ربع مقال
جديد العيد..!!
خالد حسن لقمان
.. ظواهر جديدة تماماً بدأت تطل على المجتمع السوداني في عيد الأضحى الذي مر هكذا بِنَا خطفاً خلال الأيام الفائتة بفضل إجازة الحكومة (المقصِّرة) ولهفة تزاور الأهل والأحبة.. ومن بين هذه الظواهر الجديدة اتجاه الناس لذبح أضحيتهم في محلات بيع اللحوم التي انتشرت هي الأخرى على شوارع الخرطوم.. وقد مثَّل هذا الاتجاه تعجباً كبيراً لدى البعض، فكيف ولماذا يقوم أحدهم بحمل أضحيته ليتم ذبحها وتجهيزها له بالكامل في إحدى هذه (الجزارات) الصغيرة ليحملها لحماً وعظاماً تقطر دماً ساخناً.. ربما كانت هذه الصورة هي الأمثل للحفاظ على البيئة ولكنها بالتأكيد ليست المثلى لنا نحن السودانيين الذين نحب أن نذبح أضحيتنا في بيوتنا وأمام أسرتنا وجيراننا وأهلنا، وقد اجتمع حولها الصغار والكبار وربما كان للعودة الأخيرة والكثيفة للمغتربين دور ما، في هذه الظاهرة الجديدة.. ظاهرة ثانية تمثَّلت في دخول أبناء جالية عربية في موسم العيد كـ(ضباحين).. وبالفعل كان مشهداً مدهشاً أثار الناس وأعطى مؤشراً خطيراً للسيد (أبو الريش) وصحبه من الضباحين، وأيضاً لسوق العمل الحرفي، يقول بأن هنالك آخرين بدأوا يخترقون المهن السودانية، بل ويتفوَّقون على أصحابها برشاقة الأداء واحترافيته على وجه حديث وجاذب.