مسألة مستعجلة
أغلى خروف لأقصر إجازة!!
نجل الدين ادم
لسوء الأسف أن سماسرة بيع الخراف يتبعون ذات سياسة تاجر الخضار في بيع الطماطم، والذي يبيع لك الكيلو جرام بمبلغ (50) جنيهاً صباحاً وعند المساء يبيعه بـ(5) جنيهات فقط، مع أن بيع الخراف للأضحية يستوجب الصدق لاعتبارات أنها تحقيق لسنة واجبة للمستطيع.
أمس، بدأت ولاية الخرطوم، بالفعل في عمليات البيع بالكيلو، وقد كان واضحاً أن أسعارها معقولة ومقبولة، تبتعد كثيراً عن الأرقام الفلكية والأسعار الوهمية، يحمد لاتحادات العمال أنها وفرت الأضحية بأسعار ميسرة وعبر الأقساط، وهذا ما سينعكس في ضعف القوى الشرائية، خصوصاً إذا اتجه البعض من المواطنين صوب مراكز البيع بالأقساط، والبيع بالكيلو جرام.
هذه العوامل وغيرها ستعمل على انهيار الأسعار الفلكية للخروف، وأتوقع هبوطاً كبيراً في أسعار الخراف، سيضطر التجار والسماسرة إلى خفض أسعار الخراف وبيعها بالأسعار الحقيقية.
مسألة ثانية.. أمس، أصدر مجلس الوزراء تعميماً بإجازة عيد الأضحى المبارك التي تبدأ من (الخميس) وتنتهي بـ(الإثنين)، على أن يداوم العاملون يوم (الثلاثاء) المقبل، في أقصر إجازة من نوعها.
فإذا أخذنا في الاعتبار أن يوم الوقوف بعرفة غير محسوب، و(الجمعة) خارجة عن الحسبة و(السبت) عطلة للقطاع العام، يكون قرار مجلس الوزراء بهذا الحساب قد منح العاملين إجازة ليومين فقط، (الأحد) و(الإثنين)، وبذلك تكون أقصر إجازة في مقابل أعلى سعر لخروف!
مسألة ثالثة.. عاش سكان مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، أمس الأول (الأحد)، يوماً حزيناً عندما سمعوا بانهيار قبة الشيح “إسماعيل الولي” أبرز معالم المدينة، حيث هرعوا إلى المبنى العريق بتاريخه وماضيه، وهو صرح ديني لا يشق له غبار، ظل شامخاً لنحو (100) عام رغم أنه بني من (الجالوص).
حسناً فعلها الوالي “أحمد هارون” وهو يعلن تبرعه بإعادة ترميم المبنى من جديد، وهذا وفاء لـ(آل) “إسماعيل الولي” وما ظل يقدمه الصرح في مسيرة الدعوة والإرشاد.
التحية لكل المشايخ الذين تعاقبوا على هذا الصرح الغني بقيمه الفاضلة، ونسأله سبحانه وتعالى أن يكون ما حدث لخير.. والله المستعان.