رأي

ربع مقال

السودان وإثيوبيا .. مرحلة  الثمار ..  !!

خالد حسن لقمان

.. لا أحد ينكر مطلقاً بأن من أهم الإنجازات التي تحققت للحكومة السودانية على مستوى سياستها الخارجية، خلال العقدين الماضيين هو بناء علاقات راسخة ومستقرة مع إثيوبيا التي تعتبر أكبر جارة على الحدود الشرقية.. هذه الحدود كانت في مراحل سابقة تؤرق الحالة الأمنية بالداخل على نحو أخطر بكثير من أي جبهة أخرى حتى على مستوى الجنوب فالشرق عبارة عن مساحة ممتدة بتعرجات مفتوحة على نطاق واسع وطبيعة قاسية يصعب التعامل معها في حالات التوتر العسكري والأمني وبالتالي تصبح منطقة خطرة للغاية في حالات الحروب غير المنظمة التي تعمل بتكنيكاتها الجماعات المتمردة وهو ما عانى منه السودان معاناة كبيرة خلال عهد الرئيس الإثيوبي السابق منقستو هايلي ميريام.. لذا فإن فهم العلاقة مع هذه الدولة يجب أن تستصحب هذا التاريخ القريب بمثل ما استوعب الإثيوبيين ذاك التاريخ القديم.. ولعل الراحل “مليس زيناوي” الذي أسس لنهضة إثيوبيا الحديثة، قد استلهم كل هذا بحكمته ورجاحة عقله فاستطاع أن يضع مع الرئيس “البشير” الأسس المتينة لعلاقات مشتركة تبدو قريبة الآن من طرح ثمارها وعرض نجاحها على المنطقة والعالم.. ولكن وهذا هو الأهم يجب أن لا يغري هذا النجاح الطرفين لتجاهل مصالحهما المشتركة مع أطراف أخرى تعتبر هي الأخرى ضامنة لأمنهما ومحققة لتقدمهما وازدهارهما معاً .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية