مسألة مستعجلة
هل تباع الأعضاء في سوق الله أكبر يا هؤلاء ؟
نجل الدين ادم
كتبت في هذه الزاوية قبل أيام أن ما يقوم بهم البعض من ترويج سالب بوجود عمليات اختطاف منظمة وبيع للأعضاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هو جرم لا يقل عن ذلك الذي يقتل روحاً سيما وأن ما نشر على نطاق واسع أثر سلباً على استقرار المواطن وخلق حالة من التوجس والخوف، لذلك طالبت في قضية السيدة أديبة أن تتم عمليات ملاحقة لمروجي الشائعات وقطع دابرهم حتى لا يقوموا بمثل هذه الأدوار غير الأخلاقية.
قوة الشائعات التي ضربت مركز الحقيقة عند المتعلمين وغير المتعلمين من عامة الشعب، فالكشف عن تفاصيل قضية السيدة أديبة أغلق بصورة مباشرة وغير مباشرة الباب عن الشائعات التي تحاك من الداخل والخارج على وجه السواء، ومن هنا تأتي أهمية إعلان الشرطة لنتائج التقصي في الحادثة أول من أمس، ولكن يستلزم عليهم إكمال المرحلة الثانية من المهمة كما ذكرت سابقاً.
فبرغم أن عقد المؤتمر الصحفي بخصوص قضية اختفاء السيدة أديبة بدد مخاوف الكثيرين إلا أن البعض ما يزال متوجساً، ولكن لا بد أن ننظر إلى منطق الأحوال .. هل عملية سرقة الأعضاء كالكلى أو الكبد أو غيره سهلة لهذا الحد شأنها شأن إزالتها من شاة أو ثور أو بقرة؟.
اللهم إلا إذا كان هؤلاء المتوجسون يتحدثون عن أعضاء للأكل كما يحدث عند ذبح الخرفان أو الأبقار، كلنا يعلم ما الإجراءات التي يتخذها أحدنا إذا أراد أن يتبرع بكلى مثلاً، مسيرة خمسة شهور من الإجراءات يمكن أن تكون المدى الزمني ليقرر بعدها الطبيب سلامة كل الإجراءات، وقد لا تُجدي الخمسة شهور هذه وتعيد صاحبها للمربع الأول، عمليات إزالة الأعضاء تتم وفق إجراءات طبية دقيقة وعالية الجودة لمنع أي تلوث يحدث، ويشارك فيها فريق مشترك من الأطباء، لذلك فإنه من السذاجة أن ننجرف وراء شائعات وجود عمليات خطف منظمة.
يجب أن نكون قدر التحدي في التعامل مع مثل هذه التدابير والإجراءات وأن لا نستكين للشائعات المغرضة، كلنا يعرف أنه ليس من السهل إجراء عمليات على شاكلة ما يثار أن العمليات تجرى وراء ستارة أو في عربة هايس أو غيرها من الشائعات، علينا أن نكون يقظين وأن لا ننجرف خلف الشائعات والله المستعان.