رأي

ربع مقال

 الاتصالات.. مطلوب مشغلون جدد!!
خالد حسن لقمان
 
ليس من المريح أن يتسرب شعور للناس بسطوة ما تمارسها شركات الاتصال بقوتها الاقتصادية وإمكانياتها المادية على نحو ما، تحجب معه وسائل الإعلام توجيه انتقادات لمستوى أدائها وتراجعه عن المعايير التي تؤهل بعضها لأن تكون إحدى الشركات المقدمة للخدمات الاتصالية التي تتأثر بمستواها ارتفاعاً وانخفاضاً جميع الجهات، سواءً أكانت مؤسسات دولة حكومية اقتصادية أو اجتماعية أو غيرها أو كانت مؤسسات عمل مدني أو الجمهور من عامة الناس.. فعندما يبذل أحدهم جهداً خرافياً للحصول على مكالمته ويدعو الله أن لا ينقطع الاتصال أو ينسحب دون أن يدري ليجد نفسه مواصلاً حديثه مع طرف غاب واختفى قسراً خلال المكالمة ليكون المشهد حينها كما وحوار الطرشان.. في هذه الحالة لا تختل معايير الجودة فحسب، بل وتنتفي مقومات الأهلية نفسها.. والواقع المتراجع الآن لشركات الاتصال في مستوى خدماتها الهاتفية خاصة الجوالة منها مع غياب الصوت الناقد والجهة المحاسبة لن يكون وبأي حال وفي المدى القريب جداً في مصلحة مستقبل هذه الشركات نفسها، لأن الجهات المستفيدة لن تستطيع أن تصبر طويلاً على أداء يتراجع على هذا النحو القياسي المتسارع، وسيطالب الجميع حينها وبقوة بفك هذا الاحتكار والسماح بدخول مشغلين جدد.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية