تقارير

الأسواق تزدحم بالبضائع الجديدة والتجار يشكون من ضعف الطلب

                                                                                                 الخبائز والحلويات ولعب الأطفال الأكثر إقبالاً
الخرطوم – سيف جامع – نجدة بشارة
أدى إعلان مجلس الوزراء بأن عطلة العيد الفطر ستبدأ اعتباراً من الأحد المقبل إلى توجه الكثيرين إلى الأسواق تحسباً بأن يكون يوم الأحد أول أيام العيد، وفي جولة (المجهر) في الأسواق رصدت زيادة ملحوظة في القوى الشرائية بجانب تدافع المواطنين في المحلات التجارية مثل محلات السوبر ماركت والأفران لتجهيز خبائز العيد، وبالمقابل شهدت الأسواق زيادة في محلات العرض الخارجي وانتشاراً كثيفاً للفريشة ويعدّ موسم العيد فرصة للمحليات لفرض رسوم باهظة على العرض الخارجي المؤقت أيام العيد، وأكد التجار أن رسوم العرض وصلت (4) ملايين جنيه في سوق ليبيا وسوق أم درمان.
ويتوقع الكثير من التجار زيادة الإقبال على الشراء في الساعات الأخيرة من العيد وعزوا ذلك إلى أن صرف مرتبات العاملين بالدولة ربما تتم يوم (الخميس) الأمر الذي يمكن المواطنين من دخل الأسواق في يومي (الجمعة) و(السبت). وبحسب التجار فإن الإقبال على البضائع ينحصر في سلع الحلويات والزيت والسكر والدقيق والصابون والشعيرية والمكرونة ولبن البودرة والصلصة والتوابل عامة بالإضافة للأثاثات وألعاب الأطفال.
الجلابية الصينية تنافس المحلية..!!
ويؤكد تاجر مفروشات أن الأسعار تحدد حسب الخامات والجودة، فسعر جوز الملايات يتراوح ما بين (200) إلى (700) جنيه، والستائر أيضاً حسب خامتها فتتراوح ما بين (1000) إلى (1500) جنيه للغرفة، مشيراً إلى أن الإقبال ينحصر أكثر في أقمشة “الجلابية” بأنواعها المختلفة. وأضاف: (هنالك تراجع في شراء أقمشة الجلابية مقارنة مع المواسم السابقة بسبب انتشار الجلابية المستوردة من الصين، فهي منخفضة السعر لكنها أقل جودة وفخامة من الجلابية المحلية).
أما عن تجهيزات البسكويت والكعك فقد أكدت ربات البيوت أن أسعار تجهيزاتها مرتفعة لذلك اتجهن إلى شراء البسكويت الجاهز من المخابز رغم عدم جودته، وتشير “تهاني الخليفة” إلى أن سعر جردل البسكويت الصغير يتراوح ما بين (100) إلى (150) جنيهاً.
الفريشة أقل سعراً..!!
وبالرغم من منع المحليات البيع الخارجي وفي الطرقات بالأسواق ينتشر عدد كبير من الفريشة والباعة الجائلين ويرى المتسوقون أن أسعار الفريشة أقل بنسبة كبيرة مقارنة مع المحلات الثابتة، فيما يبرر أصحاب المحلات الثابتة فارق السعر مع الفريشة إلى عدم التزام الأخيرين بأي أجور أو رسوم وضرائب لذلك يبيعون بأقل الأسعار ، ويبدو أن الأحول الاقتصادية انعكست عموماً على موسم العيد، حيث أقر التجار بتراجع القوة الشرائية مقارنة مع السابق، ويؤكدون أن السوق سابقاً يبدأ في الانتعاش قبل أسبوع من العيد، لكن في السنوات الأخيرة يشهد السوق حركة دءوبة فقط قبل يومين من العيد، مما يدل على تأثير الوضع الاقتصادي على السوق.
وفي محلات الملابس الجاهزة بالسوق العربي أكد التجار أن الأسعار مناسبة بحسب طلب المواطنين فسعر البيجامات تركية لأعمار من سنتين حتى خمس سنوات السعر 135 جنيه وأعمار من ست حتى تسع سنوات  السعر 150 جنيهاً وأعمار من عشر سنوات حتى ستة عشر عاماً السعر  160 جنيهاً، أما أسعار الأحذية الرجالية تتراوح ما بين (150) إلى (250) لماركة برافو الصينية.
