رأي

ربع مقال

جمع السلاح.. ولأن تأتي متأخراً..!!
خالد حسن لقمان

.. لا شك بأن ما تقوم به الحكومة الآن من جهود لجمع السلاح يعتبر أمر مهم للغاية، بل وأنه يتقدَّم أي أولوية أخرى يمكن أن يشير إليها البعض.. وأن كنا في حالة حسرة وألم بأن جاءت هذه الجهود متأخرة ومتأخرة جداً، إلا أن الحكمة تقول بأن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً.. وقد ظلت قضية السلاح المنتشر بين مجموعات مختلفة بالبلاد خاصة في دارفور تؤرق، وبلا شك كل فرد من أفراد هذا الشعب الذي يطمع في أن يرى بلداً آمناً بعيداً عن أي توترات.. ويقيناً فإن تسليم السلاح من قبل الجميع سواءً من الكيانات القبلية أو أي تشكيلات عسكرية تدخل ضمن المطالبين بذلك أمر يجب تنفيذه بقوة نافذة وصرامة حاسمة حتى تنجح هذه الجهود وتحقق هدفها الكبير والعظيم في تأمين البلاد من خطر أيِّ تفلتات أمنية يمكن أن تحدث كوارث تعصف بالجميع، ولا يجب أن يظن البعض بأن هذا البلد بعيداً عن المؤامرات التي دمَّرت بلدان الإقليم العربي من حولنا، لذا فإن إبطال مفعول كل القنابل الموقوتة يمثل الآن الأولوية الأولى للفعل الحكومي والشعبي في آن واحد، بل ولن يكون هنالك أبداً وفِي أي ظرف زماني أو مكاني شيء ما، أهم من أمن البلاد واستقرارها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية