وبالتحذيرات المعتادة لرعايا أمريكا في بلدان العالم، كما كان يحدث في السنوات السابقة.
وحتى مساء أمس فقد خلت المواقع الرسمية من الاهتمامات التي كانت تحظى بها الأحداث، إلا من خبر واحد أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن تهديد إرهابي بتنفيذ 11 سبتمبر جديد في الولايات المتحدة السبت 9 سبتمبر 2017 – أي يوم أمس، ولكن خابت التوقعات التي أثارها “بروس هوفمان” الأستاذ بجامعة جورج تاون، عبر مقاله في الصحيفة.
يبدو من ملامح الحدث أن الأمريكان توصلوا إلى حقائق بأن مخاوفهم من وقوع أحداث مماثلة عند كل ذكرى لـ(11) سبتمبر هي مجرد كابوس، وقد يكون ذلك نتاج لواقع الحال الذي يعبرهم دون أن تكون هناك أحداث جديدة إلا من بعض التفلتات التي لا تذكر، وهذا ربما يفتح الباب أمام سؤال عريض عن حقيقة (11) سبتمبر.. هل هناك أيادي أمريكية خفية حركت تلك الأحداث لشئ في نفسها.. أم أن مزاعم أن الجماعات الإرهابية هي من نفذت الأحداث حقيقة؟
“هوفمان” ذكر في مقاله الذي نشرته “وول ستريت”، أن “توسع تنظيم داعش الإرهابي وتنظيم القاعدة على مستوى العالم، يشكلان تحدياً أمنياً للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في المنطقة، وهو وضع يشابه تماماً الوضع الذي كانت عليه الأمور في العام 2001″، ولكن مخاوف الرجل تبددت ويوم (السبت)، يعبر دون أي أحداث تذكر، رغم إشارته الواضحة في المقال بأنه “من الممكن أن تتعرض الولايات المتحدة الأميركية إلى اعتداء ضخم، مطالباً بتوخي الحذر في الفترة المقبلة”، مضى يوم (السبت)، ويبدو أن الأمريكيين باتوا لا يخشون من الاحتمالات التي تثار عبر الرأي العام عن وقوع أحداث مماثلة.
كل الدلائل تشير إلى أنه ليست هناك من جهة محددة قامت بتلك الأحداث وذلك من واقع أنه إذا كان هنالك فعلياً أي جهة اعتبارية قامت بتلك العملية لما صمتت على المخاوف التي تثار كل عام واستفادت منها بالفعل في إحداث فرقعة إعلامية.
على كل تظل سبتمبر أحداثاً غامضة في وجهة نظر العالم ما لم تظهر معلومات حقيقية عن الحدث تبين الجهة المنفذة له والله المستعان.