ارتفاع أسعار الخبائز
تعتبر الخبائز من الضروريات التي تسعى الأسر لاقتنائها في العيد فيما يلاحظ في الآونة الأخيرة ا ارتفاع تكلفة صناعة الخبائز مما أدى إلى لجوء معظم الأسر للخبائز الجاهزة.  ولاحظت جولة لـ(المجهر) وسط الأسواق عن ارتفاع كبير في الخبائز ومدخلاتها هذا الموسم مقارنة بالعام السابق، وبلغ سعر الجردل المشكل الكبير (400) جنيها والوسط (200) ج والصغير (150)ج، والبسكويت الكبير (300)ج، سعر الجردل الكبير من البتفور بكريمة المارنج جردل المشكل الكبير ببعض المحلات (300) والصغير (150) وكعك عادي الكبير( 250) ج والوسط 150جنيهاً وكعك عجوة الكبير 230جنيهاً والوسط (250) جنيهاً والبسكويت واليانسون والمنين الكبير (200) جنيهاً وجردل المشكل الكبير (250) جنيهاً والوسط 150 جنيهاً ويعزي التجار أسباب الارتفاع إلى زيادة أسعار مكونات الخبائز. وأشار التاجر بسوق بحري في حديثه لـ(المجهر) إلى ارتفاع أسعار مكونات الخبيز، مؤكداً أن سعر طبق البيض ارتفع إلى 31 جنيهاً عوضاً عن 28 جنيهاً خلال الأيام الماضية، فيما تباع باكتة الدقيق المخصوص بواقع (60)  جنيهاً والباكنج بودر 5 جنيهات والفانيليا 5 جنيهات وأوقية النشادر10 جنيهات فيما ارتفع سعر جركانة الزيت من (360-370) جنيهاً والمتوسطة 180 جنيهاً، بينما بلغ سعر الرطل من السمنة ماركة أصيل 90 فيما بلغ سعر الجركانة (9) أرطال حوالي (95).
وأشار التجار إلى ضعف القوة الشرائية بالرغم من اقتراب موسم العيد متوقعين تحسنها مع الأيام الأخيرة من الشهر الكريم، وأكدت الجولة ضعف الطلب على الخبائز بالأسواق.
وعن أسعار الخبائز الجاهزة، تقول البائعة “إيمان محمد” وهي تعمل في تجهيز كميات كبيرة من مختلف الأنواع وتوزيعها لزبائنها، أنها تقوم بتجهيز أنواع من خبائز العيد، وقالت إن أسعارها متفاوتة وتختلف بحسب النوع والكمية المطلوبة وتعزو اختلاف الأسعار بين المحال المختلفة لاختلاف جودة التصنيع، وأشارت إلى أن معظم زبائنها من النساء العاملات  حيث لا يتوفر لهن الوقت الكافي لتجهيز الخبائز منزلياً.
انتعاش الأثاثات
وفي المقابل نشطت محلات الأثاثات في اجتذاب الزبائن مؤخراً، ويقول صاحب محل بمعارض الحلفايا إن القوى الشرائية ما تزال دون المأمول برغم تأكيده على تنامي حركة البيع أفضل من الفترة السابقة، ووصف الأسعار بالعادية ونفى حدوث زيادات، لافتاً إلى أن جوز السراير ما بين “1200-2500” بحسب الحجم والتصنيع ونوع الخشب أو الحديد، وجوز المراتب “800” جنيه، وطقم الترابيز الخشب العادي “700” جنيه، وبعضها ألفي جنيه، وترابيز الموسكي سعرها ألفا جنيه والدواليب تتراوح ما بين “4-7” آلاف جنيه بحسب الحجم والخشب. وتوقع تزايد الإقبال خلال اليومين المقبلين حتى الأيام الأخيرة من العيد فيما بلغ سعر أطقم الجلوس بين (4-7) آلاف جنيه حسب النوعية والمصنعية. وقال إن غرفة النوم الكاملة تتراوح بين (7 إلى 12) ألف حسب الخام من الأخشاب.
ويعتبر الأثاث الدمياطي الأكثر رواجاً وإقبالاً رغم ارتفاع أسعاره حيث يصل سعر طقم الدمياطي إلى (30) ألف جنيه وأدناه (8) آلاف جنيه وجوز السراير ما بين (5) إلى (6) آلاف جنيه.
ازدحام الأسواق
شكا عدد مقدر من المواطنين التقتهم (المجهر) من الازدحام الشديد بالأسواق مع انعدام التنظيم أو المراقبة خاصة في الفترات المسائية، وأكد تجار الازدحام مشيرين إلى عدم وجود رقابة على الأسواق مما أدى إلى انتشار (النشل والسرقات). وقالوا إن حجم المواطنين لا يتوافق مع حجم القوة الشرائية مطالبين الجهات المختصة بالتدخل لتنظيم حركة البيع والشراء مع قرب أيام العيد.
ألعاب الأطفال الأكثر طلباً
تحرص عدد من الأسر على التركيز على الأطفال في الأعياد حيث نجد أن الأطفال يستحوذون على كامل اهتمامات وتجهيزات العيد بداية من الملابس والألعاب وأبدت المواطنة “ريم مامون” إعجابها بمعقولية أسعار ألعاب الأطفال حيث أكدت أنها مناسبة رغم الارتفاع الكبير في السلع الأخرى. وأضافت (ممكن تشتري لعبة بـ(5) جنيهات وهنالك أخريات أسعارها (100) جنيه، مشيرة إلى أن الأطفال يعبرون عن فرحة العيد أكثر من غيرهم من الفئات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية