أخيره

سيدة الأعمال "نادية سيد" في حوار استثنائي مع (المجهر)

سيدات الأعمال عبارة عن لافتة ونلتقي ونجتمع باجتهادات شخصية
بورتسودان منطقة خصبة للاستثمار وهؤلاء الأنموذج الأروع بين سيدات الأعمال المميَّزات بالمدينة
“نادية سيد محمد عثمان” شابة طموحة شقت طريق النجاح خلال فترة وجيزة فرضت اسمها بين رصيفاتها في المجال، واستطاعت أن تتبوأ مكانتها بينهن بمدينة الثغر بولاية البحر الأحمر.. التقينا بها في تناول مسيرة النجاحات والتجربة في عالم المال والأعمال وما واجهها من تحديات.
الخرطوم : محجوب عبد الرحمن
*”نادية سيد” تجربة استثنائية لشابة في عالم الأعمال؟.
نعم.. كنت سعيدة بالبداية المتواضعة التي انطلقت في عام ٢٠٠٥، كانت عبارة عن دكان صغير وسرعات ما تحوَّل لبوتيك وتوسَّع والحمد لله، والآن أصبح مركزاً متكاملاً ويشمل كل احتياجات الأسر.
*عالم الاستثمار والتجارة كان حصرياً على الرجال كيف اقتحمته “نادية”؟.
مدينة الثغر مليئة بسيدات الأعمال وجميعهن ناجحات وحققن أرقاماً كبيرة في هذا المجال، منهن “آمال عبود” و”راوية قاسم” و”حنان بلال” و”حجة رقية تهساي”، و”أنعام عبد اللطيف” وأخريات، ومعظمهم شاركن في عدد من المعارض الخارجية والدولية وحققنا النجاح، وأنا شاركت في أكثر من معرض بالولاية واقتحمت المجال بالرغم من خوف الكثيرين، وذلك بالعزيمة ودعاء الوالدين وبإيماني ودعائي بالتوفيق دوماً، استطعت أن أقهر المستحيل وأتفوَّق.
*سيدات الأعمال اسم عريض في عالم المال؟.
صحيح، وسيدات الأعمال اليوم في الولاية عبارة عن لافتة، رغم ما يحققنه من نجاحات لصالح الولاية، ليست لدينا دار تجمعنا ولا تقدير من حكومة الولاية بالدور الكبير الذي تلعبه سيدة الأعمال، رغم أن الولاية تعج بسيدات الأعمال المميَّزات واللائي أتحدى بهن كل السيدات، وبالرغم من ذلك لا اهتمام بهن ونعقد اجتماعاتنا بمجهود شخصي ونلتقي بصورة راتبة، ونحن (شلة) واحدة وأسرة واحدة.
*الاستثمار نهض في الولاية ..هل تفكرين في تغيير نشاطك؟.
لم أفكر في الاستغناء عن الطفل الذي ربيته حتى أصبح ناضجاً، والآن مصدر الخير والرزق، ولكن بجانبه سأتجه لمجال آخر، وربنا يوفقني بالرغم أن الولاية فتحت الاستثمار للأجانب وكان الأولى مواطن الولاية.
*البضاعة من أين تستجلبينها؟.
 من دبي وجدة ومصر وأتعامل مع كبرى البيوتات.
والآن أصبحت الوسائط المختلفة موجودة وسهَّلت الكثير وبحدِّد المطلوب عن طريق الرقم أو الكود، وبعد ذلك يحضِّروها لي فقط أسافر بعد تجهيزها وأحضرها بنفسي، ولا توجد وسيلة خلاف أحضرها بنفسي، ولم أعان في احتياجاتي والعالم أصبح قرية.
*في الماضي كان تركيزك على التعامل مع النساء والأطفال الآن تتجهين لتوفير احتياجات الرجال؟.
فعلاً، عملي كان في الماضي حصرياً على النساء والأطفال والآن والحمد لله توسَّع الشغل، ولديَّ قسم خاص بالرجال وأنشأته قبل ثلاثة أعوام، والآن المركز يتحمَّل الجنسين والأطفال أيضاً، والمركز تحت خدمة الكل وإقبال الرجال والأطفال والنساء في تزايد مستمر والحمد لله، والآن أفكِّر جادة في توسيع المركز ليشمل مستلزمات سأعلنها لاحقاً وكلها تدور في خدمة أهل ومواطن المدينة.
*حكومة الولاية هل تقدِّم للاستثمار أي مساعدات؟.
بكل أسف حكومة الولاية لم تهتم بدور نساء الأعمال ولم تعرها اهتماماً.
*كيف تتعاملين مع مجتمع الرجال في الجوانب المالية؟.
أتعامل مع النساء والرجال والجميع وكلنا ناس سوق.
*كلمة أخيرة؟.
بورتسودان زاخرة بالسيدات المبرزات في مجال الأعمال، فقط يحتجن إلى الرعاية ودعمهن وتسهيل سبل الاستثمارات وتشجيعهن على الاستثمار الداخلي بتقديم المزيد من المحفِّزات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية