ربع مقال
انتبهوا .. من يراقب المدارس الأجنبية..!!
خالد حسن لقمان
.. لاحظت وعلى فترات مختلفة قلقاً بالغاً لدى عدد غير قليل من ولاة الأمور على أبنائهم الذين يتلقون تعليمهم في مدارس أجنبية فبعض هؤلاء قلق بشدة تجاه طبيعة المناهج التي تدخل دماغ فلذات أكبادهم .. هل هو المطلوب والكافي وفقاً لمراحلهم المختلفة أم لا؟ .. وما يدفع هؤلاء هنا لهذا الشك القاتل هي ملاحظاتهم حول حجم الموجه من هذه المناهج للمواد التي تشكِّل في نهاية المطاف هوية أبنائهم وتوجهاتهم القيمية كمادة التاريخ السوداني، حيث لا يتم إعطاء هذه المادة للطلاب إلا بعد وصولهم للفصل السابع ( وقبل ذلك يدرسون التاريخ الفرعوني القديم والأوروبي الاستعماري) وحتى عندما يصلون للفصل السابع يدرس لهم تاريخ بلادهم باللغة الإنجليزية وهو ما قد يفقدهم المستوى الاستيعابي المطلوب لهذه المادة المهمة البانية للفكرة الوطنية والمعززة للشعور والحس الوطني وهذا أمر شديد الخطورة فبمثل ما ارتضت هذه المدارس تدريس مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية كما هي في المدارس الحكومية فلابد أن تلزم بتدريس التاريخ السوداني تماماً كما هو الحال في المدارس الحكومية أيضاً.. ومن الغريب أن يشتكي أولياء الأمور من تعارض التقويم الدراسي بهذه المدارس مع تقويم المدارس الحكومية ما يحدث لهم كأسر خللاً بالغاً في ترتيب البرنامج الأسري السنوي للعطلات وما يصاحبها من سفر للأسرة مجتمعة للريف أو حتى خارج البلاد.. من يتابع هذا الأمر الخطير والخطير جداً .. ؟؟!! .. أفيدونا يا ……. !.