شهادتي لله

بعد قرار (الفيفا) .. ماذا كانت تفعل الحكومة ؟!!

{قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس بتجميد نشاط ومشاركات الاتحاد السوداني لكرة القدم وأنديته (في الخارج)، يكشف عن أزمة كبيرة في مؤسسات دولتنا، كما يكشف عن اختلال كبير في مفهوم الولاء للوطن لدى بعض قادة اتحاداتنا الرياضية، محتمين بالجهة الدولية الأعلى باعتبارها الحاكم والآمر الناهي دون وازع من ضمير وقيم أخلاقية وتقدير لمصالح البلاد العليا، حتى لو كانت تلك المصالح مرتبطة بنشاط كرة القدم.

{رئيس وأعضاء اتحاد “معتصم جعفر” يتحملون مسؤولية هذا التجميد الكارثة، بإصرارهم على البقاء في كراسيهم، رافضين قيام الانتخابات، متمسحين بذيول السلطة لتساعدهم في البقاء بالاتفاق على قائمة (وفاق) موحدة، ولا ضير إذا ما جاء رئيس الاتحاد “معتصم جعفر” نائباً للرئيس المنتخب “عبد الرحمن سر الختم”، بل إنه وافق أن يكون نائباً، بدعوى إزالة الاحتقان من الوسط الرياضي .. حسب ما ذكر أمس لقناة النيل الأزرق، يعني القصة ما نظام أساسي ولا يحزنون، القصة إزالة الاحتقان واستمرار “معتصم” و”مجدي شمس الدين” و”أسامة عطا المنان” على مقاعد الاتحاد بأي مسميات.

{ولما فشل الوفاق، ورفضت مجموعة “سر الختم” عرض الوفاق المطروح من (الحكومة)، غافلت مجموعة “معتصم” الجميع وتواصلت بالخطابات مع الفيفا طالبة تأجيل الانتخابات لظروف خاصة بالاتحاد السوداني، فأمهلتهم الفيفا حتى 30 أكتوبر المقبل لإجراء الانتخابات أو تجميد الاتحاد !!  

{ولما فازت مجموعة “سر الختم”، وطالبت بإخلاء المقر، خاطب اتحاد “معتصم” الفيفا محرضاً على الدولة لأن وكيل وزارة العدل وجه السلطات الشرطية بتمكين الاتحاد المنتخب من المقر، طبقاً لطلب الفائزين في الانتخابات.

{الآن .. تم التجميد .. رغم أن الدولة من وزارة الشباب والرياضة إلى مجلس الوزراء ظلت تؤكد أنها قادرة على حل المشكلة وتجنيب البلاد خطر التجميد !!
ماذا كانت تفعل الدولة ؟؟ ما قيمة اجتماعاتها المتلاحقة دون جدوى ؟؟

{لقد وقع الفأس على الرأس .. وتم إلغاء مباريات فرقنا المعلنة، فلا خيار  للدولة لتأكيد هيبتها سوى أن تمضي في شوطها إلى نهايته، فليمض التجميد (لثلاثة أشهر)، ما دام أن فرقنا خسرت بالفعل بقرار الفيفا، لم يعد بالإمكان عودتها للمنافسات الأفريقية.

{لا معنى لإخلاء الاتحاد الآن وتسليمه لمعتصم جعفر، كان أولى أن يتم ذلك قبل قرار التجميد.

{فلتستمر منافساتنا الداخلية كالمعتاد.  

{(جمعة) مباركة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية