رأي

بكل الوضوح

يعيبون سلوك المواطن  والعيب فيهم..!!
عامر باشاب

{ بعد حديثه لصحيفة “التيار” الذي قال فيه (أي زول

يقول الخرطوم وسخانة كذاب)، ها هو معتمد الخرطوم الفريق “أحمد أبو شنب” يعترف ويقر خلال الجلسة الأخيرة لمجلس تشريعي ولاية الخرطوم، حيث قال “أبو شنب” إن الخرطوم في حاجة إلى المزيد من العمل في ملف النفايات وأضاف قائلاً: (عشان نكون واضحين مهما جبنا عدد من المال والآليات ما لم يحدث تنسيق مع المواطنين فإن العمل لن ينجح)، وقال: (الحاصل في الخرطوم ليس مسألة إمكانات وإنما مسألة سلوك من قبل بعض المواطنين الذين يخرجون نفاياتهم في الأوقات التي يريدونها).
{ أما معتمد أمبدة “عبد اللطيف فضيلي” وفي ذات الجلسة بعد أن اعترف بوجود مشاكل عديدة تواجه عملية نقل النفايات، خرج علينا بالعجب العجاب، حيث كشف خلال حديثه عن استجلابه خبيراً أجنبياً أقنعه بأنه أي أسرة تسكن محلية أمبدة ينبغي أن تدفع مبلغ (120 – 150 جنيهاً)، وبهذا تحل أزمة النفايات، بالإضافة لمطالبته بضرورة تثقيف المواطن للتعامل مع النفايات.
{ حقيقة حديث “أبو شنب” و”فضيلي” في جلسة تشريعي الخرطوم يؤكد أنهما وبعد أن غلبتهما الحيلة كمعتمدين وفشلا في حل أزمة النفايات التي أغرقت المحليات التي يديرانها (ختوا اللوم) على سلوك المواطن الغلبان واتهامه بعدم التحضر، في الوقت الذي ظل فيه المواطن يتأذى من (الوساخة) مرات عديدة في تراكمها بأمراضها، وفي دفعه لرسوم نقلها دون أن تُنقل، وفي قفلها لمجاري الأمطار والسيول التي هددت حياته.
{ ألا يعلم “أبو شنب” أن المواطنين ظلوا يخرجون نفاياتهم في الأوقات التي يريدونها بعد أن فقدوا الأمل في حضور العربات الناقلة للنفايات في وقتها، هذا إذا حضرت في الأصل؟!
{ يا لطيف من “عبد اللطيف”، بدل أن يعيد لمواطني أمبدة ما دفعوه من رسوم لنقل النفايات دون أن تُنقل، يطالب بزيادة الرسوم على المواطن أضعافاً مضاعفة لحل أزمة النفايات، مع أن علاج الأزمة الذي لا يحتاج إلى خبير هو عدم استمرار مثل هذا “الفضيلي” معتمداً ولو ليوم واحد!
} وضوح أخير
{ يا هؤلاء ليست الإشكالية في سلوك المواطن، بل الأزمة تكمن في السلوك السلبي لإدارتكم للعمل بالمحليات بدون تخطيط وبدون  متابعة أو رقابة، وإدارتكم للأزمات بصورة عامة دون الاستفادة من تجارب الماضي، وما يؤكد ذلك فشل المعتمدين المتواصل في إدارة  جميع الأزمات وليس أزمة النفايات وحدها.. الفشل بائن في (أزمة الخريف)، (أزمة الصحة والبيئة) و(أزمة تنظيم الأسواق) وغيرها من الأزمات.
{ حقاً أنتم من يحتاج لدورات تثقيفية مكثفة للوصول إلى السلوك الإيجابي لإدارة العمل (فن إدارة الحكومات المحلية).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية