أخبار

من غرائب الأخبار

الخبر الأول ما جاء على لسان “كرار التهامي” الأمين العام لجهاز السودانيين العاملين بالخارج، وهو يقول: “إن الدولة ليست مؤسسة خيرية وغير مسؤولة عن تشغيل الخريجين”، مثل هذا الحديث هو الذي يؤذي ضمير الشعب (ويقطع العشم والرجاء) في قطاعات عريضة من الخريجين تنتظر الحصول على وظيفة في القطاعين العام والخاص، من مسؤولية الدولة أن نبسط العدل في التوظيف بمؤسسات الشعب السوداني إذا كانت هناك ثلاثة وظائف يجب التنافس فيها بشفافية وينال الأجدر موقعه.. وواجب الدولة خدمة المواطنين وتوسَّعت فرص التوظيف والتشغيل وليس الحديث الجارح لمشاعر الملايين من أبناء شعبنا.. كنا نعتقد ونظن وبعض الظن سذاجة أن الحديث المؤذي لمشاعر المواطنين حصرياً على قيادات بعينها، ولكن حتى أنت ..”كرار التهامي” ينزلق لسانك.
الخبر الثاني نشرته صحيفة بريطانية عن تنافس بين رجل أعمال عراقي وآخر إيراني وثالث بريطاني لشراء الحبل الذي شنق به الشهيد “صدام حسين”، والذي يحتفظ به “موفق الربيعي” حتى الآن.. وتقول الصحيفة أن التنافس على شراء الحبل قد بلغ ذروته، كل واحد من الرجال الثلاثة له دوافعه، فالعراقي الثري يريد الاحتفاظ بشيء يعتقد بأنه ثمين جداً.. ورجل الأعمال الإيراني لن ينسى أبداً ما فعله الشهيد “صدام حسين” بالشيعة في الحرب الأولى، أما الرجل البريطاني فلا يعرف حتى الآن دوافعه التي حملته على التنافس لشراء الحبل.. بينما في العراق التنافس على أشلاء الحكم وبقايا الشعب.. وحطام دولة كانت رمزاً للصمود والتحَّدي وأصبحت عاراً في وجه العرب.
الخبر الثالث جاء على لسان “أشرف الكاردينال” تعليقاً على لقاءات للمرشح في قائمة (الكاردينال) ونائبه المرتقب “سعد العمدة”.. قال (الكاردينال): إن لقاءات العمدة بالوزير “حسن هلال” والمرشح الآخر المنافس “شريف الخندقاوي” شأن يخص “سعد العمدة” وحده ولا شأن لتنظيم عزة الهلال به.. “سعد العمدة” الذي يتكئ على مملكة مالية وخبرات في العمل الإداري والمقرَّب جداً من دوائر عليا في الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) وجد نفسه على هامش جماعة تنظيم هو ليس من (أصلائه) حاله كحال شركاء وحلفاء المؤتمر الوطني من الأحزاب (المردوفة). و”سعد العمدة” كتب لنفسه مقاماً لا يليق به، حينما ارتضى أن يصبح محمولاً على جناح (الكاردينال) وكان حرياً به قيادة الهلال في مقبل الأيام.. خاصة وأن مجلس (الكاردينال) هو مجلس الرجل الواحد.
الخبر الرابع نشرته (المجهر) الأسبوع الماضي، عن ترتيبات داخل حزب الأمة القومي لاختيار خليفة لرئيس الحزب “الصادق المهدي”، وكشف الخبر تفاصيل عن اتجاهات لتنصيب “عبد الرحمن الصادق المهدي” خليفة لوالده في مقبل الأيام، ولكن الإمام “الصادق” قال إن ابنه ليس عضواً في الوقت الراهن في الحزب.. ولكن هل من بديل غير اللواء “عبد الرحمن” بعد إبعاد “الصادق” لكل القيادات المؤهلة مثل: “مبارك الفاضل” ود.”الصادق الهادي المهدي” وتفصيل مستقبل قيادة الحزب على مقاس أبنائه وخاصة “عبد الرحمن” الذي يتدرَّب في مدرسة “البشير” لإعداد الكادر الوطني منذ سنوات، وظل “عبد الرحمن” قريباً من والده.. ووثيق السلطة بالأنصار وبعيد نسبياً عن هياكل الحزب الذي صمم بطريقة جعلته حزباً لا يمكن أن يقوده إلا من يتصل نسباً وحسباً بآل “الهدي”.. ولكن هل قنع الإمام من السلطة نهائياً وأيقن بأن العودة للقصر رئيساً للوزراء مسألة تجاوزها الزمن.. وعليه أن يبني بيتاً لابنه “عبد الرحمن” (ليشوف) في (شخصو أحلامو)!!.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية