أخبار

رسائل ورسائل

{إلى الدكتور “أحمد بلال عثمان” وزير الإعلام: الآن هدأت عاصفة حديث “القاهرة”  وقبل البرلمان اعتذارك وطوت القيادات الحدث بكل تبعاته، ولكن الإنقاذ التي أبعدت “علي عثمان” ووضعت شيخها في السجن وأحالت “علي كرتي” إلى كرسي المعاش لن يعجزها أن تدفع بك إلى قرية “أم صيقعون” في رمشة عين، وتأتي بآخرين من الحزب الاتحادي الديمقراطي ينتظرون لحظة مغادرتك كرسي الحكم على طريقتك مع د.”جلال الدقير”.
{إلى الناشطة “تراجي مصطفى”: لماذا كل هذا النشاط والتسجيلات الصوتية الناقدة لأداء المؤتمر الوطني في الفترة الأخيرة؟؟ إن كراسي مجلس الوزراء لن تتسع لكل المشاركين في الحوار مع أن المقعد الوزاري ليس كثيراً عليك، بخدمة جبينك وعرق لسانك الذي مزق أحشاء المعارضة وأذاقها الويل والثبور، ولكن اليوم تصوبين أسلحتك نحو المؤتمر الوطني فماذا هناك؟؟
{إلى وزير الزراعة الاتحادي: هل الاجتماع الذي عقده النائب الأول معك وولاة الولايات (الثلاثاء) الماضي للتحضير للموسم الشتوي القادم أم للموسم الصيفي، كما جاء في الأخبار إن كانت الحكومة تستعد لزراعة الصيف في شهر يوليو ولزراعة الشتاء في شهر نوفمبر، فهي مثل الذي يحرث الأرض بعد توقف المطر.. ويزرع القمح في عز الصيف.
{إلى الفريق “هاشم عثمان” مدير عام قوات الشرطة: دخول بعض منسوبي الشرطة القومية في مساجلات سياسية مع الناشطين والناشطات في وسائل التواصل الاجتماعي، يزج بالشرطة ومنسوبيها في معارك انصرافية تقلل من قوميتها ومهنيتها وتصرفها في ذات الوقت عن مهامها وواجباتها.. ضباط الشرطة مسؤولون عن التصدي للجرائم وبث الطمأنينة وتطبيق القانون وليس الانشغال بتطبيقات الواتساب والعراك اللفظي مع السياسيين بدعوى الدفاع عن الحكومة.. دفاع القوات النظامية عن حكومتها بأداء واجبها وليس خوضها لمعارك نيابة عن غيرها.
{إلى “ياسر عرمان”: كيف حالك وأحوالك أين أنت في “كاودا”؟؟ أم في “جوبا”.. تتأمل في العيش الملا القندول؟؟ أم تحدق في فضاء السياسة وتقلبات الطقس التي وضعتك على هامش الأحداث وفي رصيف الانتظار، كنت صانعاً للأفعال وأصبحت معلقاً على ما يجري من تحتك.. وقديماً قيل (الأيام بين الناس دول من سره زمن ساءته أزمان).
{إلى بروفيسور “سمية أبو كشوة” وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي: أن يبقى مديرو الجامعات لأكثر من سبع سنوات في مواقعهم تلك قضية تستحق النظر.. وأن تضطرب الأوضاع في بعض الجامعات ويفصل الطلاب ويبقى المديرون.. فالمسألة تحتاج إلى مراجعة.. قرار إعفاء مدير الجامعة أصبح عسيراً وأكثر تعقيداً من إعفاء وزير التعليم نفسه.
{إلى “إبراهيم الميرغني” وزير الدولة للاتصالات: لا تزال خدمة الاتصالات بعيدة عن سكان مناطق سرونق.. ومابلنق.. وجلدو.. قد تبدو مثل هذه الأسماء غريبة على أذنيك ولكنها مناطق إنتاج البرتقال والمانجو في قمة جبل مرة.. لن نطالبك بالوصول إلى تلك الأصقاع النائية وركوب المشاق الصعبة، لكن نسألك فقط أن تسأل عن الأسباب التي تجعل تلك المناطق لا يمكن الوصول إليها.
{إلى “إشراقه سيد محمود” القيادية في الحزب الاتحادي الديمقراطي: لم يتبقَّ شيء يتم الاختلاف عليه في الحزب الذي غادره “جلال الدقير” وعاد إليه “صديق الهندي” والاتحاديون في تاريخهم أهل وسطية في إدارة الخلاف.. فلماذا الإصرار على خوض المعارك حتى ينكشف الغطاء الذي يستر جسد الحزب.
{إلى الدكتور “الحاج آدم يوسف” رئيس لجنة التحقيق التي شكلها المؤتمر الوطني لولاية الجزيرة: لا خلاف حول أداء “أيلا” التنفيذي وهناك اتفاق على عطائه ولكن الرجل استطاع تقسيم حزبه إلى معارضة ومساندة.. وطوائف وشيع وجماعات وأفراد.. ومزق أحشاء المؤسسات بدكتاتورية الرجل الواحد.. وبدَّل “أيلا” وجه مدينة ود مدني ولكن فشل في الحفاظ على لحمة الجزيرة المبرأة من أمراض القبلية والجهوية.. متى تقول لجنة التحقيق كلمتها للتاريخ ومن أجل الحقيقة وحدها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية