رأي

بعدٌ.. ومسافة

حول إلغاء درس التوحيد من المقررات
مصطفى أبو العزائم

يبدو أن قضية إلغاء مقرر (الإسلام دين التوحيد) من المنهج الدراسي لمادة التربية الإسلامية للصف الثالث الثانوي بقرار من وزارة التربية والتعليم، يبدو أنه سيكون قضية رأي عام تشغل الناس كثيراً خاصة طلاب المرحلة الثانوية وأساتذتها، إضافة إلى جماعات وطوائف دينية كثيرة منها مؤيد ومنها معارض للقرار.. ونحن اليوم نفسح المجال لواحد من هذه الآراء الرافضة للقرار، كتبه الأستاذ “عمر عبد السيد” وننشره كاملاً.

إلى وزارة (التربية) و(التعليم) وإدارة (المناهج)
أليس الإسلام دين التوحيد؟

 عمر عبد السيد

تفاجأت مطلع الأسبوع الماضي، بمانشيت أحمر تصدّر الزميلة (التيار)؛ يقول إن وزارة التربية والتعليم تلغي تدريس مقرر (الإسلام دين التوحيد)، القرار معنون من وزارة التربية والتعليم بولاية النيل الأبيض إلى مدير محلية القطينة، وينص على إلغاء تدريس مقرر (الإسلام دين التوحيد) من صفحة (147) وحتى (152) من كتاب التربية الإسلامية للصف الثالث الثانوي كاستجابةً لمُلاحظات أبداها مُعلِّمون في الميدان – حسب تبرير مدير عام مركز المناهج –
واعتبر القرار أن هذا الدرس خارج المقرر ولا يتم تدريسه داخل الفصل أو خارجه ولا يمتحن فيه، وبعد أقل من ثلاثة أيام صدر قرار آخر من المركز القومي للمناهج بإلغاء مقررات من كتاب الفقه والعقيدة للصف السادس أساس بعنوان (اهتمام الإسلام بتنقية العقيدة من الخرافات) من صفحة (125 وحتى 129)، بحجة أنها لا تتواءم مع مُستوى التلاميذ.

*الوزارة تتحدث

وعلى المُستوى الرسمي، اعترفت وزارة التربية والتعليم مُمثلةً في المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بصحة قرار الحذف، إلاّ أنّها أكّدت أنّ الحذف لا يعني الإلغاء، واصفةً الحذف بأنه مُؤقّت لضرورات فنية باعتباره إجراءً عادياً يحدث في كل عام دراسي ولكافة المقررات، وقالت في البيان الذي حمل توقيع مديره العام د.”معاوية السر قشي” أن حذف الدرس من مقرر معين لا يعني إلغاءه نهائياً، فهو ثابت في المقرر.
في حين أن كثيراً من الولايات من بينها الخرطوم، لم يصلها القرار حتى كتابة هذا المقال، ما يعني أن في الأمر شيئاً من حتى.

*(الإسلام دين التوحيد)

وتتناول المواد التي تقرر حذفها من مقرر الصف الثالث الثانوي (الإسلام دين التوحيد)، الحديث عن تعريف التوحيد وأقسامه، وتعريف كل قسم وبيان المنكرين له، ومقارنات بين توحيد الألوهية والربوبية، ثم مظاهر التوحيد في دين الإسلام، وأن التوحيد هو المهمة الأولى للرسل عليهم السلام، والتوحيد شعار الإسلام، والتوحيد حق الله على العباد، والتوحيد رسالة المسلم في الحياة، والتوحيد رسالة الأمة الإسلامية إلى الأمم.
والمتفحص لهذه العناوين يجد أنها تغرس في الطالب حقيقة معرفة الله وعبادته وحده سبحانه، والتحرر من عبودية غيره أياً كان، وتعزز جوانب الإيمان والثقة والطمأنينة والتوكل والأمن، بل تعزز نعمة وقيمة الإسلام مقارنة بين الأديان والمعتقدات الباطلة المنتشرة حول العالم، فالتوحيد هو ما يميز الإسلام عن غيره من الديانات، والغريب في الأمر أن هذا الفصل معد بعناية خاصة وبأسلوب مبسط وسهل بحيث يستوعبه كل من قرأه، لأنه يحتوي على آيات من القرآن الكريم وأحاديث صحيحة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فهل يعقل أن طالباً صار مكلفاً شرعياً وعلى أعتاب المرحلة الجامعية لا يستوعب هذه المقررات، أو كما قالت وزارة التربية والتعليم؟.. أم أن هناك تعمداً من الوزارة وإدارة المناهج بأن يتخرج جيل لا يعرف من الإسلام إلا اسمه.
 ثم السؤال الأهم: لماذا ترفض الوزارة ومركز المناهج عدم تدريس الطلاب أصول الدين الإسلامي (التوحيد)، داخل الفصل وخارجه!.. أليس هذا تعمد واضح وصريح لإخراج أجيال هشة وضعيفة ولا تعرف مَنْ تعبد ولماذا وكيف؟
ثم إن هذا المنهج وضعته وراجعته لجنة مكونة من أساتذة وعلماء أكفاء، تتكون من أ.د.” محمد عثمان صالح” – المدير الأسبق لجامعة أم درمان الإسلامية، أ.”عبد الباسط عبد الماجد بشير” – خبير تربوي، د.”عثمان ميرغني علي” – جامعة أم درمان الإسلامية، أ.”محمد عبد الرحيم باسان” – جامعة أم درمان الإسلامية، أ.”محمد كوكو عطا الجيد” – المركز القومي للمناهج والبحث التربوي. وتكونت لجنة المراجعة من: أ.د.”عمر يوسف حمزة” – عميد كلية أصول الدين بجامعة أم درمان الإسلامية، د.”كمال يوسف علي” – نائب عميد كلية أصول الدين بجامعة أم درمان الإسلامية، د.”طه محمد نور الدائم” – المركز القومي للمناهج والبحث التربوي – جامعة بخت الرضا، أ.”عبد الباقي الإمام” – خبير تربوي، أ.”محمد كوكو عوض الجيد” – المركز القومي للمناهج.

*(الفقه والعقيدة)

وتتناول الصفحات المقرر حذفها من مقرر الفقه العقيدة للصف السادس أساس مادة (اهتمام الإسلام بتنقية العقيدة من الخرافات)، وتشتمل على تعريف بعض الخرافات التي يصر البعض على إقحامها في أبواب العبادات المشروعة منها (التمائم، الشعوذة، التمسح بالأضرحة، الطيرة)، وتم تناولها بشرح مبسط مدعم باستدلالات من آيات القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ومبيناً خطورتها على المسلمين، سيما وأنها تقود للاعتقاد في النفع والضر والتوكل على غير الله، وكلفت بإعداده لجنة من المركز القومي للمناهج والبحث التربوي مكونة من الأساتذة: “محمد أحمد عبد الرحمن محمود – المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، “محمد عبد العزيز طه” – موجه فني، التعليم الأساسي ولاية الخرطوم، “آدم محمد مراهد” – موجه فني – التعليم الأساسي ولاية جنوب كردفان، وراجعه كل من: الأستاذ “سليمان علي سليمان” – المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، “عبد الباسط عبد الماجد بشير” – وكيل أول وزارة التربية والتعليم، “محمد كوكو عطا الجيد” – المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، “طه محمد نور الدائم” – المركز القومي للمناهج والبحث التربوي.

