رأي

مسألة مستعجلة

فضيحة مطار الخرطوم
نجل الدين ادم 
كعادتها محليات ولاية الخرطوم لا يحلو لها العمل في تجهيزات الخريف، إلا بعد أن يكشر هذا الفصل عن أنيابه وتقع الخسائر ويموت الناس!
تذكرت واقعة (المساعد) الجديد الذي يعمل بإحدى الشاحنات الكبيرة وهو يستجيب لطلب السائق بإرجاعه خلف عن طريق المتابعة والتحدث إليه، حيث بدأ صاحبنا المساعد في القول (أرجع.. أرجع.. ارجع) إلى أن اصطدمت الشاحنة بحائط الجيران، عندها قال المساعد للسائق (كدا خلاص)، أي بعد أن سقط الحائط نتيجة صدمة الشاحنة، وهذا ما انطبق على غرف الخريف التي ظلت في اجتماع متواصل دون أن ترسم معالم خطة واضحة تجنب المحلية أي آثار سالبة، هذه الاجتماعات لم نسمع لها خطوات عملية للمعالجة إلى أن هطلت مطرة عاتية وملأت الشوارع، فبدأت المحليات في فتح المصارف والمجاري الكبيرة.. وسنوياً يتضرر الناس من ضعف تجهيزات الخريف.
أمس، لاحظت في عدد من الشوارع التي أمر بها في “عد حسين” و”مايو” عدداً كبيراً من كباري التصريف مرصوصة على امتداد الشارع تنتظر لمعالجة الإخفاقات، الآليات بالفعل بدأت في عمل الحفريات، لكن السؤال المهم هنا: لماذا التأخير؟ وليت ذلك توقف عند محطة التغيير.. فهنالك فوضى في الصرف على حفريات الخريف كل عام.
مسألة ثانية.. تأسفت لحادثة انحراف طائرة تتبع لإحدى الشركات العربية وكان مسرحها مطار الخرطوم الدولي، والسبب في ذلك المياه والطين على أرض المطار بسبب الأمطار التي هطلت.. إنها لفضيحة أن تنحرف طائرة أجنبية في المطار بسبب ضعف التجهيزات المطلوبة.. انحرفت الطائرة ونجا ركابها بسلام، لكن يظل العار في الجبين، مسؤلو المطار يقفون مكتوفي الأيدي أمام هذه الكارثة التي تعيدنا خطوات إلى الوراء.. هذا الأمر يلزمه التحقيق والتقصي.. والله المستعان.
      

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية