بكل الوضوح
كيف قضينا رمضان!!
عامر باشاب
{ أيام رمضان انقضت عجلى .. فيا ترى هل استفدنا من أيامه ولياليه وخرجنا منه بالجزاء الأوفى أم خرجنا خاوييّ الوفاض؟
{هل قضينا نهاره في الصيام مع الالتزام بأداء الصلوات المفروضة في وقتها، بالإضافة إلى الحرص على صلاة القيام وتلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار؟
{ للأسف الشديد المشهد العام يؤكد أن غالبية الشباب كسروا أوقات رمضان، نهاره وليله، سهراً بالليل في لعب (الكوتشينة) و(الليدو) ومتابعة الفارغة والمقدودة على مواقع التواصل (فيس، واتس)، ومتابعة الفضائيات (المسلسلات) و(برامج الأغاني) و(مباريات الدوري الأوروبي)، والتجول في الحدائق والتسكع في الشوارع والأسواق والمولات والمطاعم والمقاهي حتى الساعات الأولى من الصباح ليخلدوا للنوم طيلة ساعات النهار، وظلوا على هذا الحال حتى في العشر الأواخر، صائمين عن الأكل والشرب، وصائمين عن أداء الطاعات والعبادات واغتنام الفرصة في شهر عبادة (الصوم) الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى: (إنه لي وأنا أجزي به).. وطبعاً كما هو معلوم دائماً ما يكون الجزاء بقدر العمل.
{ وليس الشباب وحدهم الذين أضاعوا أثمن الأوقات، ساعات رمضان، في (الفارغة).. ومن المشاهد المحزنة هناك الكثيرون، رجالاً ونساء، حرصوا على التسوق في الأيام الأخيرة من رمضان وهي الأيام التي يجب أن يتنافس فيها الجميع، ويكثفوا جهودهم للعبادات والطاعات إما بالمنزل أو مع الجماعة بالمسجد، والكل يعلم فضل العشر الأواخر ولكن هناك من فضل التسوق و(الحوامة) بين المحال التجارية للاستعداد للعيد بما لا يفيد.
} وضوح أخير
{ حقاً.. إذا أجرينا دراسة لنعلم نسبة المستفيدين من رمضان سنجدهم قلة فنادرون هم من انتبهوا لاغتنام الفرصة.
{ أما الغافلون أو بالأصح (المغفلون) فهم الغالبية الساحقة.
} معلومة قيمة
{ سورة (القدر) آياتها (5) بعدد أركان الإسلام وعدد الصلوات المفروضة، وكلماتها (30) بعدد أجزاء القرآن الكريم، وحروفها
(114) بعدد سور القرآن الكريم.