فوق رأي
حبيناك مع سبق الإصرار
هناء إبراهيم
من أشكال الحب (الحب اللازم)، حيث الفاعل موجود بالنوتة الأصلية للحب.
والذين نحبهم تحت هذا البند، لو خيرونا ما كنا لنحبهم عن قصد، لكنهم موجودون في محل حب دائم وموقعهم بالحياة يتطلب ذلك، وأساساً ما في زول استشارك عشان تحبهم أو لا.
وهو طبعاً ظرف زمان بدوام ثاني..
في المنطق لا محل له من الإعراب، بينما في الواقع مضاف إليه مجرور بالإحساس.
وثمة (حب قضاء وقدر)..
يُقرأ كـجملة اسمية مبتداها عاشق وخبرها الهوى
حب زي المصيبة كدا، تشعر بالأسف حيال نفسك كونك أحببتهم ولن تقول إلا (إنّا لله وإنّا إليه راجعون)..
تكمن الكارثة في أن عمليات غسيل القلب لن تحلك منهم، لذلك حسبي الله ونعم الوكيل.
و(حب ميؤوس منه) نشأ وترعرع في ظروف غير مناسبة البتة.
لو أنك وضعت قطعة شوكولاتة داخل شوال بصل فاسد، كيف تحصل على طعم الكاكاو؟!
حينها تحتسب وحسب..
وثمة (حب مع سبق الإصرار)..
نعده ونحضره ونضع له تكتيكاً عقلياً وتخطيطاً وجدانياً.
حين نُصر على إقامة مباني ريد بمنطقة الإعجاب الأول.
ونتعمد الوقوع في شرك العيون..
نؤلف صُدف تلاقي.. ونعمل فيها ما عارفين..
نمشي بمحاذاته تماماً.
وهنالك (حب عند اللزوم)..
نحتاجه أحياناً ونستغني عنه مراراً..
بالتقسيط المباح.
أما (الحب سريع الذوبان)..
فنقع فيه سريعاً ونشفى منه سريعاً؟
و(الحب الكاذب) كـ خدعة الرسوم ثلاثية الأبعاد.
نعتقد بينما لا..
أقول قولي هذا من باب التنظير طبعاً
و……….
هسه شربنا الشاي بي نكهة الحب
لدواعٍ في بالي