رأي

عز الكلام

السكوت ليس دائماً علامة الرضاء!!!!!!
ام وضاح
أكدت الأخبار والأحداث الأخيرة التي شهدتها بلادنا وهي أخبار مهمة جداً تلاحقت وتصاعدت في ظرف أيام  مضت أكدت أن السوشال ميديا أصبحت بعبعاً مخيفاً قادراً على تفجير المفاجآت والخبطات والأهم أنها أي السوشال ميديا تساهم وبشكل يفوق التصور في انتشارها وذيوعها، كل هذا حدث في ظل صمت مريب من الأجهزة الرسمية الناطقة المخول لها إيضاح الحقائق وسكوت عجيب من الأجهزة الإعلامية المكتوبة أو الناطقة والمشاهدة الخاصة منها والمملوكة للدولة عدا الزملاء في صحيفة الوطن الذين (فجوا النار) وخرجوا بمانشيت إقالة مدير مكتب الرئيس ومبعوثه الخاص الفريق “طه” وطوال خمسة أيام ظلت الصحف الإلكترونية وقروبات الواتساب والفيس تلعب دوراً خطيراً في نقل الخبر وتلعب دوراً أخطر في تحليله والاجتهاد في إيجاد أسباب له.
وطبعاً بدا الأمر في البداية كما لو أنه مجرد إشاعة
كانت ستنسف مصداقية  السوشال ميديا لو أن الفريق عاد لمكتبه في القصر الجمهوري أو المقعد الخلفي لسيارة الرئيس كما تعودنا أن نشاهده ورسخت مقولة (ده بس كلام واتساب)، وهو المعنى المطابق تماماً لي (ده مجرد كيس نايلون الهواء شايله).
لكن أكدت الساعات صدق هذه الوسيلة الإعلامية الجديدة السريعة المؤثرة وبالتالي على الحكومة بل أجهزة الدولة المختلفة أن تتعامل مع هذا الواقع الجديد بالقدر الذي يستحقه وحكاية( الطناش) دي ماعادت مجدية مش عشان ذيوع السوشال ميديا وسرعة انتشار المعلومة فقط ولكن لأنها بدأت تكسب أراضي من الثقة لدى المواطن السوداني، وخبر إقالة رجل في حساسية موقع الفريق “طه” ما كان ينبغي له أن يظل( لافي صينية) وطاير في الهواء طوال خمسة أيام دون أن يفتح الله على مصدر إعلامي موثوق به في القصر في الحزب أو في  أي حتة توحد رب العالمين تخرج للشعب السوداني وتضع حدا للتكهنات والتوقعات والتفنيدات مش بس احتراماً للمواطن الذي من حقه أن يعرف ما يدور في الأجهزة التي تحكمه وكل ما يتعلق بها من شخوص وقرارات لكن لأنه بالطريقة دي ستصبح القروبات محل ثقة المواطن ومصدر أخباره حيث يستقي المعلومة والفكرة بكل ما فيها من مصداقية وجدية أو أخبار مدسوسة بعناية ومقصودة بحرفنة وهنا تفقد الدولة هيبة الإعلام الرسمي الناطق الصادق الذي يفترض أنه منبع المعلومات والأخبار وليس أي جهة أخرى.
في كل الأحوال ما عاد العالم كما الماضي جزراً مقطوعة السبل بل هو الآن قرية صغيرة تسمع فيها دبيب النمل (صوت وصورة) بشكل أخشى أن يضرب مصداقية الأجهزة الرسمية كما الصاعقة وعندها لن ينفع الندم والأخبار ليست فقط إعفاء مناصب وحسب ولكن هناك ما هو أخطر من ذلك أمناً قومياً وسياسات بلد بحالها.
كلمة عزيزة
بشكل شخصي ومهني احتفيت باختيار الأخ الأستاذ “محمد عبد القادر” أميناً عاماً لاتحاد الإعلام السياحي العربي لأن أبو حباب رجل عصامي صنع اسمه باجتهاده وثقته في نفسه وهو من الشباب الطموح الذي استحق أن يكون من قيادات العمل الإعلامي في البلاد وهذه العوامل جميعها تتداخل لتؤكد أن اختيار أبو حباب للمنصب صادف أهله ونحن نبحث عن انفراج سياحي هو واحد من الإستراتيجيات التي يعتمد عليها الاقتصاد الوطني.
لا يمكن أن يتأتى ما لم نصدر للمشهد العربي شخصيات مؤمنة بالدور الذي تلعبه السياحة كما الأخ “محمد عبد القادر” الذي أتوقع أن يشكل حضوراً إعلامياً يجذب إلى الداخل فعاليات تصحو على إثرها السياحة من غفوتها وتشكل حضوراً باهرًا في الفعاليات العربية.. فألف مبرووك أبوحباب ننتظر منك الكثير.
كلمة أعز
أعتقد أن هناك مواقع كثيرة ومهمة وحساسة محتاجة لإعادة صياغة وإعادة عدالة في من يتولونها لاسيما وبعضهم جاءها بالزانة أما صدفة أو حظ أو تمكين أو حنك  بيش!!!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية