عز الكلام
في السفارة السعودية!!
ام وضاح
برفقة زملاء أعزاء من قادة الإعلام رؤساء تحرير وكتاب أعمدة ومحرري الأخبار، لبيت دعوة السيد سفير المملكة العربية السعودية معالي “علي حسن جعفر” وهي الدعوة التي جاءت في وقت تشهد فيه الساحة العربية والخليجية تحديداً، حالة من الحمى نسأل الله أن لا تتحول من عرض إلى مرض عضال يرهق الأمة العربية والإسلامية أكثر مما هي عليه، ودعوني أقول إن الدعوة التي جاءت في هذا الوقت تحديداً قد فسرها إن لم يكن لكل من قدمت لهم، فعلى الأقل معظمهم إنها ذات صلة بما يدور في منطقة الخليج، وأعني التحالف ضد قطر، وبالمناسبة هذا ما قلته لمعالي السفير في المداخلة التي قدمتها بأنني قد جئت بذات الانطباع الذي تسرب للشارع السوداني بأن المملكة السعودية تطالب الحكومة السودانية بموقف غير حيادي من الأزمة، وهو شعور ساد الشارع السوداني وتحول من خانة الهمس إلى الجهر وهو ما أجاب عليه السيد السفير من أن المملكة لم تطلب من السودان أو غيره اتخاذ وضع الانحياز على الأقل في الوقت الحاضر، لكن إن جد جديد فلكل (حدث حديث)، وما بين القوسين تعبير على مسؤوليتي لكنه بذات مضمون حديث الأخ السفير.
لكن ما أود أن أقوله حقيقة هي ملاحظة حفية بأن يكتب عنها وأقصد شخصية السفير نفسه وهو رجل مفتوح الصدر صريح بشكل لا يخلو من لطف الدبلوماسية وذكاء من يمتهنها، والحميمية التي قابل بها أهل الإعلام والصراحة التي تحدث بها والبشاشة التي كانت عنوان تقاسيم وجهه أزاحت تماماً الانطباع والصورة الذهنية التي كان يعتقدها بعضنا من أن سفراء المملكة العربية السعودية في السودان صعب أن يندمجوا في شرائح المجتمع ويذوبوا فيه (إلا من رحم ربي) أو أن بعضهم صعب حتى في أن تستنطقه أو تجاذبه أطراف الحوار بدون تعقيدات البروتوكول أو كما نقول بالعامية السودانية إنهم (رافعين قزاز ومظلل كمان)، وخلوني أقول إن الأخ السفير تحدث باستفاضة في كثير من المواضيع وجاوب على عديد الأسئلة وأطلق الأمنيات بلا حدود في أن تنجلي الأزمة الخليجية، لأنه وعلى حد تعبيره الشعب القطري شقيق وليس عدواً، لكن من حقهم أن يدافعوا ويحافظوا على أمنهم وأمن المنطقة.
في كل الأحوال أقول إن واحدة من أهم ضمانات نجاح العلاقات الثنائية بين أي بلدين تؤثر فيها شخصية السفير نفسه ومدى قناعاته بضرورة إزالة المصاعب والمتاريس التي يمكن أن تواجه هذه العلاقة، لذلك أنا متفائلة بأن تشهد العلاقات السودانية السعودية التي هي في الأصل علاقات أزلية وتاريخية لا ينظر لها السودان إطلاقاً على أنها علاقات مصلحة أو أجندة مدفوعة الثمن، والإحساس الأخوي ومشاعر الأشقاء هي التي ترسم المشهد وتسيطر عليه، أقول أنا متفائلة أن يقوم السيد السفير بلعب دور تاريخي وحقيقي في هذه المرحلة وكفى الله الأشقاء في السعودية والإمارات وقطر والبحرين شر الفرقة والشتات.
}كلمة عزيزة
حتى لو كان هو الخبير الأوحد في العالم للشأن الأفريقي، ما كان يفترض أن تستوعب الحكومة السعودية الفريق “طه عثمان” بهذه السرعة وهذه الكيفية، ولو أنها كانت آخر وظيفة في العالم ما كان للفريق أن يقبلها لحساسية الظرف والتوقيت والتاريخ لا يرحم.
بالمناسبة وعلى حد ما جاء في الزميلة التيار أن “طه عثمان” صرح لمراسلتها من أديس، أنه قادم قريباً للخرطوم وأنه متابع لكل ما يقال عنه في الواتساب، أتمنى أن يكون تصريحاً من باب العشم والتوضيح وليس تهديداً ووعيداً لأي كان.
}كلمة أعز
قلت لمعالي السفير السعودي “علي حسن جعفر” إن اسمك سوداني مائة بالمائة، فحدثني كيف أنه كان مرشحاً لسفارة بلاده بإيران وجاءت الموافقة عليه من الجانب الإيراني في أسبوعين علي غير المعتاد، فقط لأن ثلاثية اسمه جاء فيها اسم جعفر، فقلت له يا سعادة السفير أنت جئت حيث “جعفر” الحقيقي و”علي” و”حسن” كمان، فحللت أهلاً ونزلت سهلاً.