*حجج واهية

المدير العام للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي حاول أن يقدم مرافعات حول قراره، وذكر في خطاب صادر منه ومُعنون لمُديري التعليم بالولايات وممهور بتوقيعه قال فيه إنّ درس (اهتمام الإسلام بتنقية العقيدة من الخرافات) لا يتواءم مع مُستوى التلاميذ، فيما أقرّت وزارة التربية والتعليم رسمياً باتخاذها قراراً قضى بحذف درس (الإسلام دين التوحيد) من مُقرّر التربية الإسلامية للصف الثالث الثانوي، وقالت الوزارة في نشرة رسمية إنّ مسوغات ضرورية دفعت لاتجاه حذف الدرس تجئ في إطار المراجعة المستمرة للمناهج، واستجابةً لمُلاحظات أبداها مُعلِّمون في الميدان، وقال المدير العام “قشي”: “حذفناها لورود ملاحظات حولها، وإنها من القضايا الخلافية وغير مجمع حولها، وفلسفتنا أن نورد لأبنائنا المتفق عليه حتى لا تحدث بلبلة”، إلا أنه عاد وقال “الموضوعان المحذوفان مهمان ووردا إلى المنهج بواسطة المؤلفين المتخصصين وتخضع للمراجعة”، وعن دوافع الحذف في هذا التوقيت رغم أن هذه المواد موجودة بالمقرر لما يقارب العشرين عاماً، قال “في ذلك الوقت لم يعترض عليها أحد، وأتى الاعتراض في السنوات الأخيرة بحجج أنها تؤجج بعض الصراعات”.
لا خلاف بين أهل الإسلام الصحيح والسنة والجماعة على أن الإسلام دين التوحيد، وأن تنقية الإسلام من الخرافات أولى الواجبات، وقضايا التوحيد ومن نعبد وكيف، ليست من الأمور التي طرأ عليها الخلاف بين العلماء الربانيين، وما شذ منه إلا الشيعة والنصارى واليهود والملل المنحرفة والضالة الأخرى.

*أسئلة مشروعة

هناك عدة أسئلة بدهية للوزارة ولإدارة المناهج، هل ﺗﺘﺨﺬ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺃﻭ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺑﺎﻟﺤﺬﻑ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﻜﺎﻭﻯ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ؟ وﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍلأﺣﺼﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﻟﺒﺪﺀ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ؟ ﻭﻫﻞ ﻛﻞ ﺷﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺩﺭﻭﺱ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺗﻘﺎﺑﻞ بالحذف؟ ﻭﻫﻞ ﺗﻢ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺘﻢ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺩ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ؟ وما الآلية المتبعة لاتخاذ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺤﺬﻑ؟ وهل تمت مشاورة الأساتذة الفضلاء الذي وضعوا هذا المنهج؟
هل يعقل أن هذه المفردات البسيطة والميسرة وهذا الشرح المبسط لمفردات العقيدة والتوحيد لا تتواءم مع مستوى التلاميذ؟ سيما وأن أعمارهم تجاوزت مراحل البلوغ فمتى بربكم يدرسونها؟ وهل يعقل أن يستوعب الطلاب دروس (الميراث – أحكام النسل – الإيمان – النذور – الوقف – الدين – الأمة الإسلامية وخصائصها)، وفي كتاب الدراسات الإسلامية دروس أعمق وأكثر تخصصاً مثل: (الناسخ والمنسوخ – المحكم والمتشابه – الإعجاز العلمي – الاقتصاد الإسلامي – المصارف الإسلامية – من أصول الفقه – الحكم والاجتهاد – الجرح والتعديل – أنواع الحديث)، ولا يستوعبوا هذه الكليمات في العقيدة والتوحيد؟

أما مادة (اهتمام الإسلام بتنقية العقيدة من الخرافات) من كتاب الفقه والعقيدة للصف السادس أساس، فهي المادة الوحيدة التي تتحدث عن العقيدة، وبقية الكتاب عن الفقه، وهذه الخرافات يجمع عليها كل أهل الإسلام ويعملون ليل نهار على التحذير منها، فلماذا تريد الوزارة ومركز المناهج أن يتركوا الطلاب والتلاميذ مرتعاً للخرافات والدجل والشعوذة والتمسح بالقبور وغيرها من الخرافات.

*موجة رفض

استطلعت عشرات الخبراء التربويين والأكاديميين والمعلمين ووزراء التربية بعدد من الولايات عن هذا الموضوع، كلهم أبدوا استغرابهم من قرار المركز القومي للمناهج وتأييد الوزارة لهذا القرار الذي وصفوه بأنه ربما يكون أخطر قرار اتخذته الوزارة، وألمحوا لتدخلات وضغوط داخلية وخارجية كثيفة لتمريره ولو تدريجياً وجغرافياً، فالمعروف أن القرارات تصدر من الوزارة الاتحادية وترسل لوزارة الحكم الاتحادي ومنها يتم التعميم لكل الولايات، ولكن هذا القرار مر عبر بوابة الوكيل وليس الوزير ولم يصل بعد لبعض الولايات، وهو ما يفسره البعض بأنه مجرد جس نبض، أو كما قالوا.

*لطيفة

الناظر للمواد المحذوفة يجد أنها تهتم بترسيخ منهج الإسلام الصحيح والمجمع حوله من الأمة وسلفها الصالح وأهل السنة والجماعة في جانب الاعتقاد، والإسلام اهتم بجانب العقيدة وتصحيحها منذ صرخة الميلاد الأولى بأن يؤذن في آذان المولود، والآذان كله توحيد، والرسول صلى الله عليه وسلم جعل يدعو الناس إلى كلمة (لا إله إلا الله) والتي تعني في أبسط صورها (لا إله): نفي لكل الآلهة من بشر وشجر وحجر، (إلا الله): إثبات الألوهية لله وحده، وأنه سبحانه الذي ينبغي أن تصرف له جميع العبادات، من الدعاء والاستغاثة والاستعانة والنذر والتوكيل وغيرها.

*نداء ورجاء

يا وزارة التربية والتعليم وإدارة المناهج والبحث التربوي متى تريدون أن يتعلم أبناؤنا التوحيد ويحذروا الشرك والبدع والخرافات وقد وصلوا للصف السادس، بل للثالث الثانوي؟!، ثم أين أنتم من حديث تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وكان في نحو السابعة من عمره – يعني سنة أولى أساس-: “يَا غُلَامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ” أخرجه الترمذي.

*من المستفيد

واضح جداً كما الشمس في رابعة النهار أن هناك جهات كثيرة ظلت تطرق على هذا الوتر سنين عدة، همساً وسراً وكتابةً ومطالبة، ثم أصبحت تطالب جهراً، بل ويطالب عنها أجانب يأتون بهم في حضرة ممثلين لرئاسة الجمهورية، يطالبون جهاراً نهاراً بحذف هذه المواد من المقررات الدراسية الابتدائية والثانوية، بل يمضي هذا الأجنبي لأبعد من ذلك فيقول وبالحرف الواحد “لا نريد أن نكتفي بحذفها وتصويب الخطأ؛ بل نريد أن نعرف من الذي يعبث بهذه المناهج”!

*كفى مجاملة

على دولتنا أن لا تساوم في مجال الدعوة الإسلامية وتعليم التلاميذ والشعب أبجديات الدين الإسلامي مقابل حظوظ دنيا زائفة، فالله الذي فرض علينا توحيده أمرنا بصرف كل عباداتنا له وتكفل لنا بالأمن والرغد الاقتصادي (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ).
ولنعلم جميعاً أن تعليم التوحيد من أولى الأولويات، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد إلى فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب” رواه مسلم.

*التماس

نتمنى أن تعدل الوزارة عن هذا القرار، وكان العشم بدل أن تحذف هذه الوريقات المهمات، أن تعمم (الإسلام دين التوحيد) في كل المراحل الدراسية بتدرج يتناسب والمرحلة العمرية للطلاب ومستوى وعيهم وإدراكهم، مع الأخذ في الاعتبار اختيار المعلمين الأكفاء الذين يجيدون إيصال المعلومة وترسيخها بأيسر وأبسط الطرق، لأن التوحيد والعقيدة كالساس إن لم يكن متيناً وراسخاً فسيهوي البنيان ويتساقط ويضيع الجهد والمستقبل وتضيع الأمة وتعادي نفسها ويتكالب عليها الأعداء.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية