مسامرات
فضائيات } (أس 24)
محمد إبراهيم الحاج
{ تابعت الحوار الذي أجرته الزميلة (السوداني) مع مدير فضائية (سودانية 24) “الطاهر حسن التوم” بتمعن، وتوقعت أن يقدم “الطاهر” دفوعات منطقية تقوي حجته لمن فصلهم مؤخراً، وبالعدم الاحتفاظ ببعض الود أو الوفاء إن لم يكن الشعور بالذنب تجاههم، ولكن حديثه نحوهم كشف بجلاء سمات (الدكتاتورية) التي تميزه وترفض تماماً الاعتراف بالخطأ، وتمضي إلى (تجريم) من يخالفه في الرؤية أو ينازعه سلطاته.. وكان أول ما لفت نظري هو (مين شيت) الحوار بقوله إنه يحتفظ بأسباب مغادرتهم (حتى لا ينقطع عيشهم)، في إشارة (خبيثة جداً) منه إلى أنه إذا تحدث عن المفصولين فلن يجدوا مكاناً للعمل و(أكل العيش) في مكان آخر لسوء ما اقترفوه حسب ما يفهم في سياق (الجملة).
{ “الطاهر” (شطح) نقداً و(تقريظاً) في كل الذين سئل منهم في سياق الحوار ولنقرأ بعض ردوده عن المفصولين..
– لؤي بابكر صديق… غير مناسب للعمل الإداري.
– محمد فتحي.. ليس من كوادر الغناء ولم يمتثل لشرطنا.
– هشام عز الدين.. رأينا أن لا يتم تجديد التعاقد معه.
– ماهر أبو الجوخ.. لنا ملاحظات في إطار التقييم السنوي.
{ وبهذا أخضع “الطاهر” كل هؤلاء المشهود لهم في مؤسساتهم السابقة بالمهنية والذكاء المهني لمعياره الذاتي وحكم على أغلبهم بما قاله سابقاً.
} (الهلال)
{ فضائية الهلال ضمت إلى طاقمها في الأيام الماضية المذيعة وخبيرة التجميل “شاهيناز فضل”، لتنضم إلى (صف طويل) من المذيعين والمذيعات الذين تعاقدت معهم الفضائية مؤخراً، في وقت يتناقص فيه صف المنتجين الذين يقع عليهم عبء تحريك كل هذه الواجهات الإعلامية (المليحة).
{ تهتم قناة الهلال بحشد المذيعين وتهمل في خطأ قاتل الاحتفاظ بمنتجيها، فبعد أن غادرهم مدير القناة المنتج الكبير “الشفيع عبد العزيز”، غادر أيضاً “أمير أحمد السيد”، لكن الفضائية تعالج مكانهم الشاغر بمذيعات ومقدمي برامج وهم في الأصل لا يصلحون للإنتاج البرامجي.
{ لا يصلحون لأنهم عبارة عن أيقونات للجمال وليس للتفكير وابتكار أشكال برامجية جديدة.
{ لم تتعلم إدارة قناة الفريق الرياضي الأول بالبلاد أن تتعامل مع طاقمها بفقه المدربين المعروف، حين يخرج من فريقك مهاجم ينبغي أن يتم تعويضه بمهاجم وليس مدافع والعكس…
{ للأسف القناة تتعامل مع موظفيها بطريقة (البصيرة أم حمد).
} (الخرطوم)
{ رغم يقيننا أن الضرب على جسد الميت حرام، إلا أننا نلفت إلى ما يدور في الفضائية التي تحمل اسم العاصمة وأكبر الولايات بالسودان لظروف مهنية، حتى بعد أن صارت مجرد شعار منصوب على الهواء الطلق لا قيمة لها ولا تأثير.
{ التخبط والعشوائية وانعدام المؤسسية يضرب كل مرافق الفضائية.
{ وهذه فواصل قصيرة تعضد ما سقته”:
– الفضائية لا تكف عن تجريب المذيعين والمذيعات (على الهواء مباشرة).. وتجعل من إطلالتهم على مشاهدي العاصمة (البؤساء) محطة أولى للتدريب.
– المسؤول عن المذيعين والمذيعات يتفاجأ بالاتفاق مع مقدمة برنامج من فضائية أخرى لتقديم برنامج خلال عيد الأضحى المبارك.. وهو آخر من يعلم.
– موظف الاستقبال بالفضائية هو من يتحكم في دخول الضيوف والمتدربين إلى داخل الفضائية.. هو مسؤول كذلك عن إخراجهم وتحديد الزمن الذي يمكثون فيه.. ولا يقبل تفاوضاً في هذا الأمر تحديداً.
{ هذه صور عابرة ولمحات صغيرة عن فضائية يدفع مواطنو الخرطوم مرتبات موظفيها من مواردهم.. إن كانت قناة الخرطوم تفلح في شيء فهي تجيد تماماً صناعة (الفشل).
} مسامرة أخيرة
{ وين ما نسكتك.. نسمع
عصيفير الحكاوي رطن
متين ما نفقدك نلقاك
تحانِن بالغناوي وطن..
مع إنو حباكَ ميتة الغربة
واستكتر عليكَ كفن.
“حميد”