شهادتي لله

سياسة (الاستحمار) مستمرة..!!

{ يواصل السفير الأمريكي بالخرطوم “ستيفن كوسس” مسلسل استهباله واستحماره لمؤسسات دولتنا السودانية، مع سبق الإصرار والترصد، غير آبه ولا عابئ، فبالأمس ردد ذات حديثه المكرور والمنشور، وكرر على مسامعنا ذات أسطوانته المشروخة، عبر حوار صحفي مع الزميلة “الرأي العام”، لم يضف فيه جديداً على ما قاله قبل شهر لـ”التيار”!!

{ ما زال يقول إن حكومة السودان مطالبة بتحقيق تقدم في بعض المسارات، وإن الإدارة الأمريكية ستنظر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لأداء حكومة السودان، وإن الخارجية الأمريكية تنتظر من سفارته المزيد من المعلومات حول الملفات المطروحة!!

{ السفير يراوغ شعبنا ويبتز حكومتنا، عندما يقول إن وزارة الخارجية الأمريكية سترفع تقريراً إلى الرئيس “ترمب” قبل الثاني عشر من أكتوبر المقبل، بشأن الوضع في السودان!!

{ يقول قوله هذا والجميع يعلم بمن فيهم سيادته أن القرار التنفيذي للرئيس “ترمب” الصادر في (12 يوليو) الجاري، أسقط البند (11) من قرار “أوباما” الذي يتحدث عن تقارير دورية ترفعها الخارجية وجهاز المخابرات ووكالات العون الإنساني لتقييم مسارات تعاون الحكومة السودانية مع الولايات المتحدة، وبالتالي وبموجب قرار “ترمب” فإن القرار المتوقع في أكتوبر المقبل لا يستوجب وصول تقارير إلى البيت الأبيض، فلماذا يصر السفير “كوسس” على ابتزاز حكومة السودان وجعلها في حالة (مطالبات وديون) مستمرة؟!

{ إزاء هذا الاستهبال والاستحمار، يجب أن تتمسك حكومتنا بموقفها وقولتها المشهورة عقب القرار الجمهوري بتجميد أعمال لجنة التفاوض مع الولايات المتحدة: (السودان ليس لديه ما يقدمه لأمريكا بعد اليوم).

{ نعم.. لقد قدمت دولتنا الكثير.. ولم تستبق شيئاً، وآن لها أن تتوقف.. وتنتظر ماذا ستقدم لها الإدارة الأمريكية البخيلة.

{ ليس هناك تعاون في الدنيا من طرف واحد، بل التعاون يعني دائماً المشاركة الإيجابية من طرفين أو أكثر في أمر ما، أما ما يحدث منذ سنوات على صعيد علاقات السودان مع أمريكا، فهو استغلال قبيح وابتزاز رخيص.. وليس تعاوناً بأي حال من الأحوال.

{ مبلغ علمنا وعلم الكافة أنه لم تعد هناك تقارير ترفع من سيادتكم يا مستر “كوسس” للبيت الأبيض، حسب منطوق القرار الرئاسي الأخير، إلا إذا كان لديكم قرار آخر (سري).. غير القرار المعلن والمنشور.

 

 

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية