نقاط في سطور
{ مؤسف جداً أن ينزلق الشيخ “موسى هلال” لخصومة وفجور وفاحش قول وبذيء عبارات وهو يصوب نقده في لحظات غضب شديد لرجل دولة شديد التذهيب عفيف اللسان قدم تجربة غير مسبوقة لأبناء دارفور في السُلطة.. ترفع عن الصغائر.. وعدلاً بين مكونات الإقليم ونزاهة ومثابرة وإخلاص لوطنه.. ولكن “موسى هلال” الذي ظن أن تجريد المواطنين من السلاح رسالة موجهة إليه حمل لسانه وأخذ (يردح) في الأسافير مصوباً شتائم لـ”حسبو”، رفعت من مقامه وكشفت عن معدنه الأصيل.. و”موسى هلال” الفتى (المدلل) فقد تعاطف الكثيرون معه وحرق مراكبه ومع النظام.. وهو غير مؤهل أخلاقياً للحديث عن الفساد والتجاوزات، دع الحديث عن “حسبو محمد عبد الرحمن” الذي يقدم نموذجاً مختلفاً لأبناء دارفور في السُلطة والحكم.
إذا سجل فريق برشلونة لاعب الهلال العاجي “أوتارا” فإن شمس برشلونة حقاً قد غربت.. وحق لـ”ميسي” الهروب من جحيم الرئيس الحالي لفريق برشلونة حتى لو كان خيار “ميسي” الانضمام لأثرياء الإمارات، وفريق مانشستر ستي الذي يرأسه “منصور بن زايد آل نهيان”، مثلما هرب الموهبة البرازيلية “نيمار” من جحيم كاتلوينا إلى حديقة الأمراء بباريس بفضل المال القطري، ولكن برشلونة الذي لعب في صفوفه أعظم المدافعين مثل “كارلوس بيول”.. والظاهرة الفرنسية “أبيدال”.. والصخرة الهولندية “كومان” يلعب فيه في آخر الزمان مدافع عاجي مغمور أتخذه مهاجمو المريخ معبراً لشباك الهلال في آخر مباريات القمة، لن يستطيع المدافع المغمور “أوتارا” مواجهة هجوم فالنسيا واتلتيك بلباو دع ريال مدريد ومانشستر يونايتد.. وروما.. والبايرين.. وقد أصبح حديث الشارع الرياضي إجراء اللاعب العاجي في صفوف الهلال لاختبارات في نادي برشلونة الكبير.
الفريق “السر حسن بشير” رئيس أركان القوات البرية شخصية فذة عميق جداً في تحليل الواقع الإقليمي والدولي.. حينما يتحدث تشعر بأن الرجل أستاذ علوم سياسية.. ولكن فجأة يقدم دروساً في العسكرية وتجارب القوات المسلحة في الجنوب ودارفور.. والفريق “السر” صديق حميم جداً للرئيس المصري الفريق “عبد الفتاح السيسي” حيث ضمتهم زمالة الحرب العليا في الولايات المتحدة الأمريكية.. وله مع الرئيس “السيسي” قصص وحكايات لكنها لا تتعدى المجالس الخاصة.. الجنرال “السر محبوب” جداً وسط العسكريين لتواضعه وبساطته وإنسانيته.. المشير “البشير” يعرف جيداً ضباط القوات المسلحة وينتقي خيارهم لقيادة الأركان ووزارة الدفاع.. وفي عهد القيادة الحالية للجيش بدأت خطوات هامة جداً في ترقية كفاءة الأفراد والضباط، الشيء الذي كان له الأثر على أداء القوات المسلحة في الميدان حيث ظلت القوات المسلحة تنتقل من نصر لآخر حتى قضت على التمرد في دارفور وأهلكته في المنطقتين بغير بنادق وذخيرة.
آخر ما نسب لوزير المالية قوله إن الدولة تدعم الأمن والدفاع وتترك المعيشة لرب العالمين.. وثارت بهذه الأقوال ألسن في الأسافير والصحافة ولأن وزير المالية الجنرال “الركابي” قليل الكلام وشحيح الإطلالة على الرأي العام، فإن مثل هذا القول يجعل تجربة الجنرال في المالية قصيرة جداً.. وكل الحكومات تدعي أنها تولي جهدها لتخفيف أعباء المعيشة من خلال إجراءات تتخذها للحد من الفقر وغلواء الأسواق إلا أن الجنرال “الركابي” بنظرة صوفية وليست رؤية اقتصادية يجعل أمر قفة الملاح لرب العالمين فقط ونعم بالله. ولكن..!!